اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لطب وجراحة القلب والتصوير القلب المتطور أمس، الأول الذي تنظمه مدينة الملك فهد الطبية، بحضور أكثر من 50 متحدثاً محلياً ودولياً بحثوا تشخيص أمراض القلب عند الكبار والصغار، والتي تتصدر قائمة المشاكل الصحية عالمياً من حيث الشيوع، والخطورة أو التكلفة. وأوصت اللجنة المنظمة للمؤتمر، باعتماد آلية لتطوير التصوير الطبي المتطور لنشرها بين الأطباء المختصين في شئون القلب المتطور، إبراز دور تصوير القلب المتطور في الكشف المبكر عن انسداد الشرايين التاجية وخصوصاً عند الأشخاص ذوي الخطورة العالية، بسبب تواجد السكري وارتفاع الضغط الشرياني والكلسترول والتدخين، والبدانة وقلة الحركة، مشيرة ً إلى دور التصوير القلبي المتطور لإرشاد طبيب أمراض القلب التداخلي أو الجراحين أثناء تصحيح عيوب القلب الخلقية مثل الثقوب بين الاذنين والبطين وغيرها. وأكدت التوصيات على اعتماد المناظرة العلمية بين خبراء القلب في موضوعات حيوية عضلة القلب والحاجة إلى التدخل الجراحي أو بالقسطرة ، إضافة إلى النقل الحي للعمليات القلبية في المؤتمرات الخاصة للقلب نظراً لإثرائها في النقاشات العلمية بين المحاضرين. وبينت التوصيات حاجة المؤتمر لآلية نشر المعلومات الطبية والنقاشات التي بحثها المحاضرون والمشاركون لتقديمها إلى أطباء القلب المختصين، والاستفادة منها في الفعاليات الطبية في المملكة. وشهد المؤتمر على مدى أربعة أيام عقد 22 جلسة عمل من ضمنها ثلاث ورش عمل، أحدها كورس تعليمي لإحدى التقنيات بوسائل تصوير الشرايين التاجية الخاصة بالموجات الصوتية، إضافة إلى نقل حي لعملية إغلاق ثقب بين الأذنين، وخمس جلسات خاصة بأمراض القلب للأطفال. وعرض المؤتمر 120 ورقة عمل تناولت معلومات التصوير المتطور للقلب والتصوير المغناطيسي والمقطعي المتعدد والنووي، والتصوير بالموجات الصوتية الأكثر تطوراً، إضافة إلى منظومة علمية في ميادين التصوير أو التنظير داخل الشرايين التاجية باستخدام التصوير فوق الصوتي والتصوير الدقيق للمادة المترسبة على الشرايين التاجية بوسائل حرارية وضوئية، وتحديد نوعية الخلايا والجزئيات المكونة لهذه الترسبات، باستخدام كل التقنيات الحديثة والتي أصبحت متوفرة في معظم المراكز الطبية المتطورة. وقدمت جلسات اليوم الأخير، تصويراً عن الشرايين التاجية باستخدام وسائل مستحدثه، مثل التصوير الضوئي لمعرفة نوعية التصلب التاجي، والتصوير الوظيفي لمعرفة أداء الشرايين التاجية المصابة بالتصلب والانسدادات الجزئية، إضافة إلى التصوير لتحديد استعداد المادة المتصلبة للتحول إلى إصابه حادة وساده للشريان التاجي، مشتملة على نقل حي لعملية تقييم أداء الشرايين التاجية المصابة FFR. أما الجلسة الثانية فكانت عن (كورس تدريبي) خصصت للتصوير بالموجات الصوتية من داخل الشرايين التاجية IVUS ، متضمنة أوراق عمل تناولت هذه التقنية بأوجه مختلفة، من ضمنها ورقة عمل عن الخبرة التي استحوذ عليها مركز الأمير سلمان لعلاج وجراحة القلب في هذا الميدان، مشتملة على نقل حي لحالات التصوير بالموجات الصوتية والوظيفية IVUS/FFR للشرايين التاجية. واختتمت الجلسة الأخيرة نشاطها، بمناظرة بين المختصين حول التصوير في حالات هبوط القلب، ودور التصوير لتقييم النشاط السييمبثاوي للقلب قبل وبعد العلاج بتنظيم القلب، وتتضمن المناظرة موقفاً مدافعاً عن استخدام التصوير بالموجات الصوتية وموقفا آخر مدافعاً عن استخدام تصوير تروية عضلة القلب بالتقنية النووية.