يتكبد سوق الثقبة التجاري بالخبر خسائر يومية جراء التأخر في تنفيذ السفلتة والترصيف للشوارع الرئيسية، حيث لم يتم حتى الآن الا ردم الشوراع بالتراب، وبات هذا التراب يشكل مصدر ازعاج للتجار والزبائن من كثرة الأتربة والغبار المتطاير والذي أدى الى تسرب كثير من الزبائن الى أسواق الخبر الأخرى والمجمعات التجارية القريبة ومازالت معاناتهم مستمرة لاكثر من شهر حتى الان. وخرج الكثير من اصحاب المحلات التجارية عن صمتهم الذي كان طويلا، وأرقهم عدم اكتراث المختصين بالمعاناة التي صنعوها داخل السوق فباحوا ل "الرياض" عن معاناتهم وغيرها من مشاكل الترصيف والسفلتة والتي باتت حتى هذه اللحظة مصدر إزعاج لاصحاب المحلات التجارية، وذلك منذ حوالي اكثر من شهر حسب حديثهم من اجل توصيلها للمسئولين. يقول عبدالغني عبدالله احد اصحاب المحلات التجارية: إن الترصيف والسفلتة في سوق الثقبةبالخبر سبب إزعاجا لنا من عدة نواح لعل أهمها الخسائر المتتالية يومياً وقلة حضور الزبائن لعدم توفر المواقف وإقفال الشارع بدون أن يتم وضع إنارة تحذيرية واضحة مما سبب حوادث للقادمين من الشارع نفسه وللخارجين من السوق فقد اصبحت الشواع اغلبها خط سير ذا اتجاه واحد، حيث إن هذه السوق هي نقطة تقابل المركبات بالاضافة الى ان المقاول وضع حواجز أسمنتية عرقلت السير حول الشارع وهي بالاضافة الى ذلك غير واضحة المعالم.. وأضاف عبدالغني بأن العمل يسير ببطء كعادة سير المشاريع في المنطقة، وذلك يعود لبيع عقود المشاريع الى مؤسسات ليس لديها امكانات مؤهلة في إنجاز مهام الصيانة والدليل على ذلك قلة العمالة في مكان المشروع وهذا واضح للكل. ويشير احمد السلطان "تاجر" أن على البلدية اختيار المقاول بعناية وان يكون ذا خبرة في مجال صيانة مشاريع الترصيف والسفلتة وعليهم كذلك مراقبتهم ومعاقبتهم في حالة التقصير أو تغيير المقاول من الأساس لأننا في سوق الثقبة نعاني البطء في تنفيذ المشروع حتى الآن. واضاف السلطان بأن خسائرهم يومياً تتراوح من 30000ألف الى 50000ألف ريال يومياً وتمنى السلطان ان تكون هناك أولويات في تنفيذ المشاريع بالاضافة لاختيار التوقيت المناسب فالان نحن في وقت المدارس فإغلاق الطرق والأسواق يؤثر علينا سلباً من ناحية المبيعات. واستدرك السلطان بقوله لابد من فتح طرق بديلة ومخارج للشوارع المغلقة فكثير من الزبائن "كره" ان يأتي الى الثقبة، وذلك لسوء التوقيت وطول فترة المشاريع، حيث عندما نسمع بمشروع قادم نمسك على رؤوسنا من الخسائر التي سوف نتكبدها لعدم اكتراث أحد بخسائرنا وبطء تنفيذ المشاريع. ومن جهته عبر عبدالصمد حسن "تاجر ذهب" بأن محلات الذهب بالدمام اغلقت بسبب تأخر المشاريع، أما نحن فإن عملية تنظيف الذهب أصبحت صعبة من كثرة الأتربة والغبار الذي يدخل للمحلات جراء الأتربة والغبار، وكما تعلم ان الذهب اذا تعرض للغبار يفقد نوعا من البريق من كثرة التنظيف بالمحاليل بالاضافة الى ان خسائرنا تقدر بنحو 70% لقلة الزبائن بسبب إغلاق الشوارع. واضاف ان إقفال الشوارع الرئيسية يسبب كثيرا من المشاكل وان الخطط البديلة ليست متوفرة لدى الشركات المنفذة. يشاطره الرأي مصعب محمد الذي طالب بالشفافية والمعلومة الصحيحة عند اقفال الشارع او بدء السفلتة بمعنى آخر متى يبدأ المشروع ومتى سينتهي، ولكن للأسف المعلومة غائبة والشفافية معدومة مع المواطن والتاجر المتهالك. وقال مصعب نحن نطالب البلدية بتعويض جراء طول فترة اعمال السفلتة أسوة بدول الخليج، وذلك لقلة العمالة بالإضافة إلى أن أكثر الأوقات أرى العمالة في وضع الجلوس فكيف ينجز العمل بسرعة وهم هكذا وبدون حسيب ولا رقيب وهذا الشيء نلاحظه نحن اصحاب المحلات. وأشار إلى أن الجهة المختصة عليها مسؤولية كبيرة لعدم متابعتها وإشرافها على العمل. وقد اختتم اصحاب المحلات مطالبهم ل "الرياض" بأمر واحد وهو سرعة التنفيذ وتوفر المعلومة الصحيحة في الوقت المناسب. ومن جهته طمأن رئيس بلدية الخبر المهندس عصام بن عبداللطيف الملا اصحاب المحلات التجارية بأن مشروع الترصيف والسفلتة سيتم الانتهاء منه قريباً وأن متابعة ومراقبة العمل قائم وبشكل يومي فلدينا موظفون لمتابعة سير العمل والرفع لنا شخصياً بما يحدث على ارض الواقع. وطالب الملا من اصحاب المحلات التجارية بالتمهل فهذه المشاريع صرفت عليها الدولة ملايين الريالات ما وجدت إلا للرفع من كفاءة المحلات التجارية بالاضافة الى خدمة الزبائن وزوار المنطقة. واشار في ختام حديثه بأن مقاول المشروع متعاون، حيث أوضح المقاول بأنه سيتم الانتهاء من المشروع في نصف المدة المقررة والتي هي سنة ونصف.