تسبب تدفق آلاف الزائرين على المنطقة الشرقية خلال اليومين الماضيين لقضاء إجازة الربيع فى ازمة خانقة بالشقق المفروشة في مدينتي الدمام والخبر وهو ما اضطر بعض السياح من انحاء المملكة الى المبيت في الواجهة البحرية بالدمام والخبر، بعد ان نصب البعض خياما بمتنزه شاطئ نصف القمر بالظهران والواجهات البحرية والاماكن السياحية بعد ان فقدوا الامل فى العثور على شقة او غرفة تأويهم رغم ارتفاع أسعارها 500 بالمائة، عائلات نائمة بواجهة الدمام البحرية أمس «اليوم» تجولت على الواجهة البحرية فى الدمام والخبر ظهر امس ورصدت عائلات بأكملها نائمة بالكورنيش بعد ان افترشوا هم وأطفالهم ارض ساحته الخضراء ، ولم تمنع إحدى دوريات حرس الحدود التي كانت تتجول بالواجهة البحرية احدا من تلك العوائل من النوم على الكورنيش ، واكد افرادها ل «اليوم» انهم تركوا العائلات تنام لعلمهم بتدفق اعداد كبيرة على المنطقة في الاجازة، بينما اكتفوا بإبعاد السيارات من داخل الواجهة البحرية تنفيذا لقرار منعها من دخول المسطحات الخضراء او تجاوز المواقف المخصص لها، وفى سياق متصل شهدت مطاعم الواجهات البحرية اقبالا هائلا من الزوار مما أدى لتحول متنزهات الكورنيش الى مكب للنفايات فى الوقت الذي كثفت فيه الامانة فرق عمال النظافة بتلك الاماكن. نصب البعض خياما بمتنزه شاطئ نصف القمر بالظهران والواجهات البحرية والأماكن السياحية بعد أن فقدوا الأمل فى العثور على شقة أو غرفة تأويهم كما افترشوا هم وأطفالهم أرض الكورنيش، ولم تمنع دوريات حرس الحدود التي كانت تتجول بالواجهة البحرية أحدا من تلك العوائل من النوم على الكورنيش وقال سامي المطيري من منطقة القصيم انه حضر الى مدينة الدمام منذ يومين وحتى الآن لم يجد شقة تأوية هو واصدقاؤه مؤكدا على ان العاملين بالشقة طالبوه بانتظار خروج احد الزبائن من احدى الغرف، وعاد اليهم مرة اخرى بعد الظهر وفي كل مرة ينتظر خروج احد السكان حتى يتسنى له الراحة على الأقل، خاصة وانه لم ينم منذ يومين، واكد على ان ايجار الشقة كان قبل الإجازة بأيام 200ريال فى اليوم وبعد تكدس الزائرين ارتفعت الأسعار فجأة وهو ما يؤكد بوضوح ان الأسعار تتغير من لحظة لاخرى حسب ارتفاع الطلب بدليل ان ايجار الشقة الأقل بكثير من العادية» بلغ 800 ريال لليوم الواحد ، اما تركي الحربي فقال : قمنا بالبحث عن شقة أياً كان مستواها، وتجاوز عدد الشقق التي بحثنا فيها 100 شقة دون مبالغة ولم نجد على مدى يومين شقة واحدة ودائما نسمع ردا واحدا وهو «انتم على قائمة الانتظار» وطالب الحربي الجهات المعنية بسرعة التحرك والضغط على أصحاب تلك الشقق لتوفير غرف وخفض الأسعار التي تجاوزت خلال اليومين الماضيين 1000 ريال للشقة المكونة من غرفتين فقط، ويضيف يوسف الفهيد من سكان العاصمة الرياض: لم نتصور ان تصل أسعار الشقق المفروشة الى هذا المستوى القياسي وياليتها متوفرة ولكن هناك جشع وطمع من التجار، بينما المسئولون غائبون عما يجري حولهم وتساءل : هل مسئولو الدمام والخبر لم يعلموا ان هناك إجازة مدتها أسبوع لطلاب المدارس وان هناك أعدادا هائلة سوف تتدفق على المنطقة الشرقية خلال تلك الفترة وبين الفهيد ان المسئولين فى كل مكان يبررون الأزمة بقلة الشقق المفروشة ولكن بالمنطقة الشرقية الوضع مختلف والشقق متوفرة بعدد كبير يستوعب هؤلاء السياح ولكن الذي يحدث هو ان العاملين بالشقق يكون لديهم غرفة خالية ويحتفظون بها للشخص الذي يدفع اكثر مقابل ساعات أقل.