نقل اثنان من المواطنين المعاناة التي طالت والديهما المنومين في قسم العناية المركزة بمستشفى الرس العام، وذلك بعد قيام المستشفى بدهان جدران غرفة العناية بالبوية وقت تواجد المرضى ما أثر على حالتهما الصحية. (الرياض) التقت الشابين سليمان بن صلاح الحربي والشاب عبدالله بن عتيق المظيبري، حيث تحدث الحربي في البداية وقال: لقد ساءني منظر عدد من العمال وهم يقومون بدهان جدران غرف العناية المركزة والمرضى متواجدون فيها، فالكل يعلم ما لهذه الدهانات من رائحة نفاثة وقوية تستمر لفترة طويلة خاصة إذا كانت الغرفة لا تتعرض لتهوية كبيرة وهذا بالطبع يؤثر سلباً على كل المرضى الموجودين فيها. وأضاف: لقد كنت أتردد على العناية المركزة حيث والدي يرقد فيها منذ قرابة الشهرين بعد معاناة مع الفشل الكلوي، وقد توقف قلبه مرتين أثناء قيامه بعمل غسيل للكلى، وكانت حالته الصحية مستقرة يوم فعلته، ولا أعلم هل مات متأثراً برائحة الدهانات أم غير ذلك، ولعلي لم أجد إجابة لدى الأطباء المشرفين على حالة والدي حيث يقول لي أحدهم أنه مات بسبب جرثومة والآخر توفي من هبوط في الضغط، وذهبت لمدير المستشفى فأحالني على قسم شؤون المرضى فوضعها بالدرج، وقال تعال بعد ثلاثة أسابيع ونعطيك تقريراً كاملاً وإذا لم يعجبك التقرير قدم شكوى لمن تريد، مشيراً إلى أن هناك أحد الأشخاص قد توفيت والدته أيضاً قبل وفاة والدي بساعات في القسم نفسه. وقال الشاب عبدالله بن عتيق المظيبري: أنا أتابع حالة والدي منذ شهرين حيث يعاني من جلطة في الدماغ والتهاب رئوي جعله يحتاج لتنفس صناعي، وعندما تم دهان غرفة العناية المركزة إزدادت حالته الصحية سوءاً، والمؤسف أن (العمال) الذين كانوا يدهنون كانوا يلبسون الكمامات ويبعدون الأسرة ليتمكنوا من استكمال الدهانات وأنا هنا أطالب بتجهيز مكان مناسب آخر للعناية المركزة في حالة وجود صيانة فيها، وكذلك لو حدث حريق فيها أو خلافه، كما أنني أوضح أن أحد أشقائي خرج من غرفة العناية المركزة عند زيارته لوالدي متأثراً برائحة "البوية" ولم يستطع الجلوس مع الوالد. أحد الأطباء المناوبين في قسم العناية المركزة أكد على أنه تم بالفعل دهان غرفة العناية المركزة، ولكن على ثلاث مراحل بحيث يتم دهان قسم، ثم نقل المرضى المتواجدون فيه إلى عناية القلب ومن ثم يتم إعادة المرضى بعد الدهان بإثنا عشرة ساعة تقريباً، وهكذا حتى تكتمل الأقسام، مؤكداً على أن دهان البوية بعد اثنا عشر ساعة لايؤثر اطلاقاً!!