نفى ل «عكاظ» مدير مركز النقاهة الطبي التابع لمستشفى الملك فهد العام في جدة الدكتور محمود أحمد الحاج، أي وجود لرائحة الدهانات التي تؤثر على صحة المرضى، مؤكدا عدم الحاجة الصحية لنقل المرضى إلى مركز آخر. وطالب الدكتور الحاج أية مريضة أو مريض يعانون من أية مشكلة داخل المركز، التوجه مباشرة إلى مكتبه دون تردد، مرحبا في الوقت ذاته بكل الملاحظات والانتقادات التي تساعد إدارة المركز على مزيد من الاهتمام بالمرضى. وقال مدير مركز النقاهة «وردتنا شكوى واحدة فقط من أحد نزلاء المركز، وحققنا فيها مع الموظف المسؤول، وأنهينا المشكلة، مؤكدا أنه لم يثبت في مجريات التحقيق وجود أي تقصير من قبل الفريق الطبي والإداري». وردا على سؤال «عكاظ» حول رش المركز ومحيطه بالمبيدات الحشرية، أكد الدكتور الحاج «نحن مطالبون برش المبيدات خوفا من وجود الحشرات، والرش وسيلة مهمة للحفاظ على نظافة المكان الصحي، وتحفظ المرضى والطاقم الطبي من الأمراض التي تنقلها تلك الحشرات». وواجهت «عكاظ» مدير مركز النقاهة حول شكوى المرضى من إهمال الوجبات الغذائية في موعدها، فأوضح «بعض المرضى يعانون من غيبوبة كاملة، ومعظمهم يحصلون على الغذاء عن طريق المضخات الآلية والأنابيب، فيما البعض يتناول الطعام بشكل طبيعي، بالإضافة إلى أن إدارة المركز خصصت فريقا تمريضيا لمساعدة المرضى على تناول الوجبات المتخصصة لهم». وأكد ل «عكاظ» عدد من نزلاء المركز انزعاجهم من رائحة المبيدات الحشرية ودهانات (البويا)، التي تنتشر في أرجاء المركز، مشيرين إلى أن صحتهم تدهورت نتيجة تلك الروائح، خصوصا أن عمال الدهان يطلون الجدران بوجود المرضى، ما أثر على صحتهم. وجالت «عكاظ» في المبنى وتحديدا في الدور الثاني منه، ورصدت انزعاج النزلاء من الروائح التي تخرج عن رذاذ المبيدات الحشرية، بالإضافة إلى وجود مخلفات الدهانات الملقاة على الأرض. وقالت شقيقة مريض في المركز «إن المبنى متهالك وغير صالح للسكن»، مشيرة إلى أن حالة شقيقها، الذي يعاني من جلطة في الدماغ، تتدهور يوما بعد يوم، الأمر الذي دعاها لتقديم شكوى إلى مدير المركز، الذي سارع لنقله إلى مستشفى الملك فهد وأدخل العناية الفائقة. وأضاف المريض (ن. م) أن رائحة الدهان تستمر لفترة طويلة، داعيا إدارة المركز إلى استبداله بدهان آخر لا يصدر مثل تلك الروائح. ولفت أحد المرضى إلى أن صحتهم تدهورت من رائحة الدهان، مطالبا بتعريض الغرف التي يسكنون فيها إلى التهوية الزائدة.