المشاركون في الندوة - د. فهد بن عبدالعزيز التويجري نائب محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني - د. سليمان بن عبدالله الحديثي مدير إدارة البحوث والاحصاء بوزارة الدفاع والطيران - د. عبدالعزيز بن إبراهيم النوفل مدير عام برنامج التدريب العسكري المهني - عبدالله بن صالح العثيم رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقصيم - العميد ركن أحمد بن سعيد آل مفرح مدير إدارة التدريب بالحرس الوطني - العميد ركن سعد بن علي القرني مدير إدارة التخطيط والميزانية والمتابعة بوزارة الدفاع - مقدم عمر بن عبدالله الخليفة مدير شعبة القبول والتسجيل المركزية بالأمن العام - أ. سالم بن عبدالمحسن المطرفي مدير إدارة التوظيف بدواجن الوطنية - أ. عبدالمحسن عبدالله الغامدي مدير عام الإدارة بشركة الزامل الصناعية يقصد بالتدريب العسكري المهني بأنه برنامج يستهدف توفير بيئة تدريبية عاجلة من قبل القطاعات العسكرية تحتضن الشباب الباحث عن عمل في الوقت الحاضر والمستقبل المتطور وتمدهم بمهارات سلوكية ومهنية في شتى المهن التي يحتاجها القطاع العسكري وسوق العمل . ومخرجات هذا العمل تكمن في القضاء على المشاكل الناتجة عن فراغ الشباب على اختلافها بإتاحة مجالات تدريب تستوعبهم وتلبي رغباتهم، حيث يتم قبول عشرة آلاف متدرب سنوياً ولكن وبعد مرور سنتين على هذا البرنامج الذي دعمته الدولة ب 100 مليون ريال سنوياً هل أدى مهامه التي انيط بها على أكمل وجه، فالبعض خاطب الجريدة شاكياً بأن هذا البرنامج أوهم الشباب المنخرط فيه بأنه يتدرب سنة كاملة ثم يعين على وظيفة مناسبة ولكن الأمر الذي لم يكن في حسبان الشباب أن هذا البرنامج للتدريب فقط وا عجباً بعد هذا الدعم وبعد المشاركة من الجهات العسكرية تحال مخرجات التوظيف إلى القطاع الخاص، الندوة لهذا اليوم تطرح هذه القضية للوقوف على سلبياتها وإيجابياتها وهل تم التنسيق بين الجهات المعنية والسؤال المهم هو لِمَ لا يكون هناك دراسات ميدانية لدراسة احتياجات سوق العمل أو الجهات التي تود توظيف هؤلاء الشباب المدرب تدريباً عسكرياً، فنياً، تقنياً. «الرياض»: برنامج التدريب العسكري المهني يستهدف توفير بيئة تدريبية عاجلة لاحتضان الشباب. هل قام هذا البرنامج بهذه المهمة على أكمل وجه؟ - د. فهد التويجري: أولاً أشكر جريدة «الرياض» على تبنيها مثل هذه المواضيع الحيوية التي تهم الشباب وكذلك تهم مجالات التدريب ومجالات سوق العمل، برنامج التدريب العسكري المهني هو أحد الأنماط التدريبية التي بدئ فيها وتمت الموافقة عليها عام 24/9/1424ه وبدئ في تنفيذ هذا البرنامج في غرة محرم 1425ه. البرنامج كانت اهدافه احتضان الشباب في منشآت تدريبية لتنمية سلوكه وانضباطه وكذلك تدريبهم على مهارات فنية وتقنية متقدمة. وقد تم تنفيذ البرنامج بالتعاون بين المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني والقطاعات العسكرية ممثلة في وزارتي الدفاع والداخلية والرئاسة العامة للحرس الوطني لتنفيذ برنامج مشترك يقدم للشباب لتهيئتهم لسوق العمل في القطاعين الخاص والعام، وكان التركيز على القطاع الخاص، وأريد من هذا البرنامج ان يكون برنامجاً محضاً يقوم باعادة وضبط النواحي السلوكية لدى الشباب وكذلك تقديم برنامج فني تقني متخصص، ويتكون البرنامج من ثلاثة فصول دراسية كل فصل 15 أسبوعاً، الفصل الأول تدريب عسكري مكثف مع التدريب على الحاسب الآلي واللغة الانجليزية لجميع التخصصات والبرنامج يستقطب خريجي الثانوية العامة القسم العلمي والأدبي وكذلك خريجي الثانوية الصناعية التجارية، وفي الفصل الثاني والثالث يتم خلال الفصل الأول توزيع الطلبة على تخصصاتهم وبعد ان يتم عمل اختبار ميول لهم وتقدير لقدارتهم يتم تحويلهم على تخصصات، والبرنامج يحوي 13 تخصصاً «علمي، ادبي» لاحتواء طلاب الثانوية في القسمين العلمي والادبي وكذلك الثانوية الصناعية، في الفصلين الثاني والثالث من البرنامج يكون هناك تدريب مهني متخصص للشباب في معامل وورش تم تجهيزها بأحدث التجهيزات، كذلك المناهج التي يقومون بدراستها هي نفس المناهج التي تقدم في الكلية التقنية في التخصصات نفسها. تم تطوير هذه المناهج في الادارة العامة للمناهج في المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني و استخدم فيها أحدث الطرق وبني هذا المنهج عن طريق القطاع الخاص، حيث ان المؤسسة بدأت منذ أربع سنوات في بناء مناهجها عن طريق استخدام نظام «الديكم» وعن طريق المختصين من القطاع في وضع المواصفات والمعايير المهنية لكل تخصص بناء على العاملين والقائمين على كل تخصص في سوق العمل، بعد أن ينهي الطالب هذا البرنامج تتكون لديه حصيلة لا بأس بها من الناحية الفنية والعلمية والانضباط السلوكي من خلال معيشته في المعسكر ضمن فريق من الشباب والعمل الجماعي من خلال البرامج التي تقدم لهم إما من قبل الاخوة في القطاع العسكري او كذلك من خلال الورش والمعامل التي تدربوا عليها، إن الطالب بعد ان يتخرج من هذا البرنامج لديه فرص عديدة، الفرصة الأولى انه يتمكن من اكمال الدراسة في الكلية التقنية وتتبقى له سنة واحدة في الكلية التقنية للحصول على دبلومها في ذات التخصص الذي تخرج منه في التدريب العسكري ويوجه مباشرة حسب رغبته الى الكلية التي لديها نفس التخصص، والفرص الأخرى هي العمل في القطاع الخاص أو كذلك العمل في القطاعات العسكرية ومنشآتها ويتم اختيار الأنسب منهم حسب الأنظمة والشروط العسكرية حيث يتم اختيارهم قبل تخرجهم بفترة لابأس بها. البرنامج لديه لجنة مخصصة للتوظيف مكونة من القطاعات الممثلة في هذا البرنامج ، وتقوم هذه اللجنة بحصر الفرص الوظيفية الموجودة في القطاع العسكري او في القطاعات الحكومية الأخرى او كذلك في القطاع الخاص وهناك ممثل في هذه اللجنة لصندوق الموارد البشرية وممثل لوزارة العمل، والبرنامج يشرف عليه لجنة توجيهية برئاسة معالي رئيس المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وممثلون من القطاعات العسكرية أغلبهم موجودون معنا الآن، هذه اللجنة التوجيهية تقوم برسم سياسة ودراسة وحل المشاكل التي تواجه البرنامج خلال تنفيذه، وكذلك البرنامج سيقام بدراسته وتقييمه ورفع تقرير بهذا الأمر للقيادة العليا عن نجاح هذا البرنامج، وقد استقطب هذا البرنامج خلال بدئه منذ عام 1425ه ثمانية آلاف طالب، هذا رقم جيد حيث إن التدريب يتم في اربع جهات عسكرية، مدينة التدريب العسكرية في الخرج تابعة لوزارة الدفاع ومعهد التدريب العسكري في القصيم والتابع كذلك لوزارة الدفاع ومعهد تدريب الأمن لعام في الرياض ومعهد تدريب الحرس الوطني في جدة، والأعداد التي تم تدريبها في هذا البرنامج من حيث التجهيزات انا اعتقد انها مناسبة جداً ولو بدأنا بانشاء أي منشأة جديدة لاستقطاب هذه الأعداد فإننا سنحتاج الى من 15 -10 وحدات تدريبية، لكن بوجود هذه الأماكن الجاهزة قامت اللجنة بتجهيز ما يمكن تجهيزه واعادة ترميم ٭ الأماكن والمواقع التي تحتاج الى الترميم وتهيئتها لتكون مواقع مناسبة وبناء المساكن وقاعات الدراسة والمعامل المناسبة لهذا البرنامج مما مكنه لاستقطاب هذا العدد الجيد، حيث ان البرنامج المفترض فيه استيعاب 10 آلاف طالب، وقد استوعبنا الآن 8 آلاف طالب واعتقد أنه عدد جيد. أيضاً خطونا خطوات جيدة في التوظيف بفضل جهود الأخوة في القطاعات المختلفة وتم توظيف 80٪ في القطاعات العسكرية وأكثر من ذلك في القطاع الخاص، ومعنا من القطاع الخاص ممن استقطبوا خريجي هذا البرنامج. وبعد تجربة هؤلاء الخريجين نعتقد أن الجرعات العسكرية الكبيرة أفادتهم وقال الخريجون ان التدريب العسكري قد أعاد الثقة إليهم برمجة أنفسهم وان حياتهم أصبح لها هدف وقيمة. وفي اعتقادي ان البرنامج قد أفاد الشباب كثيراً، وذلك بفضل الاخوة وجهودهم في التدريب. لقد تم رصد مائة مليون ريال للتجهيز وتهيئة الأماكن والمعامل والورش، كما لا نغفل ان الطالب يعيش سنة كاملة في هذه المنشأة وبالتالي يأكل ويشرب ويلبس بتمويل من ميزانية البرنامج وكل يستلم مبلغ سبعمائة ريال شهرياً خلال فترة التدريب. ٭ (الرياض): الرسالة الإعلامية التي أعطيت عن البرنامج كانت قوية جداً وكانت ذات آمال عريضة للشباب ولآبائهم أيضاً.. هل أخطأت المؤسسة في الرسالة الإعلامية؟ - د. فهد التويجري: أنا اعتقد العكس حيث كانت الحملة الإعلامية ضعيفة وليست قوية هذا أولاً، وثانياً فإن المنشورات التي أعطيت للشباب موجودة وما نشر في الصحف موجود ولم تعط آمالاً عريضة بالعكس الآمال كانت واضحة ومكتوبة وهناك تفصيل عما سيحصل عليه الطالب. والطلبة يأملون من التدريب العسكري الذي لو تم فسيحصلون على وظيفة عسكرية مباشرة. وهذا الأمر لو تم لم نستطع ان نستقطب ثمانية آلاف طالب لأن الاخوة في القطاع العسكري لهم شروط محددة في مواصفات الطالب الذي يدخل هذه البرامج العسكرية. ولو طبقت جميعها على طلاب هذا البرنامج لن يدخل حتى 50٪ من الطلاب الذين دخلون البرنامج. لأن هدف البرنامج ليس هو تخريج عسكريين وليس هدفه تخريج موظفين حكوميين، إنما هدف البرنامج ان يتخرج أكثر من 50٪ من الطلبة للعمل في القطاع الخاص. وكل من انخرط في البرنامج سيكون له فرصة لإيجاد وظيفة ومهنة تناسب تخصصه. والقطاع الخاص لا تستطيع ان تلزمه بأن يوظف شخصاً ليس كفؤاً. وقد واجهنا بعض المشاكل مع بعض الطلاب الذين يتخرجون ويوجهون الى القطاع الخاص يقول الفرد منهم لا، وجهوني الى القطاع الحكومي او أتوظف في القطاعات العسكرية ونرد عليهم بأن العسكريين لا تحتاج قطاعاتهم اليك ولو احتاجوك لطلبوك مع الذين طلبوهم. وحتى لوطلبوك فإن محدودية المكان تمنع ذلك لانهم لا يستطيعون استقطاب أعداد اكبر من طاقتهم كذلك هذا البرنامج مصنف ويعتبر من أسرع البرامج التي تم تصنيفها في وزارة الخدمة المدنية، وذلك على المرتبة الخامسة والمرتبة الرابعة حسب التخصص، لكن يرتبط بتوفر، الوظيفة. فالبرنامج هدفه هو تهيئة الشباب لسوق العمل. وهذا ليس برنامج المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب هو برنامج مشترك بين قطاعات متعددة، القطاع التعليمي في المؤسسة العامة للتعليم الفني، القطاعات العسكرية في وزارة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني. وربما رئاسة معالي رئيس المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني أعطت البرنامج صيغة المؤسسة، لكن العمل هو عمل مشترك وبالعكس لولا وجود الزملاء وجهودهم ودورهم الكبير فيه لما نجح البرنامج. - د. سليمان الحديثي: أنا أوافق ان البرنامج هو بالفعل مشترك ونسير على هذا الأساس. ولولا تضافر جهود الجميع لما نجح هذا البرنامج. وتجربته تعتبر تجربة جديدة ولابد من وجود مصاعب في البداية ونحن ملتزمون في القطاعات لإنجاح هذا البرنامج. ٭ (الرياض): يعد تجربة السنتين الماضيتين ماهي العقبات والأخطاء ثم ما هي الايجابيات والسلبيات؟ - المقدم: عمر الخليفة: في تصوري ان الرسالة الإعلامية لم تكن موصلة بشكل ممتاز، وقد أشار الدكتور فهد إلى أننا نلاحظ ان غالبية المتقدمين لا يقضون الا ساعات قليلة للإنخراط في البرنامج كما تفاجأ بخروجهم من البرنامج، وخلال أيام معينة نجد أعداداً كبيرة تتقدم للتسجيل لدرجة أننا نمدد فترات القبول بإشراف المؤسسة حتى نعطي فرصة لاكبر عدد ممكن من الطلبة بأن يلتحقوا بالبرنامج. ووزارة الداخلية وظفت من الدفعة الأولى ما يعادل 80٪ من الخريجين ونلاحظ ان البرنامج قائم على تأهليهم للتوظيف في القطاع الخاص بالدرجة الأولى. والبرنامج أصلاِ أنشىء على أساس 25٪ فقط للقطاع العسكري اذا توفر الشاغر وانطبقت الشروط وتلاحظ ان الشروط مفتوحة وميسرة جداً لهم من ناحية خطوات التسجيل والكشف الطبي، والقطاع العسكري طبعاً لديه شروط مثلها مثل أي وظيفة أخرى. - أ. سالم المطرفي: لابد ان هناك عقبات تواجه البرنامج سواء التعليم العالي او التعليم العام. هناك ايجابيات كثيرة منها الإنضباطية التي تتميز بها القطاعات العسكرية والتي صبغت الجانب الفني وعززت من المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني فقد تغيرت السلوكيات لدى الطلبة الخريجين، وذلك لتواجد الطالب داخل معسكر التدريب فاستفاد من الانضباطية. وهناك سلوكيات مهمة يجب اكتسابها من قبل الطالب في قطاع العمل مثل العمل الجماعي وكفريق واحد وطريقة التعايش في الاسكان العام والاكل الجماعي. وأما السلبيات فهي مرتبطة بتعاطي الطالب نفسه مع البرنامج فهو لن يحقق للطالب كل ما يريد ولن يوجد له فرصة عمل بجوار بيته ولن يوجد له بيئة عمل كما يتصورها، بل هي تغير من تقبله بيئة العمل. وقد يكون هناك مواقع افضل كالاحساء او أبها او جازان. - د. عبدالعزيز النوفل: قبل ان نتحدث عن السلبيات نود ان نفصل بين أمرين مهمين جداً هما قضية النظرة الشمولية للبرنامج والحكم عليه قد يكون فيه إجحاف. إن البرنامج في البداية يعتبر برنامجا رائداً ليس في العالم العربي، ولكن على مستوى العالم، ومثيلات هذا البرنامج في العالم محدودة وموجهة لشرائح معينة في المجتمع، ولكن تطبيق هذا البرنامج من حيث الفكرة قد يكون موجوداً وتطبيق هذا البرنامج بالآلية التي تم تطبيقه بها في المملكة العربية السعودية تعتبر الأولى من نوعها في العالم، هذه يجب ان نضعها في البال قبل ان نبدأ الحديث حول السلبيات. فنحن عندما نتكلم عن السلبيات او الايجابيات يجب ان نفصل بين امرين مهمين، الأمر الأول هو ان برنامج التدريب العسكري المهني برنامج تدريب وقبل ذلك يجب ان نضع في الاعتبار انه تم تصميمه حتى يكون برنامجاً تدريبياً يتوافق مع ما يفرضه واقع سوق العمل. لذلك يأتي بعد ذلك قضية مخرجات البرنامج واذا أردنا ان نتكلم عن سلبيات التدريب وأردنا ان نتكلم ايضاً عن سلبيات مخرجات البرنامج فإننا نستطيع ان نقول ان من السلبيات الموجودة في التدريب هي سلبيات مخرجات البرنامج، وهذه السلبيات عندما نضعها في عين الاعتبار هي سلبيات موجودة في أي برنامج تدريبي او اي برنامج تعليم عال كما تفضل الاخوة قبل قليل. إذاً برامج التدريب إجمالاً في المملكة العربية السعودية ينقصها الوعي للمرحلة التي تقنع الشباب. وقد وزعنا كتيب التعريف بالبرنامج والهدف هو بتثقيف الشباب وإيجاد بيئة تدريب تتوافق مع متطلبات سوق العمل. وذلك لفتح الباب امام المتدرب الى سوق العمل، حتى تتغير لديه النظرة الى هذه السوق ولا يكتفي بالتدريب العسكري فقد يسعى الى تطوير نفسه بدراسة التقنية او الدراسة خارج المملكة او في جامعة البترول والمعادن او جامعة الملك سعود وتتاح الدراسة في تخصصه هذا فيما يتعلق بالتدريب، اما فيما يتعلق بمخرجات البرنامج فإن البرنامج من حكم ممارستي ومن حكم رئاسة لجنة السعودة في البرنامج فانه قام بجهد اكثر مما هو مطلوب منه حيث قام بتوظيف 80٪ من الخريجين والمشكلة تكمن في ان الخريجين حتى خروجهم من البرنامج لديهم هاجس نفسي في قضية عدم الثقة في القطاع الخاص. هذه هناك ثلاثة مصادر لها. - العميد احمد المفرح: البرنامج تجربة رائدة وبرنامج وطني تحقق بجهود الجميع. والقطاعات العسكرية بشكل عام ونحن في الحرس الوطني بشكل خاص بذل كل الجهود لدعم البرنامج بغض النظر عن العبء الذي كان واقعا علينا او أخذ جزء من الجهود التي كانت تبذل لتوفير التدريب لاحتياجات القطاعات العسكرية نفسها. وما زلت أقول انه برنامج وطني لأنه يهم شريحة كبيرة من الطلبة الذين لم يوفقوا في اكمال الدراسة في الجامعات. فالطلبة من واقع التجربة يبدأون بهمة جيدة لدرجة انهم ينافسون نظراءهم في القطاعات من الذين يدرسون ربما في المعاهد او مراكز التدريب. نحن في الحرس الوطني حاولنا جاهدين لدعم نجاح البرنامج في بدايته عن طريق التوظيف، واستكمالا لها أقول عند تخرج الدفعة الأولى وعندما بدأ القطاع الخاص يضع النظرة الواضحة للبرنامج كان هناك توجيه من سمو نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية لقبول جميع الخريجين الذين يرغبون في العمل في القطاع العسكري. وقد وظفنا مجموعة منهم دعماً وتشجيعاً للبرنامج وإذا أردنا أن نتحدث عن الإيجابيات فمن الإيجابيات التي يحصل عليها الطالب انه يظل الاعلام بشتى وسائله سواء المرئية أو المقروءة أو الواسع الانتشار أو المحدود لم يمارس الدور في تثقيف الشاب بل مارس دوراً عكسياً بحيث عندما تكون هناك أي اشكالية في توظيف جزء من الشباب فإن الإعلام دائماً يكون في صف الشباب دون الاحاطة التامة. وأنا أحذر من نقطة أساسية وهي ان عملية السعودة يجب أن تكون حذرة جداً ويجب ألا تكون لجميع الخريجين بل ان هناك أناساً منهم يحتاجون إلى دورات أكثر للانخراط في القطاع الخاص. - أ. عبدالله العثيم: أنا أخالف الأخ عبدالعزيز في رأيه حول آمال الوظيفة، اعتقد ان القطاع الخاص بلا شك مراقب في الأداء ومراقب في الانتاجية وفي الأرباح والخسائر فهو ليس مثل القطاع العام، فلم نسمع في القطاع العام ان فلاناً لا يعمل ففصل من وظيفه. وما هناك شك بأن الدولة أم الجميع ولكن القطاع الخاص في حاجة إلى الربح ولا يود الخسارة، ونعترف أننا كواجب وطني لا نمنع أن نكون محطة ترانزيت ونفرح إذا ذهب هذا الشاب تركنا إلى الدولة أو إلى منافسنا، ولكن يزعجنا إذا قيل لنا انه ذهب الاستراحة نحن منذ العام الماضي بموضوع «الكاشير» في القطاع الخاص وشيئا فشيئا بدأ الشباب يتقبل هذا العمل الآن، فالعقدة تلاشت تماما والشباب يعملون بشدة. وأغلب الذين دخلوا في البرنامج دخلوا رغبة منهم في الانخراط في السلك العسكري ولا يريدون القطاع الخاص، لكن نقول لا نمانع لدينا ان يأتونا كمحطة ترانزيت ثم يذهبون في سبيلهم فقط دربوهم. ٭ «الرياض»: قلة المجالات التي أتيحت في البرنامج والتي هي التقنية الإدارية وتقنية الحاسب والتقنية الكهربائية والتقنية الميكانيكية.. وخلط التدريب بالقطاع العسكري والتدريب التقني هل طور البرنامج أم أعاقه خصوصا انه يوجد هناك تهاون من بعض الجهات الجهات وماذا عن قلة المجالات. - د. فهد التويجري: الانضباط السلوكي هو دائماً داعم لأي برنامج تدريبي تنفذه سواء كان برنامج تدريب مهني أو تدريب إداري أو كسلوك شخصي. وهذا البرنامج ما دام انه له تأثير على الشباب فلماذا لا نقوم بتنفيذه في الصيف على طلبة الثانوية العامة «ثاني، ثالث» قبل أن يتخرجوا ليكونوا جاهزين للعمل. نحن لا نقول في هذا البرنامج اننا جئنا بشيء لم تأت به الدول الأخرى. ولدينا هذا النمط الجديد من التجربة التي رأت الدولة ينفذ ويستقطب الطلاب الذين لم تستوعبهم لا الجامعات ولا المعاهد ولا الكليات ولا سوق العمل، وذلك لانتشالهم من الضياع ومن الأفكار الهدامة وضبط سلوك هؤلاء الشباب وتدريبهم تدريبا عسكرياً واعطائهم المهارات التي تؤهلهم لسوق العمل. وسنرفع تقريراً كتصور بألا يدخل في الكلية التقنية إلا بعد أن ينهي برنامج التدريب العسكري، فهم مرغوبون لانضباطيتهم في العمل والدراسة. - مقدم عمر الخليفة: بكل تأكيد ان الارتباط طور من أداء البرنامج، وقد ذكر سعادته الكثير من إيجابيات البرنامج. وأنا اعتقد انه لو ربطت عملية القبول في كلية التقنية بهذا البرنامج فانه سيزيد الأعباء على القطاع العسكري ولكن بكل تأكيد سيعطى مخرجات ممتازة للبرنامج. وكما ذكرت فإن الإعلام لم يغط الرسالة الإعلامية جيدا فالقطاع العسكري دعم البرنامج بعملية التوظيف. - أ. سالم المطرفي: الربط بالبرنامج العسكري أعطى دعماً كبيراً جداً بالنسبة لنا نحن في القطاع الخاص، حيث كانت هناك ظاهرة تسرب لدى المراكز ولم نغضب كثيراً لأن هذا يقلل من التسرب تجاه القطاع الخاص. ودليل على ان هناك بيئة تدريبية جيدة لأن في وحدات أخرى تكون بيئة التدريب متهاونة في الغياب، وذلك يأتي بنا إلى شخص أو يأتي بشخص متهاون إلينا ويغيب أو يتصل من البيت ويقول اليوم أحضر إلى الدوام أو بشخص يأتي متأخراً إلى العمل، فالتدريب العسكري أعطى البرنامج ايجابية خاصة بالنسبة لنا لأنه سيأتينا شخص منضبط له خاصية العمل الجماعي والسكن الجماعي الصلوات في جماعة والأكل الجماعي وغير ذلك الإيجابيات الكثيرة. وكذلك البنية الجسمانية الجيدة والمظهر الجيد كل هذه الأمور مهمة في شخص يعمل في القطاع الخاص كمندوب أو منشط ومهارات الاتصال أيضاً ستتوفر لديه. - أ. عبدالمحسن الغامدي: إذا كانت هناك نقطة سلبية في البرنامج فأولاً أقول إنها تجربة جديدة وأطالب بالتوسيع في برامج التدريب العسكري في برامج التدريب المهني، لأنها تفيدنا في مجال الانضباط، لكن النقطة السلبية هي أننا في مصنع الزامل للمكيفات في العام الماضي كان هناك 43 خريج تبريد وتكييف وطلبناهم جميعاً فلم يأتنا ولا أي واحد منهم. فإذا كان الخريجون أقل من تلبية طلب القطاع الخاص نأمل أن يزيدوا في أعداد القبول من هؤلاء الطلبة، أيضا نحن كمصانع فنية نركز أكثر شيء على الوظائف الفنية. - د. سليمان الحديثي: إن موضوع التخصصات وبحكم معايشتي للبرنامج منذ بدايته أجد أن هناك سلبية في موضوع توجيه الطلبة إلى التخصصات، التخصصات ال 13 ليس عليها غبار في سوق العمل والقطاع الحكومي، ولكن السلبية الموجودة هي توجيه معظم الطلبة إلى التقنية الإدارية وتقنية الحاسب الآلي فتجد أن مخرجات البرنامج لا نستطيع أن نلبي الاحتياجات إلا التقنية الإدارية والحاسب الآلي، مثلا في برامج التشغيل والصيانة يحتاجون إلى تقنية ميكانيكية وتقنية كهربائية والقطاع الخاص يحتاجون إلى التقنية الميكانيكية والكهربائية كما تفضل الاخوة، بينما تجد معظم الطلبة هم خريجو تقنية إدارية وحاسب وهؤلاء هم الذين لم نجد لهم وظائف، وهذا ما أود أن نركز عليه منذ بداية التدريب في توجيه الطلبة إلى تلك التقنيات التي يحتاجها فعلا سوق العمل بالإضافة إلى زيادة تخصصات التسويق والمبيعات، وهذه كذلك يحتاجها القطاع الخاص. ٭ «الرياض»: هل بدئ في البرنامج بناء على دراسات ميدانية لتحديد احتياجات سوق العمل؟ - د. فهد التويجري، كما ذكرت في البداية أنه أول ما بدأ البرنامج لأن البرنامج أصلا قبل أن تتم الموافقة عليه عام 1424ه سبقه تحضير لمدة سنتين بين القطاعات، وكانت الاستشارة لوزارة العمل في موضوع احتياجات القطاع الخاص من الوظائف، وكان من ذلك تحديث هذه البرامج. وكان من البرامج التي استحدثت إدارة المستودعات بطلب من الاخوة في القطاع العسكري لأنهم يحتاجون هذا التخصص بالنسبة لسلبية التخصصات التي تفضل بها الاخوان عبدالمحسن الغامدي والدكتور سليمان إن خريجي التبريد والتكييف طلبوا من قبل من الاخوة في مصنع مجموعة الزامل للتبريد والتكييف، طلبوا حوالي أكثر من مائة شخص للمصنع لكن كل الدفعة استقطبت في القطاع العسكري. لأنهم مطلوبون في التشغيل والصيانة، وكذلك كعسكريين، فاعتذرنا للاخوة في مجموعة الزامل للتبريد ووعدناهم ان شاء الله في الدفعات القادمة بأن نوجه اليهم الكثير من الخريجين، وبالنسبة لتوزيع التخصصات فان الكثير من الذين دخلوا البرنامج تخصصاتهم أدبية فمن الصعب ان توجه أحدهم إلى توجه فني، ولذلك حاولنا في الفترة القادمة تقليل الشعب في التخصصات التي وجدنا عليها في القطاع الخاص أن الطلب قليل، والآن لا نستطيع ان نفتح تخصصا إلا بعد ان تعرضه على المناهج عندنا ونتأكد من هذا الأمر ثم ندرس عملية الاحتياج في السوق. وكذلك نعرض هذا الموضوع على اللجنة التوجيهية واذا وافقوا عليه نبدأ في تنفيذ هذا البرنامج، والسلبية التي أعتقد انها تحتاج إلى دعم منا ربما ذكرها الاخوة جميعهم في أحاديثهم هي الوعي الكامل لدى الشباب ولا أعني هذا البرنامج فقط فخريج الكلية التقنية قبل أن يتخرج يفكر أن يخرج ويعمل في القطاع الخاص لا لشيء الا انه يميل إلى أن ينتظر ليعمل في القطاع الحكومي ربما حتى الى سنتين مثلا التشغيل والصيانة يعتقد الشباب انه عمل وظيفي حكومي، بينما هو ليس عملا حكوميا وظيفيا هو عقد عمل بين التشغيل والصيانة وبين الموظف مثله مثل عقد الشركة مثلما يتعاقد في العثيم أو في الزامل او في الوطنية وبعد ثلاثة أشهر اذا لم يثبت جدارته يمكن أن يفصل من العمل وبعد سنة اذا لم يريدوا ان يجددوا معه العقد يمكن أن ينهوه، هذه الثقافة لا يعرفها الشباب، فقط لأن هذه الإدارة تحت وزارة الدفاع لديه الاستعداد أن يعمل معها ويعتقد أن هذا أمان وظيفي. للأسف أن هذا الامر ثقافة مجتمع ونحتاج إلى تضافر الجهود وخاصة من قبل وسائل الإعلام لتغيير هذه الثقافة لدى الشباب، وكما ذكر الدكتور عبدالعزيز النوفل انه قبل 30 سنة ما كان الناس يعتمدون على الوظيفة الحكومية وبعد الطفرة أصبحوا يعتمدون على الوظيفة في الدولة، وانا مع أبي فهد ان الأمان الوظيفي في الحكومة موجود، وهذا ما يغري الشباب، لكن في المقابل لابد ان نقوي العلاقة وأنظمة العمل والعمال حتى لا نضغط على التجار ولا يكون هناك اهمال للمصلحة، الآن يضغط على التجار بأن وظفوا حتى لو لم تكونوا محتاجين، ونعرف بعض الشركات التي توظف وتعتبر ذلك نسبة خسارة في ميزانيتهم في آخر السنة فقط لغرض الحصول على فيزة يستقدم بها موظفا، ويوظف السعودي بدل دفع الضريبة، وهذه مشكلة إذا لم تتوفر الثقافة لدى الأسر والمجتمع والأفراد. وجميع الدول في العالم حتى أمريكا وذلك في عدم وجود وظائف حكومية. - أ. عبدالله العثيم: أتمنى أن الصحافة تكون أمينة وأن تنقل جميع ما تم في الحوار. بحيث إنها ترسل رسالة للملك عبدالله وإلى معالي وزير العمل أننا الآن نعيش الطفرة التي كانت قبل 30 سنة وقد استوردنا الاسمنت بالطائرات وفتح التأشيرات لكي ننهض بالبلد الآن اقتصادنا محجم لأجل أن عندنا كم شاب لا يرغب القطاع وغصباً عليه ندخله القطاع الخاص عن طريق وزارة العمل وقضية القطاع الخاص الشبيه بالحكومة مثل أرامكو والبنوك الذي نجد أن الشباب مقبلون عليه ولله الحمد ونسبة السعودة عندهم ممتازة وهذه الكل يتمناها، لكن القطاع الخاص الذي يعمل خاصة في الأعمال الخدمية والذي رواتبه (2000، 3000، 4000 ريال) لا أحد يريده وهي محطة ترانزيت لشبابنا ولا يمنع هذا الشيء إلى أن يجد الوظيفة الحكومية أو إلى أن يصبح تاجراً ويفتح محلاً أو إلى أن يتحسن وضعه ويرتقي إلى وظيفة أعلى. كذلك هناك انفصام بيننا وبين الاخوة في التدريب العسكري أو ما شابه ذلك، فهناك فجوة كبيرة وقد شكرت الدكتور حينما زارنا في تلك المرة فقلت له ما دام أنكم زرتمونا هيا أعطونا 200 شخص وبالفعل أتتنا قائمة منهم فوظفناهم. نحن بالفعل في القطاع الخاص في حاجة إلى التوظيف، لكن لا نجد الشباب الذي لديه الرغبة الأكيدة للعمل. نريد حتى الشباب الذي يبحث عن محطة (ترانزيت) لا نمانع كذلك توظيفه على الرغم من أنه يسبب لنا خسارة وأتمنى أن يكون لدى الاخوة جهة تسويق يسوق الشباب السعودي للعمل وأتمنى أن يتمتع الشباب بالتدريب العسكري لأنه سيخرج منضبطاً ورجلاً ونحن نريد رجالاً عاملين أقوياء. القطاع الخاص يتخوف من خريجي الحاسب الآلي لوجود التسرب بينهم فهو مثل السكرتير الذي تعطيه كل معلوماتك وأسرار عملك ثم يتركك ويمشي إن في هذا خطورة كبيرة. يقال إن كل من يعمل يخطئ والذي لا يعمل لا يخطئ فكل منا خطاء والاخوة لديهم مثلاً خريجو ميكانيكا ولو قلنا للكلية التقنية كم خرجتم من ميكانيكيين وإلى أين ذهبوا أبحث عنهم في الصناعية، للأسف الشديد تخسر عليهم الدولة خسائر كبيرة ثم استلم القرض ولم يعمل. فيجب أن نجلس جلسة مصارحة ونبحث عن المشكلة أين هي ونحلها ونعالجها معالجة نهائية. التوصيات - المقدم عمر الخليفة: توصياتي هي أنني أرى أنه إن شاء الله بعد الدراسة التجريبية نتوسع في عملية فتح مراكز خصوصاً في المنطقة الشرقية والمناطق التي يحتاج سوق العمل فيها إلى هؤلاء الخريجين وفيها فرص وظيفية أكبر. - أ. سالم المطرفي: أولاً البرنامج يحتاج إلى تسويق موجه ومدروس سواء بالمدخلات أو المخرجات عن طريق الطلاب وتوعيتهم أو تسويق المخرج الذي هو الطالب، ثانياً نحتاج بكل صراحة إلى مكاتب توظيف خاصة ترعى هذه العملية التي بذل الاخوة الجهد الكبير في عملية التوظيف وأتوقع أن القطاع الخاص يتولى عملية التوظيف مثل ما تتعامل الدول الخارجية ومثلما نستقدم القوى العاملة من خارج المملكة. ما زال أبناؤنا في حاجة إلى ثقافة العمل في القطاع الخاص من حيث الأهمية والقوة في هذا القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية وأهمية وقيمة الخبرة الموجودة في السوق، والتعلم من كيفية استفادة الأجنبي من القطاع الخاص في أماكن أخرى وأسواق أخرى. - العميد أحمد المفرح: فهم القطاع الخاص لهذا الأمر كواجب وطني مهم جداً، وأرى أن يبرمج العمل في القطاع الخاص ضمن معطيات الدولة في المنهاج المقدم للطلبة على أساس أهمية العمل في القطاع الخاص بحيث يدرسه الطالب. والاخوة لديهم القدرة على التكيف مع هذه البرامج. - أ. عبدالمحسن الغامدي: أوصي بالحاجة إلى دراسة الاحتياجات التدريبية في سوق العمل بحيث تعرض تخصصات أكثر، والشيء الثاني الاهتمام بالمدرب في مراكز التدريب وزيادة الحوافز المادية للمدربين المؤهلين في مراكز التدريب. - العميد سعد القرني: أوصي بتكثيف الجهود بإقامة ندوات ولقاءات صحفية لكسر الحاجز النفسي بين الطلاب وبين العمل في القطاع الخاص، وتوصية أخرى هي أن يتم تقييم كل سنة دراسية لتلافي السلبيات ولتطوير ما قد يكون هناك من إيجابيات. - د. سليمان الحديثي: أعتقد أنه لا بد أن يجري تقييم شامل للبرنامج لأن عمره تقريباً سنتان ولا بد من تقييم شامل لتفادي الأخطاء السابقة التي ربما صارت في بعض الإجراءات الروتينية وكذلك التركيز على التخصصات والدراسات الميدانية ومدى مواءمة هذه التخصصات لاحتياجات لمتطلبات القطاع الخاص بالذات، والأهم من ذلك متابعة الخريجين الذين تم تعيينهم على الوظائف سواء في القطاع العسكري أو في قطاع التشغيل والصيانة أو القطاع الخاص وتقييمهم من حيث الانضباط ومستوى التأهيل واستمراريتهم. - د. عبدالعزيز النوفل: البرنامج في حاجة إلى تضافر الجهود بين القطاعات الأخرى غير المشاركة في البرنامج ونبدأ بوزارة التربية والتعليم التي هي في حاجة إلى التعاون في نشر الوعي لهذا البرنامج بالإضافة إلى ذلك نوصي بأن يكون هناك انفتاح أكثر من القطاع الخاص على البرنامج بحيث تكون هناك زيارات للبرنامج ونحتاج إلى تغذية راجعة من قبل القطاع الخاص فيما يتعلق سواء بالتخصصات المطروحة أو الأنماط التدريبية المتبعة في هذا البرنامج أو أي أفكار أخرى قد تطور هذا البرنامج. - أ. عبدالله العثيم: نتمنى لخريجي التدريب العسكري أن يكون لهم ميزة خاصة حتى لو من صندوق الموارد البشرية لأنهم فعلاً يستحقون وكذلك لكي نشجع الطلبة على أن من يحمل الماركة الفلانية سعره أعلى في السوق. - د. عبدالعزيز النوفل: الإدارة العامة للتدريب العسكري والمهني فيها إدارة معنية بالتوظيف وهناك لجنة معنية بالسعودة كما ذكرنا. بالإضافة إلى مكتب تنسيق وظيفي في كل معهد، ومهمة هذا المكتب أن يتولى عملية استقطاب الوظائف من القطاع الخاص، وثانياً متابعة أي خريج أين توظف وماذا تم هل استقر في الوظيفة أم لا والأسباب ومن ثم جمع جميع المدخلات من الثلاثة معاهد التي يتخرج منها الخريجون.