سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العبيد ل "الرياض": المراكز المتخصصة تحقق إنجازات متميزة للمرضى.. والدراسات المسحية لخطورة أمراض القلب تؤكد أهمية التوسع في الخدمات افتتح المؤتمر الثاني لمركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب.. برعاية "الرياض" إعلامياً:
قال الدكتور حمد المانع وزير الصحة في كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور عبيد العبيد وكيل وزارة الصحة للتطوير والتخطيط، ان أمراض القلب أصبحت بعد الزيادة المطردة في معدلها في السنوات الأخيرة حملاً ثقيلاً تنوء به المجتمعات الغربية عامة ومجتمعاتنا الشرقية خاصة بعدما طرأت عليها عادات غريبة منها (انتشار التدخين والبدانة وقلة الحركة والريادة المستمرة في الداء السكري)، مشيراً إلى أهمية مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب، كمركز مرجعي متقدم تحال إليه الحالات المتقدمة والمعقدة في أمراض وجراحة القلب عند البالغين وفي المستقبل القريب عند الأطفال. وأعرب المانع خلال افتتاحه المؤتمر الدولي الثاني لمركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب في تصوير القلب المتطور الذي نظمته مدينة الملك فهد الطبية أمس برعاية الرياض إعلامياً، عن أمله في ان يسهم هذا المؤتمر في رفع مستوى الأطباء والممرضين والفنيين العاملين، بمجال أمراض القلب وتطوير قدراتهم بما يرتقي بالخدمات الصحية المعقدة لمرضى القلب بالمملكة إلى مستوى متميز يضاهي تلك الخدمات المقدمة في المؤسسة العالمية العريقة. وفي رده على سؤال "الرياض" عن ما حققته المراكز الطبية المتخصصة في خدمة المرضى خصوصاً التي يزيد عمرها عن 10سنوات، بيَّن الدكتور العبيد ان هناك مراكز طبية متخصصة تابعة لوزارة الصحة في القصيم والدمام حققت إنجازات طبية عالية وتخضع لنفس مستوى مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب. من جهته، أوضح الدكتور عبدالله العمرو المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية، في كلمة ألقاها عنه الدكتور عبدالرحمن المزروع المدير العام التنفيذي بالنيابة ان الزيادة في حالات أمراض القلب في المملكة ودول الخليج ستتضاعف بنسبة 419% بحلول عام 2025م - بحسب الدراسات الاستشرافية المحلية والاقليمية - لافتاً إلى ان تكلفة الرعاية الصحية لمرضى القلب ستزيد إلى الضعف. وبيَّن العمرو ان المؤتمر يبحث في تشخيص أمراض القلب وهي التي تتصدر قائمة المشاكل الصحية عالمياً من حيث الشيوع أو الخطورة أو التكلفة مفيداً ان 30% من أسباب الوفيات في العالم هي نتيجة لأمراض القلب والأوعية الدموية ففي عام 2005م وحده قدر عدد الوفيات نتيجة أمراض القلب ب 17مليون شخص 80% منهم في الدول النامية ويتوقع ارتفاع هذا العدد إلى 20مليون شخص سنوياً بحلول 2015م، طبقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية. وأضاف: الدراسات المسحية التي أجريت في المملكة لعوامل الخطورة لأمراض القلب تعزز هذه التوقعات وتؤكد على أهمية التوسع الكمي والنوعي في الخدمات الصحية لمرضى القلب تشخيصياً وعلاجياً على حد سواء. وعلى السياق ذاته قال الدكتور مصطفى يوسف مدير مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب ان المركز حقق خلال سنتين ونصف من إنشائه 700عملية جراحة مفتوحة وأكثر من 300ألف عملية قسطرة قلبية إضافة إلى زرع أكثر من 300جهاز لتنظيم ضربات القلب. وبيَّن ان المؤتمر نظم مؤخراً حملة تعريفية توعوية عن أمراض القلب، استهدفت كافة أفراد المجتمع، واستمرت لمدة سبعة أسابيع في الأسواق العامة لافتاً إلى ان المركز سيضيف في العام المقبل، إلى خدماته جراحة مرضى القلب من الصغار والخدج. وأضاف: ان المؤتمر الدولي الثاني يؤكد رسالة مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب في التعليم الطبي المستمر في مجال أمراض القلب وبخاصة تصوير القلب المتطور والذي حقق أهدافه التعليمية لشريحة مهمة من الأطباء والجهاز التمريضي والفني. عقب ذلك بدأت جلسات المؤتمر ليوم أمس باحتوائها على سبع جلسات علمية ناقشت استخدامات تصوير القلب المتطور والتي شملت تصوير القلب لترشيد التدخلات القلبية المختلفة في حالات استخدام الرنين المغناطيسي "الحي" أثناء القيام بالإجراء القلبي المحدد إضافة إلى تحديد طبيعة الشرايين التاجية ذات المنشأ والمسار المغاير لطبيعتها واستخدامها للقيام بالإجراءات التداخلية المختلفة. وبحث المختصون أهمية تصوير القلب المتطور لتحديد حيوية العضلة القلبية التي تتناول التقنيات المختلفة والمقارنة والمفاضلة بين هذه التقنيات والتعرف على خصائص كل من هذه التقنيات في رفع نسبة الكشف الايجابي (التعرف على مظاهر الحيوية) أو نسبة الكشف السلبي (التعرف على مظاهر عدم الحيوية) لكل من هذه التقنيات في حين تميزت إحدى الجلسات بالبحث في وسائل التصوير المتطور التي استخدمت مؤخراً في تقييم زرع خلايا جذعية في عضلة القلب المتعرضة للاحتشاء (موت جزء من عضلة القلب)، ويعد البحث في هذا الموضوع الأكثر حداثة من أكثرها تشويقاً لما يحمله من نتائج مباشرة على نجاح هذه التقنية المستخدمة والتي تحمل في طياتها أملاً كبيراً في تحسين أداء عضلة القلب عند عدد كبير من المرضى الذين تعرضوا لاحتشاء عضلة القلب. وركزت الجلسات على استخدام التصوير بالموجات الصوتية للقلب في الحالات المختلفة مثل تقييم أداء عضلة القلب الأيمن وعضلة القلب الأيسر واستخدام تقنية مرور الدم (Doppler flow) في عضلة القلب والتي أضيفت إليها مجدداً تقنيات حديثة معقدة (stress. strain and strain rate) والتي تساهم في الكشف الدقيق على خصائص عضلة القلب المتعرضة للإصابة بالتضخم أو الاحتشاء أو عدم الاسترخاء المرضي وغيرها كما بحثت استخدام التصوير المقطعي والمسح الذري والتعمق في اقتصاديات التقنيات المختلفة وكفاءة مثل هذه التقنيات في تحديد عوامل الخطورة الكامنة في حالات انسداد الشرايين التاجية الحادة إضافة إلى عرض أحدث التطورات في التصوير المقطعي المتعدد scanner 64-25 slice وفي جلسة عمل لا تقل أهمية يتم مناقشة تصوير الإجراءات القلبية المختلفة واستخدامها في التدخلات الهادفة إلى معالجة اضطرابات كهرباء القلب electrophysiology studies and intervention. وعن أمراض القلب للأطفال، فقد ناقشت الجلسات تصوير القلب بالموجات الصوتية عند الأطفال تناولت استخدامات التصوير عبر المرئ واستخداماتها في تقييم حالات ما بعد إجراءات العمليات الجراحية لتشوهات القلب الولادية وقدمت الجلسات دور الرنين المغناطيسي في حالات اعتلال القلب التضخمي وتقييم ارتفاع ضغط الدم الرئوي بالتصوير باستخدام الموجات الصوتية للأنسجة، إضافة إلى تقييم حالة سريرية عن استخدام التصوير بالسرعات الصوتية للأنسجة (Doppler) في اعتلال القلب الانكماشي.