تعد منطقة أعبلية من المتنزهات البرية التي يرتادها أهالي محافظة القويعية وتقع في جنوبها على طريق (مزعل- الرين) بمسافة 25كلم وتتوسط العديد من القرى والهجر والمراكز، وتمتاز بجمال الطبيعة الخلابة وكثافة أشجارها المتنوعة المنتشرة على ضفاف أوديتها المنفرشة بالبطحاء البيضاء النقية وتزداد أعبلية جمالا في مواسم الأمطار وعند جريان وديانها وشعابها وحين تكتسي حلتها الخضراء بنبات أعشابها المتنوعة، حيث تصنف أعبلية إحدى أجود مناطق الرعي في المحافظة. وفي غفلة من "عين الرقيب" بدأت أعبلية تفقد ما حباها الله من جمال في الطبيعة فأصبحت المناظر المؤسفة والمحزنة فيها تغلب على المناظر الخلابة، بسبب أعمال الكسارة الموجودة في ذلك المكان منذ أكثر من 4سنوات فنسفت بها الجبال ولوثت الهواء النقي وحفرت الدراكيل في بطون الأودية بعمق 3أمتار لبيع البطحاء والاتجار بها، فتفاقم خطرها القريب منها والبعيد عنها، فما ينطلق من فوهة الكسارة والتي أشبه ما تكون بالبركان الثائر من دخان كثيف وغبار متطاير ليلا ونهارا يسابق الرياح ويسير لمسافات بعيدة كفيل بتلويث الأجواء النقية لعموم المحافظة وما يتبع لها، الأمر الذي يهدد صحة أهالي القويعية وينذر بتفشي الأوبئة والأمراض الخطيرة بينهم كأمراض الجهاز التنفسي والحساسية والربو وغيرها، كما ستؤثر على كمية ونوع الغطاء النباتي في هذه المنطقة وتجعله عرضة للتلف، بالإضافة إلى تأثيرها على الثروة الحيوانية التي تعيش فيها إما بقلة إنتاجها أو إصابتها بالأمراض والنفوق . "الرياض" تلقت العديد من الملاحظات من أهالي محافظة القويعية الذين ناشدوا الجهات المعنية بحماية البيئة بسرعة إيقاف هذه الكسارة وحماية المنتزه الجميل وتطبيق الأنظمة بنقل الكسارة إلى منطقة نائية بعيدة عن المحافظ