دعا الرئيس الروسي المنتخب ديمتري مدفيديف إلى زيادة معدلات بناء المساكن الخاصة والعمل على تشييد مليون مسكن سنويا، جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة المشرفة على تنفيذ المشاريع الوطنية والسياسة الديموغرافية . وأشار مدفيديف إلى أن مساحة تلك المنازل ستتراوح ما بين 70- 120مترا مربعا. وتصل كلفة المتر المربع حوالي 850دولارا. كما دعا مدفيديف إلى تأسيس صندوق حكومي فيدرالي لدعم بناء المساكن وإدارة جميع الأراضي التابعة للوزارات والمؤسسات والشركات الحكومية التي تقدر بملايين الهكتارات ولا تستغل بصورة فعالة. ولفت مدفيديف الانتباه إلى ضرورة أن تتخذ الحكومة قرارا، يتم بموجبِه وقف عمليات الاتجار بالأراضي بصورة غير شرعية من قبل المؤسسات الحكومية. وكانت مخاوف كبيرة قد سرت في أوساط المواطنين ذوي الدخل المحدود، وأصحاب الحرف البسيطة، والبسطاء من الارتفاع المذهل الذي تشهده العقارات (بيعاً وإيجارا) في موسكو، إلا أن النائب الأول لعمدة موسكو، رئيس المجمع الإنشائي فلاديمير ريسين قد خرج على المواطنين عبر أثير إذاعة "صدى موسكو" وقال إن سعر المتر المربع الواحد في قطاع العقارات بموسكو سيواصل نموه ولكن لن يكون هناك ارتفاع حاد في الأسعار خلال ستة أشهر القادمة. وقال يشكل سعر المتر المربع الواحد من السكن في موسكو حاليا ما يقارب 4آلاف دولار. وأضاف لقد استقرت أسعار العقارات في موسكو بعض الشيء لكن لا يمكنني الجزم بأن الأسعار لن ترتفع. وأكد ريسين أنه يلاحظ حاليا ارتفاع أسعار الاسمنت وغيره من مواد البناء مما ينعكس على أسعار العقارات النهائية ولاسيما أن أسعار الأرض في تزايد أيضا. هذا وذكر مراقبون أن سوق العقار قد شهد خلا ل السنوات الثلاث الأخيرة ارتفاعا كبيرا، حيث ارتفع متوسط سعر المتر المربع في الشقق الفاخرة في موسكو بنسبة 15بالمئة، وبلغ 13.452دولار. كما ارتفع سعر المتر المربع للشقق السكنية في المناطق التجارية بنسبة 42.9بالمئة ليصل إلى 113، 4دولار. أما في الشقق السكنية الاعتيادية فقد ازداد سعر المتر المربع الواحد بنسبة 7بالمئة وبلغ 709، 3دولارات. وتواصل أسعار العقارات في مدينة موسكو ارتفاعها بينما ينتظر سكان المدينة وبعض الخبراء العقاريين أن تبدأ أسعار المساكن بالانخفاض قبل منتصف عام 2009، ويشير الخبراء إلى أن موسكو الآن أصبحت تتقدم على جميع العواصم الأوروبية في غلاء المساكن.