نفذت شرطة محافظة الأحساء ثلاثة أحكام قضائية، صدرت من المحكمة الشرعية، بجلد ثلاثة شبان، 35 جلدة لكل واحد منهم، بعد ثبوت تورطهم في العبث في الممتلكات العامة في شاطئ العقير، وتشويهها. فيما ألقت البلدية، بالتعاون مع رجال الشرطة، القبض على امرأة، كانت تقوم بالكتابة على جدار أحد مرافق الشاطئ. وتجاوز عدد المقبوض عليهم 250 شخصاً. وشددت البلدية على ضرورة «الإبلاغ عن أي شخص يقدم على الإتلاف أو الكتابة على المظلات، أو دورات المياه في العقير». وقال رئيس بلدية الأحساء المهندس فهد الجبير: «إن البلدية ضبطت إحدى النساء، وهى تقوم بالكتابة على أحد جدران المظلات الموجودة في الشاطئ، وتم إبلاغ الدوريات الأمنية، التي استدعت ولى أمرها، وتم عمل محضر ضبط بالواقعة، لتطبيق العقوبة عليها لاحقاً»، مشيراً على إنها «المرة الأولى التي يتم فيها ضبط امرأة تمارس التخريب في الشاطئ»، مؤكداً انه سيتم «تطبيق العقوبات الصارمة في حق كل من يتم ضبطه في أعمال التخريب المتعمد، والكتابة على المظلات، وإتلاف الزرع في شاطئ العقير، بعد متابعة ومراقبة رجال أمن البلدية، وتسليمهم إلى رجال الشرطة الموجودين في الشاطئ». من جانبه، أوضح وكيل بلدية الأحساء للخدمات المهندس عبدالله العرفج، ان «دوريات الأمن تجوب الشاطئ على مدار الساعة، وستكون العقوبات مشددة على أي شخص يقبض عليه نتيجة إتلافه لأي مرفق من المرافق أو الحدائق العامة»، مؤكداً أن البلدية «ماضية في ملاحقة كل من يقدم على مثل هذا العمل غير الحضاري، وغير الوطني». وأوضح الجبير، ان البلدية «مستمرة في تنفيذ عدد من الخدمات لزوار الشاطئ»، معتبراً العقير «من أهم المرافق التي سعت بلدية الأحساء لتطويرها، وذلك بإيجاد البنية التحتية لها، وبناء بعض المرافق العامة وفقاً لتوجهات الدولة في الاهتمام في المناطق السياحية». واستعرض إنجازات البلدية، التي نفذت بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار في مواقع الشاطئ المختلفة، ومنها «إيجاد المخطط العام الشامل لمستقبل شاطئ العقير واستخدامات الأراضي فيه، وتقسيمه إلى مراحل، لتنفيذها وفقاً للمعايير التخطيطية، وذلك بإيجاد مناطق ترفيهية عامة لخدمة الزوار، ومناطق استثمارية خاصة لتطويرها من جانب المستثمرين، وإيصال خدمة الكهرباء للشاطئ، بالتنسيق مع «الشركة السعودية للكهرباء، وإنشاء الطرق وسفلتتها بطول 30 كيلومتراً، كطريق ساحلي دائري موازٍ ومحاذٍ لشاطئ العقير، وإنشاء أكثر من خمسة كيلومترات من ممرات المشاة، توصل المظلات مع بعضها، وموازية للبحر، للراغبين في ممارسة رياضة المشي، وإنارة الطريق الدائري وطرق أخرى بطول 37 كيلومتراً، وإنارة طريق المشاة، بإنارة خاصة، إضافة إلى إنارة الساحات والمظلات، وتنفيذ ثمانية مجمعات لدورات المياه، وتوفير المياه الخاصة بالشرب والمياه الخاصة للاستخدامات العامة، وذلك بحفر ثلاث آبار، وإيجاد الخزانات الخاصة بها». ودعا الجبير جميع المواطنين إلى «التعاون مع البلدية في الحفاظ على الشاطئ نظيفاً، ليكون مكاناً حضارياً ومتنفساً سياحياً لأبناء هذا الوطن والمقيمين فيه».