سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صندوق التنمية: الفكرة جريئة وذات بعد إنساني ووطني.. وارتباطها بالسجون عائق العايد أبدى ل"الرياض" تعاطفهم مع صاحب المشروع وأكدوا وجود "مخاطر" في التمويل
أكد مساعد مدير عام صندوق التنمية الصناعية السعودي المكلف علي العايد ل "الرياض" تعليقاً على هذا الموضوع أنه متعاطف جداً مع صاحب المشروع الذي ينوي إقامته في السجون ويتمنى نجاح فكرته، موضحاً أنها - أي الفكرة - جيدة وجريئة وفيها بعد إنساني ووطني في نفس الوقت، إلا أنه ألمح إلى وجود محاذير ومخاطر كما أسماها ينبغي التنبه لها عند تمويل أي مشروع ومنها هذا المشروع الذي يرتبط بالسجون حيث يقول إنه يجب تفهم الجوانب التجارية في مثل هذه المواضيع التي لا بد أن تؤخذ بأهميتها. وقال إن الجهة المقرضة لا بد أن تكون مطمئنة على سداد القرض في وقته وفيما لو اضطرت أن تتخذ إجراء على المشروع المقرض والمرهون تستطيع فعل ذلك، إلا أن كون هذا المشروع مرتبطا بالسجون يجعل له وضعا خاصا جداً، وهنا يأتي موضوع الانضباط والتحكم في الدخول والخروج من هذه المنشأة على اعتبار أن صاحبها سيشغل سجناء، إضافة إلى أن الرهن على الأصول في هذه الحالة لن يكون سهلاً ولو حصل تعثر في المشروع فالمقرض يحتاج للتصرف في المرهون ونقل ملكيته إذا دعت الضرورة لمستثمر آخر. وفي كون المشروع سيقام على أرض حكومية وتشرف عليه جهة حكومية مما يسهل ويلبي شرط (الضمان) الذي يطلبه البرنامج قال العايد: إن البرنامج لا يقرض بنفسه إنما البنوك هي التي تقرض وتتقدم الأخيرة للبرنامج بطلب كفالة المقترض وهذا ما يتم عادة. وأضاف إذا لم يستطع صاحب هذا المشروع الذي نتحدث عنه اقناع البنوك بإقراضه عليه البحث عن جهات أخرى لديها توجه لدعم هذا النوع من المنشآت وهذا ما نصحناه به كبنك التسليف على سبيل المثال الذي قد يكون (أجرأ) في اتخاذ المخاطر ويقوم بإقراض المنشآت الصغيرة والمتوسطة مباشرة، مشيراً إلى أن المسألة ليست في كونه مقاما على أرض حكومية أو غير ذلك. وعن برنامج كفالة أوضح مساعد مدير الصندوق أن فكرته تكمن في التعاون بين الحكومة والبنوك التجارية بوضع رأس مال محدد بحيث يقدم البرنامج ضماناً للبنك مقابل تمويلها للمقترضين لتشجيع البنوك على اقراض أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وحول وصف صاحب المشروع اجراءات الصندوق بالمعقدة أكد العايد أن إجراءات الصندوق (مرنة) ويتمنون نجاح فكرة صاحب المشروع لذا قدموا له عدداً من النصائح لطلب التمويل من جهات (أجرأ) من الصندوق لافتاً إلى أن المشروع لو كان في منطقة صناعية أو في أرض خاصة قد تكون فرصة حصوله على التمويل أكبر من وضعه الحالي. واستطرد قائلاً: رغم ذلك إذا وافقت البنوك على إقراضه فليس لدينا أي مشكلة وسنعامله مثل غيره ولكن أعيد وأقول إن البرنامج يأخذ مخاطر أقل من التي تأخذها صناديق تمويل جريئة وعادة نجد في بعض الدول صناديق جريئة تأخذ مخاطر عالية جداً. وعن جدوى الضمان قال العايد نحن نقدم الضمان للبنك نيابة عن المقترض أي نحن نضمن المقترض أمام البنك بشروط البنك وشروط البرنامج ولكن ليس بالضرورة أن نطلب الضمان إذا اقتنع البنك بجدوى المشروع وكان لديه الاستعداد لإقراض المنشأة نكتفي في هذه الحالة بالضمان الشخصي فقط.