قال جل في علاه (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون). بالأمس الأول رحل أستاذنا وزميلنا وأخونا وصديقنا الأستاذ عبدالعزيز بن سعد الغامدي المدير العام لوكالة الأنباء السعودية عن هذه الدنيا وترك خلفه ذكرى عطرة وكنوزاً من محبة الأصدقاء والزملاء ومدرسة صحفية يسير على نهجها العديد من الزملاء في (واس) وبعض الصحف المحلية ممن تتلمذوا على يديه وعرفوا البدايات الصحيحة للعمل الصحفي من خلال توجيهه وحرصه وعطائه الذي امتد لقرابة تسعة وثلاثين عاماً عاشها في معترك الصحافة والإعلام.وبرحيل الفقيد إلى رحمة ربه خسرت وكالة الأنباء السعودية بخاصة معلماً ومدرباً للعديد من أجيالها، حيث كان من أول المؤسسين لهذا الكيان الإعلامي فقد التحق بها أوائل العام 1391ه مراسلاً صحفياً ثم تدرج في أقسامها رئيساً لقسم المندوبين ومديراً للتحرير الداخلي فمديراً عاماً للأخبار حتى صدر قرار مجلس الوزراء برقم 210وتاريخ 1428/6/17ه الموافق 2يوليو 2007م بتعيينه مديراً عاماً لها بالمرتبة الخامسة عشرة. والحق يقال يا أبا سعود كنت لكل من عرفك أو عمل معك في (واس) مثالاً للمخلص في عمله من خلال حرصك على مصلحة العمل بالتوجيه والتدريب وقضاء الساعات تلو الساعات مواصلاً العمل خارج أوقات الدوام حتى في الأيام الأخيرة من عمرك رغم معاناتك مع المرض حرصاً وحباً للعمل وأمانة وإخلاصاً في أدائه. وفي هذا الوقت بعد فقدانك أيها الأخ (عبدالعزيز) أعجز بحق أن أسطر كلمات بسيطة في رثائك فأنت عزيز علي أحببتك وعشت معك سنين عطاء وأخوة وعمل لا أستطيع وصفها أو اختزالها في عدة جمل لكي تعبر عن مكنون الذات تجاهك. عزائي لأبناء وبنات الفقيد وأسرته وأحبابه وأصدقائه وعزائي لنفسي وزملائي في وزارة الثقافة والإعلام عامة ووكالة الأنباء السعودية خاصة. رحمك الله يا أبا سعود وأسبغ عليك شآبيب الرحمة والمغفرة. @ المدير العام لوكالة الأنباء السعودية المكلف