أبلغ "الرياض" المهندس عبدالله العرفج وكيل بلدية الأحساء لشؤون الخدمات عن أن البلدية تمكنت خلال الأسبوع الماضي من الإمساك ب سبعة أشخاص قاموا بالعبث في المواقع السياحية وإحداث تخريب وتكسير في شاطئ العقير، وكشف المهندس العرفج عن أنه وبالقبض على هذه المجموعة يرتفع عدد من تم القبض عليهم وبالتعاون مع الأجهزة الرقابية الأخرى إلى 157شخصاً مشيراً إلى أن العام المنصرم لوحده قد سجل القبض على 150شخصاً قاموا بتخريب وإتلاف الممتلكات العامة في الشاطئ. وبين المهندس العرفج أن أعمال هؤلاء التخريبية تمثلت في الكتابة على جدران مظلات الشاطئ ودورات المياه وإتلاف شبكات ري المسطحات الخضراء وإتلاف حنفيات المياه وكذلك إشعال النيران والوقوف بسياراتهم على المسطحات الخضراء مما أدى إلى تدمير العشب مضيفاً أن البلدية قد طبقت عليهم ما نصت عليه اللوائح النظامية حيث ألزمتهم بإصلاح كل ما تم إتلافه كما ألزمتهم بدفع غرامات مالية حددها النظام والتي تتراوح ما بين ألف ريال إلى خمسة آلاف ريال حسب نوع التخريب. ودعا المهندس عبدالله الجميع إلى المحافظة على هذه المرافق الجميلة والحديثة وعدم حرمان العوائل من الاستمتاع بهذه المواقع التي صرفت عليها البلدية مبالغ كبيرة سعياً منها لإيجاد متنفس طبيعي لأهالي الأحساء لقضاء أوقات جميلة. من جانبه أبدى المهندس فهد بن محمد الجبير رئيس بلدية الأحساء عن أسفه الشديد بما أقدمت عليه هذه المجموعة من أعمال غير حضارية شوهت هذه المرافق السياحية التي لم تعمل إلا لغرض راحتهم، وأكد المهندس فهد ل "الرياض" أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية قد شدد على معاقبة كل من يقدم على مثل هذه الأعمال التخريبية للحدائق والمنتزهات العامة، كما حث سموه الكريم الجميع إلى التعاون والابلاغ عن كل من تسول له نفسه القيام بمثل هذه الأعمال التخريبية، كما أن صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء يتابع باهتمام وحرص الحفاظ على مرافق الشاطئ ومحاسبة من يعبثون بها. واستطرد المهندس الجبير مبيناً أن مثل هذا السلوك الخاطئ يتطلب أدواراً مشتركة ومساعدة جميع شرائح المجتمع مع البلدية، حيث يتوجب تحضير الشباب والصغار تربوياً ونفسياً كي يمتص النشاط الزائد لهذه الشريحة عبر أنشطة وفعاليات تنفذ لهذا الغرض، كما أن على المجتمع دور في محاربة مثل هذا السلوك الخاطئ من خلال رفض وردع مثل هذه التصرفات مشدداً على أن رفض الأعمال التخريبية والتصرفات الخاطئة والإبلاغ عنها هي الوطنية الحقيقة التي ننشدها، وأكد أن البلدية تؤمن بأهمية أن يسبق العقاب مرحلة من برنامج توعوي وحضاري يشترك فيه البيت والمدرسة لتهذيب السلوك لينشئ الشاب والصغير نشأة جيدة تنعكس على تصرفاته وممارساته اليومية، فلا ينبغي استخدام العقاب كحل وحيد رغم أهمية العقاب، وأضاف أن بلدية الأحساء وفي سياق ما تم ذكره فإنها سعت وللعام الثالث على التوالي إلى رعاية حفل المتفوقين لتقدم من خلال هذه الرعاية ومن خلال هذا الحفل رسالة لشرائح المجتمع وخصوصاً الشباب أن البلدية منهم ولهم وأن المرافق العامة هي ملك لهم ويجب المحافظة عليها، وثمن المهندس فهد على الدور الفاعل والتعاون الملموس من إدارة التربية والتعليم بمحافظة الأحساء من خلال زيارة الطلاب للبلدية وتعريفهم بالخدمات التي تقدمها البلدية ودورها في المجتمع، وذلك لنشر الوعي لدى الطلاب بأهمية المحافظة على هذه المرافق التي لم توضع إلا لهم ولأجل راحتهم وعليهم أن يحافظوا عليها كما يحافظون على ممتلكاتهم الخاصة، وأبدى المهندس فهد الجبير في ختام تصريحه ثقته التامة بتعاون الجميع للحفاظ على مكتسبات الشاطئ التي صارت مقصداً لأبناء محافظة الأحساء للترويح عن أنفسهم.