يعتبر البيت المنتجع الأول للفرد، فعندما يكون على قدر عال من الراحة يكون متنفسا لضغوط العمل، وهو ما يطلق عليه غالبا بالعش والسكن وهو ما يحرص الجميع منا على جعله متكاملا تتوفر فيه كافة وسائل السعادة، خصوصا لأولئك الذين لا تسنح لهم فرص السفر أو الخروج لأي ظرف لقضاء الإجازة، مما يجعل استخدام البيت بالطريقة المناسبة أمرا بالغ الأهمية لإيجاد الترفيه والمرح ولتغيير جو الرتابة. فما التنظيم والتخطيط المناسب للبيت لتهيئته لأيام الإجازات أو الاحتفالات المختلفة؟ التنظيم الداخلي وعد الغامدي موظفة اضطرتها ظروف زوجها المرضية إلى تمضية أوقات الإجازات في البيت، فانها تؤكد على أن سعادة الإنسان تنبع من داخله وان بامكانه خلق أجوائه المحببة في المكان الذي يريد ليتفاعل مع حياته بشكل أفضل. فهي ترى بأن من أهم الأمور التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار هي الحرص على شراء الأثاث الخفيف لأنه أسهل في نقله من مكان لآخر في حالة تغيير ديكور المكان، فالتغيير في حد ذاته ترفيه لان الأثاث عندما يكون ثقيلا يصبح المكان جامدا غير قابل للتجديد. وهذا ما يحدث مع أثاث المجالس الخاصة بالضيوف مما يصعب ليس فقط التغيير بل حتى التنظيف، هذا من جهة ومن جهة أخرى هناك نوعية الأثاث الحديدي الخفيف والمحفور والذي يسهل إبراز خلفيات الجدار واللون بصورة جميلة وكذلك الأثاث الخيزراني الذي يعطي شكلا رومانسيا للمكان خصوصا إذا دمج مع مفارش بألوان جذابة تناسب لون الخشب كاللون الأحمر والأخضر فهذه النوعية من الأثاث بالامكان استغلالها ونقلها ووضعها في البلكونات للاحتفال، فطبيعة الأثاث تشجع على خلق المناسبات في إجازة نهاية الأسبوع أو الإجازات الأخرى من باب التغيير والترفيه، كما أن عدم حشو كل زاوية في البيت بالأثاث يسهل استخدام المساحات الفارغة نسبيا في وضع طاولات الحفلات عند الاحتفال ووضع باقات الورود وإدخال الزينة في حفلات الميلاد والنجاح والزواج وغيرها من المناسبات الخاصة. كما أن طابع الإكسسوارات الناعمة وألوانها واندماجها مع تواجد الشجر بتدرجاته الخضراء يعطي ارتياحا مع سهولة الاستخدام كخلفية جميلة لأي ديكور مستحدث، ولا نغفل عن دور الاضاءات الخافتة التي قد لا تستخدم في الأوقات العادية ولكن تصبح ضرورة في حالة خلق أجواء اخرى وقتل الرتابة. لان انتقاء شكل ولون وقوة الإضاءة مهما جدا في تفعيل المناسبة وتمضية وقت جميل في نهاية الأسبوع مما يبعث على الاسترخاء ويسحب ثقل الأسبوع. عنصر الابتكار هيا عبد الرحمن ربة بيت ترى بان المهم في الإجازة هو التخطيط لها، ولو في داخل البيت. إذ انه قد تنتقل الأسرة من مكان لآخر دون الشعور بالمتعة، فقضاء الإجازة في البيت مع خلق روح الأسرة والانتماء للمكان ادعى ليس فقط للترفيه، بل لربط أفراد الأسرة. بالمكان والأسرة وترى بأنه من ضمن استغلال البيت في الترفيه وتهيئة أجواء مناسبة في الأجازات هو استغلال الأواني المنزلية في الحفلات بتخصيص نوعية معينة من الأواني الزجاجية أو غيرها من الأطقم الجميلة لإضفاء رونق الأمسية مع استخدام المفارش الملونة والشموع والفواحات والقناديل، كما أن تغيير مكان الاحتفال وعدم الالتزام بركن محدد أو زاوية معينة يساعد على التجديد حيث أن استخدام مجالس الضيوف يجدد النفسية لعدم دخولها المتكرر، وهناك البعض ممن يستغلون المساحة الخارجية المحيطة بالبيت من الداخل في الترفيه عبر عدة طرق منها وضع المظلات الخشبية أو عرائش العنب واستخدام الطاولات البلاستيكية أو الخشبية الخفيفة أو بعض الفرش على العشب الأخضر مع توفير إضاءة مناسبة على سور البيت واستغلال المساحات في وضع أدوات الشواء في الهواء الطلق. فتكون فرص الاستمتاع بإجازة نهاية الأسبوع أو الأجازات الفصلية داخل البيت ضمن جو جديد أمر محبب من كافة أفراد الأسرة وتوفير لتلك المبالغ التي تصرف على الفنادق والشقق المفروشة. [email protected]