في هذه الزاوية نستضيف احد النماذج الوطنية المضيئة في القطاع الخاص. والتي ترفع من الالتزام والإنتاجية والفعالية في بيئة العمل شعارا لها تتلمس به طريق النجاح وتحقيق الطموحات. ضيفنا لهذا الاسبوع هو عبدالله بن محمد الكبريش موظف بشركة الالكترونيات المتقدمة بالرياض. يبلغ الكبريش من العمر 29عاما ويحمل مؤهل البكالوريوس في قسم المحاسبة بكلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود- تخرج عام 2001والتحق بالشركة عام 2002 يشير الكبريش إلى ان الشركة عرفت منذ إنشائها بتطبيق أفضل أنظمة الجودة العالمية سواء في المجال العسكري، الاتصالات، أو التصنيع وهذا ما أتاح لها عقد الصفقات مع أفضل الشركات على مستوى العالم وكانت مكان تقدير وثقة واحترام من عملائها سواء في السوق المحلي أو الدولي. كما يذكر الكبريش ان الشركة عرف عنها التزامها الدائم في تنفيذ برامج السعودة وهذا ما أتاح لها الحصول على جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للسعودة في القطاع الخاص لمدة 3سنوات متتالية. كل ذلك بحسب الكبريش كان دافعا لاختيار هذه الشركة المنظمة داخليا. من ابرز مهام إدارة المراجعة الداخلية التي يعمل بها الكبريش هو الإشراف والرقابة على العمليات التشغيلية في الشركة والتأكد من تنفيذها بكل كفاءة وفاعلية حسب اللوائح والأنظمة ودليل السياسات والإجراءات المتبع في الشركة والمبني أساسا بناء على متطلبات أنظمة الجودة العالمية وفحص أنظمة الرقابة الداخلية في المنشأة ومدى قدرتها على تقليل المخاطر المحتملة. بالإضافة إلى مراجعة العمليات المحاسبية والمالية والتأكد تنفيذها حسب المعايير المحاسبية المعترف فيها من قبل هيئة المحاسبين القانونيين في السعودية. حول بدايات عمله بالشركة وكيفية تعامل المشرفين معه أثناء فترة التدريب يقول الكبريش "هناك قسم متخصص في التدريب يقوم علية أشخاص من أهل الخبرة في هذا المجال بتقديم أفضل الحقب التدريبية سواء الداخلية أو الخارجية مع متابعة تقييم الموظفين لهذه البرامج سواء للمادة العلمية أو الشخص مقدم البرنامج كما أن هناك اتصالاً مع المشرف المباشر لتقييم مدى استفادة الموظفين من هذه البرامج. كما تدعم الشركة موظفيها بالانضمام للبرامج المهنية مثل الزمالات المهنية CPA، CIA، CMA وغيرها". ويلفت الكبريش في هذا الصدد إلى أهمية، أتمنى رسم خارطة طريق لكل موظف جديد في الشركة خصوصاً حديثي التخرج وشرح ما هي المهارات اللازمة والتدريب المتعلق لكل مرحلة عملية التي يجب أن يكتسبها الموظف. وحول تجربته مع الموظفين غير السعوديين ومدى صحة الصورة النمطية التي يتداولها الشباب حول مضايقة الموظفين غير السعوديين لهم في بيئات العمل، يشير الكبريش إلى سماعه الكثير من القصص في هذا الشأن لكن هذه المضايقات لا توجد في الشركة التي يعمل بها. لكن الكبريش يدعو في هذا الصدد مدراء الإدارات والشركات عند توظيف الإخوة غير السعوديين بأخذ النقاط التالية بعين الاعتبار: 1- توظيف غير السعوديين الذين تتوفر لديهم الخبرة اللازمة والتأهيل المهني الكافي. 2- أن يكون أحد معايير تقييم غير السعوديين بمدى قابليتهم لتعليم السعوديين ونقل المعرفة الموجودة لديهم. حول استقراره وظيفياً يقول الكبريش "بما أن الشركة تسعى للمحافظة على أصولها البشرية بتقديم بعض الأدوات المساعدة في ذلك فإنني لا أجد رغبة حالية في الانتقال مادمت احصل على أفضل التدريب والخبرة كما ان الفرص متوافرة للاحتكاك بأهل العلم والمعرفة ودائما ما أجد التشجيع والتحفيز من الإدارة". ينصح الكبريش وبقوة الشباب للعمل في القطاع الخاص وذلك لعدة أسباب منها: أن أغلب الأشخاص المؤهلين علميا وفنيا تجدهم حاليا في القطاع الخاص وهذا يعطيك فرصة في التعلم. كما أن البرامج التدريبية المقدمة من القطاع الخاص حاليا أفضل من المقدمة في الوزارات الحكومة. بالإضافة إلى ذلك فإن جودة العمل والأداء الوظيفي تضمن للموظف الترقي في السلم الوظيفي بشكل أسرع من الحكومة. ومن خلال تجربته في العمل يجد الكبريش في أغلب الشباب السعودي حب التحدي والانجاز في العمل والالتزام بآداب وسلوك المهنة الوظيفية، لكنه يؤكد ان غياب التخطيط وتحديد الأهداف من أهم السلبيات لدى الشباب في بيئات العمل. ويدعو الكبريش حديثي التخرج للاستفادة ممن سبقوهم برسم خارطة طريق واضحة لتحقيق الأهداف التي يرغبون في تحقيقها في مجالهم المهني والعلمي، كما ينصح المبتعثين للخارج بدراسة احتياج سوق العمل ومعرفة الوظائف المطلوبة. ويشكر الكبريش إدارة شركة الالكترونيات المتقدمة ممثلة في رئيسها التنفيذي د.غسان الشبل على ما يبذلونه في تهيئة أفضل السبل في إيجاد بيئة صحية سليمة للعمل وتبادل الخبرات والثقافات. كما يشكر مديره المباشر الأستاذ محمد حمزة على الدعم المتواصل الذي أجده منه.