في الوقت الذي تحارب فيه الحكومة الكويتية الانتخابات الفرعية خصوصا في الدائرة الخامسة التي كثرت فيها الاعتقالات بين ابناء القبائل وعمليات المداهمة التي تقوم بها القوات الامنية الخاصة للمنازل التي يشتبه في اجراء انتخابات داخلها، تحولت منطقه الصباحية جنوب العاصمة إلى ساحة معركة بين افراد الاجهزة الامنية والقوات الخاصة مع ابناء قبيلة (العوازم) بعد قيامهم بالتصدي لرجال المباحث وفرق المداهمه التي حاولت اقتحام ديوان النائب السابق غانم اللميع العازمي بحجة وجود شبهة حول اجرائه انتخابات فرعية في منزله الامر الذي اثار حفيظة مؤيديه من ابناء قبيلته، وتم خلال الاشتباكات بين الطرفين اطلاق قوات الامن للاعيرة النارية في الهواء لتفريق جموع المتظاهرين، والقنابل المسيلة للدموع، وتبادل الضرب بالعصي والحجارة ما ادى في نهاية الامر إلى انسحاب الاجهزة الامنية من المنطقة بعد صدور اوامر عليا بذلك. وقد اسفرت المواجهة عن تحطيم عدد من الآليات التابعة لوزارة الداخلية اضافة إلى اصابة ستة مواطنين. واوضحت وزارة الداخلية الكويتية ان "رجال الامن تعرضوا للاعتداء من مجموعة من المواطنين المحتشدين خارج ديوانية تقع في الدائرة الانتخابية الخامسة". وشددت في بيان لها على "تأكيد عزمها على ملاحقة الافراد المخالفين لاحكام القانون الذي يجرم اجراء الانتخابات الفرعية" موضحة ان ذلك "جرى اثناء قيام رجال الامن بواجبهم بمحاولة فض التجمهر امام احدى الديوانيات في الدائرة الخامسة التي تجمع بها عدد من الافراد من اجل اجراء انتخابات فرعية". واوضاف البيان "اثناء قيام قائد الموقع بالتفاوض مع صاحب الديوانية بالداخل بفض التجمهر تلقائيا انتهى التفاوض بالتعهد بذلك. لكن واثناء خروج قائد الموقع من الديوانية فوجىء بأن رجال الامن يتعرضون للاعتداء من جانب المحتشدين في الخارج والذين تجاوز عددهم 1000شخص برشقهم بالحجارة دون اي مبرر والمبادرة بالشغب والتهجم على رجال الامن". واوضح البيان ان الامر "استلزم تعامل رجال الامن مع الموقف بحذر حفاظا على ارواح وسلامة المتواجدين لاسيما وان من بين المتجمهرين عدد كبير من القصر" مشيرا إلى وقوع "بعض الاضرار في عدد من دوريات المباحث ودون وقوع اصابات". واكدت الوزارة في بيانها انها "ستقوم باتخاذ كافة الاجراءات القانونية بحق كل من كان مسئولا عن ذلك سواء بالتحريض او المشاركة باعمال الشغب واحالتهم إلى جهةالاختصاص" الخميس، اعتقلت الشرطة بمؤازرة وحدات خاصة عشرات الاشخاص في جنوب العاصمة حيث يعتقد ان مواطنين من البدو كانوا يجرون انتخابات تمهيدية تحضيرا للانتخابات التشريعية المقبلة. وتنظم العشائر الكويتية تقليديا انتخابات تمهيدية لاختيار عدد قليل من المرشحين بهدف تعزيز فرص حصولها على مقاعد في البرلمان. وتعهدت الحكومة الكويتية بمنع كل اشكال الانتخابات التمهيدية معتبرة ان هذه الانتخابات تهدد الوحدة الوطنية. ونص قانون اقر منذ سنوات على عقوبة تصل إلى السجن ثلاث سنوات لمنظمي مثل هذه الانتخابات التمهيدية والمشاركين فيها، غير انه لم يسبق ان ادين احد بموجبه. ويشكل البدو اكثر من نصف الكويتيين البالغ عددهم نحو مليون نسمة وهم يسيطرون على نحو نصف مقاعد البرلمان المنتهية ولايته. واعلن امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح في 19آذار - مارس حل البرلمان ودعا إلى انتخابات تشريعية مبكرة في 17ايار - مايو. وجاء هذا القرار اثر استقالة الحكومة احتجاجا على البرلمان الذي اتهمته بتعطيل عملها.