قال الدكتور عبدالاه بن عبدالرحمن المسند أستاذ المناخ المساعد وعضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم انه وفقا للاستقراءات المناخية فإن شهر ابريل يعد من اغزر الاشهر مطراً في المناطق الوسطى يليه شهر مارس ثم نوفمبر، ولقد لاحظ الجميع هذا العام انقطاع المطر والقطر وأصبحت سنة دهر ساهمت في تدهور تجارة المواشي على نطاق واسع من جهة، ونمو تجارة الاعلاف من جهة اخرى. وعلى الصعيد المناخي زاد تلوث الجو بالعوالق الترابية السلبية جراء العواصف الرملية التي وجدت بيئة صحراوية جافة تماماً وتربة مفككة تتحرك بادنى معدلات الرياح الحرجة. واضاف انه وبعد مضي ما يقارب 80% من الموسم اغاث البلاد البلاد والعباد، حيث شمل الغيث وسط المملكة حيث مطرنا بفضل الله وحده حيث عاشت المنطقة الوسطى منطقة القصيم وسدير والزلفي والمجمعة وحائل اسبوعاً حافلاً بالتقلبات الجوية السريعة بدأت تتعاظم حتى وصلت اوجها يوم الاربعاء حيث هطلت امطار غزيرة جداً مصحوبة بعواصف رعدية وزخات من البرد، وبلغت نسبة الامطار الهاطلة في مدينة عنيزة على سبيل المثال 29.5ملم، بينما في عقلة الصقور سجلت 30ملم خلال 24ساعة فقط مما يعادل 30% من امطار الموسم، سالت على اثرها كل الشعاب الصغيرة والمتوسطة بكامل طاقتها بل واحدثت امطار الاربعاء اضراراً متوسطة وتلفيات والكثير من حوادث السير على الطرق السريعة خاصة (الرياض - القصيم) حيث وافق اجازة وسط الفصل الثاني. وحول تقنية الاستمطار قال ان فريق الاستمطار السعودي الصيني عمل على حالات جوية متعددة فوق اجواء الرياض خلال هذا الاسبوع، بينما عمل فريق الاستمطار السعودي الامريكي فوق الرياضوالقصيم وحائل، واثبتت الدراسات العالمية ان تقنية الاستمطار تزيد نسبة الامطار ب 20- 25% . واضاف ان البعض يتساءل هل سقوط المطر بسبب تقنية الاستمطار؟! نقول ان الحرارة اللازمة لتسخين البحار والمحيطات وعملية البخر ومن ثم نقل الرطوبة الجوية بالرياح ومن ثم تكثفه إلى سحب ومن ثم تهيئة ظروف جوية معقدة جداً لهطول المطر وكل هذه العمليات والمراحل لا تأتي بها تقنية الاستمطار بالطبع، بل هي عمليات طبيعية قدرها الخالق عز وجل، ويأتي دورنا فقط لتحريض سحب معينة ذات أوصاف فيزيائية خاصة لان تسقط حمولتها عبر الريح الصناعي برشها بنترات الفضة أو الجليد الجاف من أجل رفع معدلات المطر الهاطل باذن الله، وهذه الفكرة تشبه استخدام المزارع للكميائيات المخصبة للمحاصيل، كما تشبه فكرة الاخصاب الصناعي الطبي للمرأة حيث ان التدخل البشري التقني محدود وفي اطار شرعي وأخلاقي وفوق كل ذي علم عليم. وحول ما تبقى من الموسم قال: الاحتمال قائم لهطول الأمطار الرعدية الغزيرة خلال ما تبقى من شهر ابريل، الا ان تحديد المكان والزمان لاكثر من خمسة أيام يعد امراً صعباً جداً وغالباً يصدق بنسبة 10- 20%. وبالنسبة للعواصف الرملية ستتعاظم في شهر مايو خاصة في فترات آخر النهار والمساء وقد تكون عواصف محلية المنشأ ذات جدار رملي داكن يزحف ليغطي مناطق شاسعة من المملكة حتى تحول النهار أحياناً إلى ظلمة أشد ظلمة من الليل وقد تكون الرياح افريقية المنشأ وتنقل بواسطة الرياح إلى الجزيرة العربية ليكسوا مناطق شاسعة على هيئة تشبه الضباب.