كشف تقرير جديد اعدته مؤسسة مراقبة عمليات الإحسان في المملكة المتحدة أن البريطانيين يتبرعون إلى ملجأ للحمير في مقاطعة ديفون أكثر من أية منظمات خيرية تنشط في مجال مكافحة العنف والانتهاك ضد المرأة. وقالت صحيفة الغارديان الصادرة الأربعاء نقلاً عن تقرير"نيو فيلانثروبي كابيتال" إن الدخل السنوي من أموال التبرعات للجمعيات الخيرية "ريفيوج" وهيئة إغاثة المرأة و"إيفيز" يصل إلى 17مليون جنيه إسترليني بالمقارنة مع 20مليون جنيه إسترليني يحصل عليها ملجأ الحمير الذي يُعنى ب 12ألف حمار. وقدر التقرير تكاليف الانتهاك المنزلي والعنف الجنسي والزواج القسري وجرائم الشرف التي يتكبدها المجتمع البريطاني بأنها تصل إلى 40مليار جنيه إسترليني (نحو 80مليار دولار) في العام وتفوق بكثير ميزانية وزارة الدفاع. ووجد أن الدخل السنوي ل 200جمعية من أكبر الجمعيات الخيرية التي تقدم خدمات لضحايا الانتهاك من النساء وتنشط في مجال منع تعرضهن للتعسف يصل إلى 97مليون جنيه استرليني بالمقارنة مع 110ملايين جنيه استرليني للجمعية الملكية لحماية الحيوانات. واشار التقرير إلى أن 1.5مليون امرأة يقعن ضحية الانتهاك المنزلي مرة واحدة على الأقل في حياتهن، و 800ألف امرأة للاعتداء الجنسي، و 100ألف امرأة للاغتصاب. ونسبت الغارديان إلى جستين جارفنين مؤلف التقرير قوله "نحن كمجتمع لا ننفق ما يكفي من المال سواء عن طريق الجمعيات الخيرية أو الحكومة لمنع العنف ضد النساء والذي نراه وعلى نحو منتظم في التقارير الصحافية والمسلسلات التلفزيونية أكثر من المحادثات الطبيعية بين الناس".