تنظم الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في التاسع والعاشر من الشهر الجاري وبالتعاون مع مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية "ارسيكا" بمدينة اسطنبول والتابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي ندوة بعنوان "التواصل الثقافي بين دول مجلس التعاون وبين دول المجلس والعالم" يقدم خلالها عدد من الفعاليات الثقافية الخليجية والتركية أوراق بحث تتعلق بموضوع التبادل الثقافي ودوره في تعزيز العلاقات الدولية. ويلقي معالي عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون كلمة في الجلسة الافتتاحية للندوة أمام الحضور من مسؤولين وباحثين وكتاب ومهتمين بالشأن الثقافي، كما يلقي معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي كلمة في الجلسة الافتتاحية. وقال الأمين العام لمجلس التعاون ان تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار الاهتمام الذي توليه الأمانة العامة لمجلس التعاون لموضوع التواصل الثقافي مع الآخر، إيماناً منها بأن هذا التواصل يساهم وبشكل كبير في عملية التفاهم والتفهم للطرفين، الأمر الذي يجعل الوصول إلى حلول مرضية في ما قد يواجهنا من مشاكل عند التعامل مع الآخر أمراً ممكناً إن لم يكن حتمياً. وأضاف العطية بأن جهود الأمانة العامة لمجلس التعاون في هذا الشأن يأتي انطلاقاً من حرص دول المجلس على مد الجسور مع دول العالم والتعريف بما تمتلكه من مقومات ثقافية أصيلة متنوعة، وأنها تولي هذا الجانب الاهتمام الكبير على قدر اهتمامها بالجوانب الأخرى، لتظهر بالصورة التي تليق بها وأنها ليست فقط قوى اقتصادية، وإنما تزخر بتراث ثقافي عريق. وأشار الأمين العام لمجلس التعاون إلى أن ندوة التواصل الثقافي بين دول مجلس التعاون وبين دول المجلس والعالم بمدينة اسطنبول لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، فقد سبق وأن عقدت الأمانة العامة العديد من الندوات والفعاليات الثقافية في كثير من العواصم العربية والأجنبية مثل بيروت والخرطوم وطوكيو وبكين وروما وباريس وبروكسل وأمستردام، باعتبار أن ذلك يشكل نشاطاً حثيثاً يمثل انطلاقة جادة نحو تأصيل الحوار والتبادل الثقافي مع الشعوب في مختلف أرجاء المعمورة.