توقع عدد من أصحاب الفنادق والشقق المفروشة في المنطقة الشرقية ارتفاع نسبة الإشغال لديهم إلى 100 في المئة خلال إجازة الربيع، مشيرين إلى أن الأسعار سترتفع بسبب كثرة الزوار للمنطقة، وهو ارتفاع موسمي يحدث كل عام. وأوضحوا أن الارتفاع لن يكون مبالغاً فيه، وأن الزيادة ستكون طبيعية، نظراً إلى زيادة الطلب وقلة المعروض، فيما أوضح عاملون في قطاع الفنادق أن المنطقة الشرقية تجتذب الزوار خصوصاً الذين يأتون من خارج المنطقة، للاستمتاع بالطقس في هذه الفترة من العام، إضافة إلى الأماكن السياحية والترفيهية. وأوضح مدير العلاقات العامة في فندق شيراتون الدمام خليفة الهلال ل «الحياة»، أن الفندق بدأ في استقبال الحجوزات قبل بداية الإجازة، مشيراً إلى أن هذه الأيام من السنة تشهد نسبة إشغال مرتفعة جداً، وقد تصل إلى 100 في المئة، مبيناً أن المنطقة تشهد خلال الإجازة فعاليات وعروضاً ترفيهية، تستقطب الزوار من داخل وخارج المنطقة. وقال: «إن الأسعار لم تتغير، والفنادق والشقق المفروشة في المنطقة الشرقية تعتمد على المواسم مثل إجازات الأعياد والعطل المدرسية». من جهته، أكد نائب المدير العام في فندق موفنبيك الخبر محي الدين، أن هذا الوقت من السنة يمثل وقت الذروة في جميع الفنادق، مبيناً أن أكثر الزوار الذين يتوافدون على الفندق يأتون من خارج المنطقة الشرقية، ونسبة الإشغال في هذه الأوقات تصل إلى 100 في المئة، نظراً إلى الإقبال المتزايد مع كل يوم من أيام الإجازة. وبين أن هناك العديد من الزوار يفضلون الحجز في الشقق المفروشة، لكبر مساحتها، وتوافر العديد من الخدمات مثل المطابخ، التي تتيح لهم عمل المأكولات المنزلية، والاستغناء عن المطاعم، ما يوفر لهم الكثير من الأموال. وأكد مدير أحد الفنادق في الشرقية، أن الكثير من الحجوزات تمت قبل بدء الإجازة للقادمين من خارج المنطقة أو من الدول المجاورة، مبيناً أن هذا الإقبال الذي اعتادت عليه المنطقة الشرقية بشكل سنوي سيزيد من الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية فيها خلال الإجازة. وأشار إلى أن الكثير من القاصدين للمنطقة، يأتون من أجل التنزه مع عوائلهم على شواطئ الشرقية، إضافة الى تميزها بالأسواق التجارية والترفيهية، لافتاً إلى زيادة النشاط العقاري، خصوصاً في جانب الأراضي السكنية والسياحية، إذ يتمنى الكثير من السياح تملك مساكن أو أراض بغرض البناء عليها لتكون مقصداً دائماً لهم كل عام. وقال أحد ملاك الشقق المفروشة أنور محمد، إن إجازة الربيع التي تمتد 10 أيام، تعتبر فرصة استثمارية لملاك المواقع الترفيهية في المنطقة، إذ تشهد إقبال الكثير من الزوار، خصوصاً من منطقة الرياض، موضحاً أن رفع الأسعار في الوقت الحالي لن يكون مناسباً لسمعة المنطقة الشرقية على المستوى البعيد. وأضاف: «عدد الزوار قليل ولا يقارن بالإجازات الماضية مثل الأعياد والصيف وغيرها، كما أن المجمعات التجارية والأماكن السياحية والترفيهية في المنطقة مطالبة بتكثيف حملاتها الإعلانية والترويجية لجذب الزوار، وتقديم أنشطة ترفيهية وفعاليات في مختلف المدن والمحافظات، والمنتزهات، إذ ستقام العديد من المهرجانات والمسابقات هذا الموسم».