أكد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية أن اقحام السعوديين في المشاكل الداخلية العراقية أو غيرها فيه مبالغة كبيرة وليس لها في الحقيقة أي صلة بالواقع قائلاً: إننا نطلب من الاخوان العراقيين أو القوات الأجنبية بتزويدنا بأسماء هؤلاء الأشخاص والذين لم نتلق منهم حتى الآن الشيء المطلوب. جاء ذلك في تصريح صحفي لسموه عقب افتتاحه معرض "نحو بيئة نقية" مساء أمس بمعهد العاصمة النموذجي بالرياض. وقال سمو نائب وزير الداخلية إننا نتحدى إذا وجدت حالة تسلل سعوديين لداخل العراق عن طريق الحدود السعودية، مبيناً أنه يوجد سعوديون شاركوا في أعمال ومنهم من حاول الذهاب للعراق تم إغواؤهم وإغراؤهم من جهات أخرى للتسلل للعراق من بلدان أخرى وهذا أمر مؤسف كون أكثرهم من الشباب المندفع بحماس ظناً منهم أنهم يقومون بعمل مفيد، مؤكداً سموه أن هذا الأمر غير مفيد للعراقيين كأمة وكشعب وأفراد والذين ليسوا بحاجة لعون هؤلاء بقدر حاجتهم للتصالح والتفاهم فيما بينهم. وعن الاحتطاب الجائر وقتل الحيوانات البرية اكد سموه انه امر ممنوع مطلقا، مبينا ان هناك اوامر مشددة في منع تسويق الحطب لردع المخربين والمدمرين للبيئة ستكون محل الاهتمام مشيرا الى أنه قد يكون هناك تقصير من الجهات المسؤولة في عدم ملاحظة ومتابعة هؤلاء الذين يقضون على جمال البيئة. وكان الحفل الخطابي الذي اقيم بهذه المناسبة قد بدأ بآيات من الذكر الحكيم تلاه كلمة مدير عام معهد العاصمة النموذجي الدكتور ابراهيم بن محمد القريشي بين فيها ان المملكة اصبحت نموذجا متميزا في استخدام تقنية الاقمار الصناعية لمحاربة التلوث ورصد الأوبئة الناجمة عن التلوث البيئي خاصة بعد انتشاء مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء الذي يهدف الى مسح وتقييم الموارد الطبيعية بالمملكة ومعالجة المشكلات البيئية. بعد ذلك كرم راعي الحفل الجهات المشاركة في المعرض. وتمنى سموه ان يغلق ملف السعوديين المعتقلين في غوانتينامو في الايام القريبة القادمة مؤكدا ان واجب وزارة الداخلية استعادة هؤلاء مبينا ان برنامج تأهيل السجناء والذي يأتي بعد برنامج المناصحة اتى نتائجا طيبة. وحول ارتباط فئة من العمالة الآسيوية بالجرائم الامنية ودور وزارة الداخلية تجاههم بين سموه ان الامر لا يخلو من المبالغات مشيرا الى أنه كلما كثرت جنسية معينة تبعا لذلك تكثر الحوادث اسوة بالايجابيات والسلبيات، مؤكدا ان وزارة الداخلية حريصة على تدارك اي شيء يكون محل ملاحظة في حينه. وقال الأمير أحمد من الممكن أن يكون هناك جنسيات معينة يصدر منها ملاحظات والتي سيوقف الاستقدام منها وتعطى الفرصة لغيرهم للتنقية. وشدد سمو نائب وزير الداخلية على أهمية الحفاظ على البيئة باعتبارها امرا شرعيا قبل ان يكون واجبا وطنيا مبينا ان موضوع البيئة يحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.