يتمثل مفهوم الرومانسية في الأثاث من خلال الإكسسوارات ودرجة الإضاءة ،وهذا المفهوم يختلف من فرد لآخر حسب رؤية الإنسان لما يفرحه ويبهجه ،كما أن تلك الرومانسية هي شذا البيت المتألق والمتجدد في نفس الوقت لديكور البيت ونفسية ساكنيه. فما هي أوجه التعبير عن الأثاث الرومانسي من خلال استغلال خامات الأثاث وإكسسواراته المختلفة؟ دمج الغرفة أم وعد ربة بيت، تعمل على استغلال كل تقنيات البيت لتخدم خلق أجواء رومانسية فهي ترى بأن انعكاس رومانسية غرفة عن غرفة أخرى يبرز في كيفية دمج محتويات الغرفة معا، لتعطي الصورة الأخيرة للمكان. وتبرز الإضاءة جمال أخاذ تتناثر انعكاساتها على كافة الغرفة كما الألوان تضفي جماليات خلابة خصوصا إذا كان هناك تدرج في ألوان الجدار وأثاث الغرفة لان الجدار هو خلفية أساسية وهامة لإبراز جمال المكان وهناك من يعمد إلى استخدام ورق الجدار والذي توفرت منه أشكال وألوان مختلفة تساعد كثيرا على تنمية ثقافة الفرد في الديكور أو في حسن اختيار الإكسسوار. كما أن حسن استخدام الأركان والزوايا في وجود إكسسوارات إضافية مثل الطاولات بأشكالها الهندسية المختلفة وطريقة تسليط الأضواء عليها ودرجة الألوان التي تبرز رومانسية المفارش والتحف الموجود عليها مع إبراز الشجر بكافة أشكاله، كعنصر جمالي تنسجم فيه ألوان الطبيعة وتناغم الزهور مع الموقع والاندماج مع كل ما حوله. كما أن التخفيف من تكدس الأثاث في الغرفة يساعد على منح الرومانسية والتي تعني أن التنظيم والترتيب قابلان للتجديد والتغيير. كما ان الشموع والتحف الصغيرة والورد المجفف تساهم كثيرا في استشعار الراحة وخلق الرومانسية المتجددة. استغلال الألوان هبة علي ربة بيت تهوى تصميم الملابس وترى بأن تصميم البيت وتنظيمه لا يبتعد عن تصميم فنها، فالكل يعتمد على الالون حيث ترى بأن الألوان تعتبر من أساسيات تشكيل الشكل النهائي للمكان ومنح الدفء العاطفي حيث تتناغم وتنسجم الألوان دون التركيز على شراء الأثاث الفخم فقط دون احتواء مناسب مع المكان. وفهم لغة الألوان بحد ذاته يعكس شخصية الفرد من خلال المكان ويعبر عنه، بل أستطيع تكوين فكرة عن شخصية ربة البيت من خلال ألوان أثاث بيتها ،وهناك الألوان الزاهية التي تكشف عن الرؤية الوردية للحياة كالوردي والأخضر والسماوي وهناك ألوان مدمجة مع تلك الألوان تدعم الانسجام والتناسق كاللون الأحمر والبنفسجي والأصفر والتي تمثل ألوان الورود والطبيعة، خصوصا إذا كان هناك دمج متقن مع لون الغرفة والمفارش وطبيعة القماش، سواء كانت من الحرير أو الشيفون أو الكانتيل مع التناغم في ترتيب الخديدات الكبيرة والصغيرة والتي تتفاوت تدرجات ألوانها مع الأثاث ومع الشجر سواء في الأركان أو على الأرفف، بالإضافة إلى أن نوعية تنجيد الأثاث تختلف فيها درجة إبراز الرومانسية من وجهة النظر المختلفة للبعض حيث هناك من يرى أن تنجيد الأثاث بالحشوة السميكة واللينة في نفس الوقت يعطي رومانسية أكثر من ذلك التنجيد القاسي الحشوة والذي غالبا ما يتصف بالرسمية. كما أن مبدأ الرومانسية عند البعض قد ارتبط بغرفة معينة دون الأخرى فنجد مثلا غرفة النوم حالمة وخافتة في الإضاءة وناعمة في الإكسسوارات بينما نجد مجالس البيت جافة التعبير ومحدودة الملامح.بينما من الجيد أن يتحول البيت كتلة واحدة من التمازج والعفوية لتكتمل الصورة في شكلها الجمالي.