كعادته خرج مؤتمر ضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل بثلاثة عناوين رئيسة تتلخص في الإدانة والتضامن والرفض، فقد دان المؤتمر الذي شارك فيه 15دولة عربية بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني وسياسة الحصار وإغلاق المعابر التي تنتهجها سلطات الاحتلال في الأراضي المحتلة والتي تشكل جرائم حرب ضد الإنسانية. وأكد ضباط اتصال المقاطعة في بيانهم الذي أصدروه في ختام أعمال المؤتمر الثمانين للمقاطعة بدمشق أن السلام العادل والشامل لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران عام 1967وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والتوصل إلى حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية ومرجعية عملية السلام. وعبر ضباط الاتصال في البيان عن تضامنهم الكامل مع سورية ومساندتهم لحقها في مطلبها العادل في استعادة الجولان العربي السوري المحتل معلنين رفضهم القاطع للعقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية وما يسمى بقانون محاسبة سورية وعدم الاعتراف بأي أوضاع تنتج عن النشاط الاستيطاني في الجولان باعتباره إجراء غير مشروع ويمثل خرقاً للمواثيق والقوانين الدولية. وأكد ضباط الاتصال أن المقاطعة العربية (لإسرائيل) تشكل أداة سلمية مشروعة ونبيلة وقيمة أخلاقية عالية أقرتها الشرائع الدولية ونص عليها ميثاق الأممالمتحدة كعقوبة تمارسها الدول والشعوب لردع العدوان وكبح جماحه وهي بذلك تخدم الأمن والسلم الدوليين والبشرية جمعاء. واعتبروا أن المقاطعة العربية ضد إسرائيل ستبقى إحدى الأدوات الفاعلة والسند القوى لنضال الشعب الفلسطيني وصموده.