2.5 % مساهمة صناعة الأزياء في الناتج المحلي الإجمالي    القوات البحرية تدشن عروضها في شاطئ الفناتير بالجبيل    رئاسة اللجان المتخصصة تخلو من «سيدات الشورى»    «النيابة» تحذر: 5 آلاف غرامة إيذاء مرتادي الأماكن العامة    خطيب المسجد النبوي: مستخدمو «التواصل الاجتماعي» يخدعون الناس ويأكلون أموالهم    "مدل بيست" تكشف مهرجان "ساوندستورم 2024" وحفل موسيقي لليوم الوطني ال 94    الاتحاد السعودي للهجن يقيم فعاليات عدة في اليوم الوطني السعودي    الأخضر تحت 20 عاماً يفتتح تصفيات كأس آسيا بمواجهة فلسطين    "أكاديمية MBC" تحتفل بالمواهب السعودية بأغنية "اليوم الوطني"    "تعليم جازان" ينهي استعداداته للاحتفاء باليوم الوطني ال94    مجلس الأمن يعقد اجتماعا طارئا لبحث التطورات في لبنان    شرطة نجران تقبض على شخص لحمله سلاحًا ناريًا في مكان عام    بيع جميع تذاكر نزال Riyadh Season Card Wembley Edition الاستثنائي في عالم الملاكمة    رياض محرز: أنا مريض بالتهاب في الشعب الهوائية وأحتاج إلى الراحة قليلاً    الدرعية تحتفل بذكرى اليوم الوطني السعودي 94    حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس ترومان» تبحر إلى شرق البحر المتوسط    «لاسي ديس فاليتيز».. تُتوَّج بكأس الملك فيصل    النصر يستعيد عافيته ويتغلّب على الاتفاق بثلاثية في دوري روشن للمحترفين    الناشري ل«عكاظ»: الصدارة أشعلت «الكلاسيكو»    وزارة الداخلية تحتفي باليوم الوطني ال (94) للمملكة بفعاليات وعروض عسكرية في مناطق المملكة    السعودية تشارك في اجتماع لجنة الأمم المتحدة للنطاق العريض والتنمية المستدامة    هزة أرضية جنوب مدينة الشقيق قدرها 2.5 درجة على مقياس ريختر    رئيس جمهورية غامبيا يزور المسجد النبوي    أمانة القصيم توقع عقداً لمشروع نظافة مدينة بريدة    ضبط مواطن بمحافظة طريف لترويجه أقراصًا خاضعة لتنظيم التداول الطبي    برعاية وزير النقل انطلاق المؤتمر السعودي البحري اللوجستي 2024    وزارة الداخلية تُحدد «محظورات استخدام العلم».. تعرف عليها    ب 2378 علمًا بلدية محافظة الأسياح تحتفي باليوم الوطني ال94    أمين الشرقية يدشن مجسم ميدان ذاكرة الخبر في الواجهة البحرية    المراكز الصحية بالقطيف تدعو لتحسين التشخيص لضمان سلامه المرضى    نائب الشرقية يتفقد مركز القيادة الميداني للاحتفالات اليوم الوطني    جيش إسرائيل يؤكد مقتل الرجل الثاني في حزب الله اللبناني إبراهيم عقيل    زعلة: ذكرى اليوم الوطني ال94 ترسخ الانتماء وتجدد الولاء    "الصندوق العالمي": انخفاض معدلات الوفيات الناجمة عن مرض الإيدز والسل والملاريا    حركة الشباب تستغل النزاعات المحلية الصومالية    الذهب يرتفع بعد خفض سعر الفائدة.. والنحاس ينتعش مع التحفيز الصيني    بعد فشل جهودها.. واشنطن: لا هدنة في غزة قبل انتهاء ولاية بايدن    «الأرصاد»: ربط شتاء قارس بظاهرة «اللانينا» غير دقيق    حافظ :العديد من المنجزات والقفزات النوعية والتاريخية هذا العام    خطيب المسجد النبوي: يفرض على المسلم التزام قيم الصدق والحق والعدل في شؤونه كلها    خطيب المسجد الحرام: أعظم مأمور هو توحيد الله تعالى وأعظم منهي هو الشرك بالله    محافظ حفرالباطن يرأس المجلس المحلي    أمطار متوسطة على منطقة المدينة المنورة    محمد القشعمي: أنا لستُ مقاول كتابة.. ويوم الأحد لا أردّ على أحد    وظيفةُ النَّقد السُّعودي    جمعية النشر.. بين تنظيم المهنة والمخالفات النظامية المحتملة    إسرائيل - حزب الله.. هل هي الحرب الشاملة؟    حصّن نفسك..ارتفاع ضغط الدم يهدد بالعمى    احمِ قلبك ب 3 أكوب من القهوة    احذر «النرجسي».. يؤذيك وقد يدمر حياتك    على حساب الوحدة والفتح.. العروبة والخلود يتذوقان طعم الفوز    قصيدة بعصيدة    قراءة في الخطاب الملكي    أدب تختتم ورشة عمل ترجمة الكتاب الأول بجدة    صحة جازان تدشن فعاليات "اليوم العالمي لسلامة المرضى"    أكثر من 5 ملايين مصلٍ يؤدون الصلوات في المسجد النبوي خلال الأسبوع الماضي    برعاية خادم الحرمين.. «الإسلامية» تنظم جائزة الملك سلمان لحفظ القرآن    اليابان تحطم الأرقام القياسية ل"المعمرين"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أنابيب تنشئ مصنعاً في مدينة الرياض بطاقة 240ألف طن سنوياً
90% من إنتاجنا مخصص لشركات النفط والغاز المحلية والعالمية.. الفايز في حوار مع "الرياض" :

أظهر المدير العام للشركة العربية للأنابيب أنابيب سعود بن محمد الفايز تفاؤلاً كبيراً بمستقبل شركته، مشيراً إلى أنها تتجه لتحقيق نمو في حجم الإنتاج والمبيعات.
وأكد في حوار خاص مع "الرياض" أن الشركة تتعامل مع العديد من شركات النفط في أرجاء الوطن العربي وتستهدف شركات البترول والغاز في الشرق الأوسط وأفريقيا وغيرها من الدول.
وقال الفايز: إن جهود الإدارة سوف تركز خلال الفترة المقبلة في إنشاء ثلاثة مشروعات صناعية ستقام في مدينتي الجبيل والرياض الصناعيتين، لافتاً إلى إن نتائج هذه المشروعات ستنعكس إيجاباً على حجم وأعمال الشركة خلال السنوات القادمة. وأضاف أن تكاليف هذه المشروعات تتجاوز المليار ونصف المليار ريال، مشيراً إلى إن منتجات الشركة تجد إقبالا كبيراً فأصبح من الضروري التوسع فيها.. فإلى تفاصيل الحوار:
@ نريد أن نقف عند الأسباب الحقيقية التي تقف خلف القفزة النوعية في نتائج الأعمال التي حققتها الشركة خلال عام 2007م؟
- طبعاً العربية للأنابيب كما غيرها من الشركات الصناعية تطمح إلى زيادة أرباحها عن طريق زيادة مبيعاتها وتنمية حصصها في الأسواق المحلية والخارجية وفتح أسواق جديدة وكذلك عن طريق تحسين الأداء ورفع الكفاءة والتركيز على المشروعات التي تعطي ربحية أكبر وأفضل، والعربية للأنابيب وصلت إلى مرحلة متقدمة تقنياً في عملية إنتاج الأنابيب ولديها كم ممتاز من الخبرات التي حصلت عليها عبر السنوات بالرغم من عمرها القليل، وبالتالي سبقت عدة شركات في مجال التقنية والجودة والآن أصبحت العربية من الشركات التي تحصل مباشرة على الكثير من المشروعات ليس فقط بأسباب السعر وإنما بالدرجة الأولى بأسباب جودة منتجاتها وإمكانياتها الفنية وتنامي ثقة العملاء فيها يوماً بعد يوم، وهذا ينعكس على الربحية.
@ هل لكم أن تطلعونا على مجالات استخدام الأنابيب التي تنتجها الشركة وهل يتم التركيز في المشروعات الخاصة أم المشروعات الحكومية الكبيرة؟
- أنابيب الصلب مطلوبة في العديد من المجالات كالبترول والمياه والآبار والبتروكيماويات والإنشاءات والزراعة وغيرها، ونركز في العربية للأنابيب على تأمين احتياجات قطاع النفط والغاز بشكل رئيسي حيث نورد أكثر من 90% من إنتاجنا إلى شركات النفط والغاز المحلية والعالمية والمقاولين المتخصصين في هذا المجال وتنحصر المنافسة على الشركات المؤهلة للعمل مع هذا القطاع الحيوي والهام لما يتطلبه من شهادات وخبرات وإمكانيات فنية عالية.
@ ما خططكم لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمشروعات المحلية والخارجية؟
- منذ بداية الإنتاج في الشركة العربية للأنابيب ونحن ملتزمون تلبية احتياجات كافة عملائنا في الأسواق المحلية والخارجية. ومع إعطاء الأولوية للسوق المحلي، بدأنا منذ أكثر من عشر سنوات في وضع سياسات لتصدير جزء من إنتاجنا والعمل على تأكيد حضورنا في الأسواق الخارجية، وتمكنا من توريد منتجاتنا إلى أكثر من 17دولة ومثلت الصادرات في الفترة من عام 2002إلى 2005م ما يقارب 70% من إجمالي المبيعات، ولكن بعد ذلك ونسبة لحجم المشروعات المطروحة في المملكة والنهضة الاقتصادية التي نشهدها وارتفاع أسعار البترول والتزاماً من الشركة بتوريد احتياجات المشروعات المحلية أستطيع القول أن نسبة التصدير أصبحت 50% مقابل 50% للسوق المحلي. وحينما نتحدث عن أسواق التصدير فهذا يشمل جميع دول الخليج، إضافة إلى الأسواق المجاورة مثل العراق، إيران، سوريا والأردن واليمن ومصر والسودان الذي نفذنا فيه أحد أطول خطوط أنابيب النفط بلغ 730كيلومتراً طولياً وشمل العقد تصنيع وتوريد الأنابيب بالإضافة إلى عملية التغليف.
ومع اتساع نطاق إنتشارنا في الأسواق الخارجية وتزايد الطلب قرر مجلس الإدارة في اجتماعه الأخير في شهر ديسمبر 2007إنشاء مصنع آخر في مدينة الرياض لإنتاج أنابيب ذات الحجم المتوسط، وسيكون المصنع الجديد مماثلاً للمصنع الموجود ومتخصص بتصنيع الأحجام من 8إلى 24بوصة وبطاقة إنتاجية تصل إلى 240ألف طن سنوياً. وبدأت الشركة بالفعل العمل على هذا المشروع والاتصال بالجهات الموردة لأحدث الآلات الصناعية في هذا المجال ونعمل على أن يكون الخط الجديد في طور التشغيل التجاري في خلال سنتين.
وسيكون هذا المشروع الثالث ضمن المشروعات التي تعتزم الشركة العربية إنشاءها، حيث سبق وأن أقر مجلس الإدارة إنشاء مصنعين إضافيين في بداية العام الفائت وتم الإعلان عنهما وهما مشروع إنتاج الأنابيب ذات اللحام الحلزوني (Spiral) وبمقاسات حتى 100بوصة، ومصنع آخر للتغليف الداخلي والخارجي. وسنقيم المشروعين في مدينة الجبيل الصناعية.
@ قمتم بشراء مصنع للأنابيب كان قائماً في الخارج وتم تركيبه في مدينة الجبيل، ما آخر المستجدات عن المصنع؟ وهل في رأيكم أن شراء مثل هذا المصنع وما احتاجه من تفكيك وتركيب وتعديلات تقنية أوفر وأفضل لكم من شراء مصنع جديد؟
- في سبيل توسيع نطاق إنتاج الشركة قمنا بشراء مصنع متكامل كان قائماً في المكسيك ولا يوجد له مثيل في الشرق الأوسط والعالم العربي من ناحية طريقة التصنيع (LSAW - UOE Type) وقد انتهينا من التركيب ووصلنا فيه إلى مراحل متقدمة من حيث التشغيل، وهو بالفعل كان مصنعاً مستخدماً وهذا لا يمنع أن يكون مصنعاً منتجاً وفق أفضل المواصفات وذا جدوى اقتصادية فسواء كان المصنع جديداً أو مستعملاً ففي كلتا الحالتين تحتاج إلى إجراء بعض الإضافات والتعديلات الفنية وهذا ما تم بالفعل في هذا المصنع الذي أصبح من حيث المواصفات لا يقل جودة عن المصنع الجديد. وللعلم لقد قمنا بالتنسيق مع شركات ومكاتب استشارات هندسية عالمية بإدخال تعديلات تقنية متعددة على خطوط الإنتاج والإختبارات وتطوير مراحله الإنتاجية المختلفة بشكل كبير ليكون قادر على التصنيع وفق أرقى المواصفات وتلبية طلبات مختلف الشركات والقطاعات. علماً أن تكلفة مصنع جديد مماثل حالياً وبنفس المواصفات تبلغ 4أضعاف ما تم استثماره في مصنعنا.
@ وهل بدأ المصنع الإنتاج الفعلي وما مدى تغطيته للاحتياجات؟
- بعد نجاح الإنتاج التجريبي لمصنع الأنابيب ذات الأقطار الكبيرة حتى 48بوصة في الجبيل، حصلت الشركة على شهادات الجودة أيزو 9001.وقطعنا شوطاً كبيراً مع معهد البترول الأمريكي (API) للحصول على شهادات الاعتماد الضرورية لتوريد الأنابيب لقطاعات النفط والغاز. كما يجري العمل في الوقت نفسه مع شركات البترول والغاز لاعتماد المصنع في سجل الموردين لديها. حيث سيكون هذا المصنع الذي تصل طاقته الإنتاجية إلى 300.000طن سنوياً مصدر هام لكافة شركات البترول والغاز والبتروكيماويات لتأمين احتياجاتها المتزايدة من أنابيب الصلب ذات الأحجام الكبيرة والمواصفات العالية، وذلك لما يتمتع به من تقنيات صناعية متقدمة وطاقة إنتاجية كبيرة. وسيكون لهذا المصنع الأثر الإيجابي الكبير على أعمال الشركة في الفترة القادمة.
@ كما تعلمون أن المصانع تحتاج إلى طاقة كهربائية كبيرة، كيف تلبون حاجة هذه المصانع من الكهرباء؟
- دائماً المصانع الكبيرة لا يمكن أن يتم تشغيلها بالمولدات العادية لأنك لا تضمن استقرار الكهرباء من مولدات الكهرباء لهذا لابد من تشغيل هذه الآلات بالكهرباء التي تزودنا بها الشبكة الرئيسية في المدينة، لاستقرارها ولعدم وجود التذبذبات فيها مما يؤدي إلى استقرار الإنتاج. ومن جهة أخرى، إن الشركات المصنعة لهذه المعدات تشترط أن يتم تشغيل هذه الآلات على الشبكة الرئيسية للكهرباء وإلا ستفقد الضمانات الممنوحة من قبل الشركات الموردة لها. والجدير بالذكر أنه كان من المفروض أن يتم تشغيل مصنعنا في الجبيل من قبل عام تقريباً ولكن نسبة لتأخير توصيل إمدادات الكهرباء للموقع تأجل تشغيل المصنع. وحالياً لدينا دعم جيد من قبل شركة الكهرباء السعودية لضمان التشغيل التجاري بالقريب العاجل.
@ إذن هذه المصانع الثلاثة ستكون من ضمن أولوياتها التصدير إلى الخارج حتى تستطيع تصريف هذا الإنتاج الكبير؟
- إن من أهداف الشركة العربية للأنابيب خدمة الاقتصاد السعودي بداية عن طريق تلبية ودعم الاحتياجات المحلية سواء كانت لأرامكو السعودية، قطاع البتروكيماويات، قطاع حفر الآبار والمجالات الأخرى، وثانياً عن طريق تصدير المنتج السعودي عالي الجودة القادر على منافسة أكبر الشركات العالمية والتي لها باع طويل في مجال الصناعة والسيطرة على الأسواق. وأستطيع القول أننا تمكنا من تجاوز الأسواق المحلية إلى الأسواق المجاورة للمملكة، كدول الخليج العربي والدول العربية ونعمل على تغطية أكبر عدد من الأسواق الآسيوية والأفريقية حالياً ثم الأوروبية والأمريكية في المرحلة الثانية إن شاء الله. الأمر الآخر إن الخبرات التي اكتسبناها خلال السنوات الماضية أهلتنا أن نتعاون مع أكثر من شركة محلية ودولية حتى بتنا موردين أساسيين لهذه الشركات وأقمنا اتفاقيات توريد طويلة الأجل مع بعضها مما يؤكد على جدية التزامنا ويؤمن استمرارية العمل المتواصل لمصانعنا.
@ ما موقف الشركات العالمية من توسع إنتاجكم؟
- جميع الشركات في العالم تسعى إلى التوسع وكسب الأسواق، المهم أنه يوجد أسواق قادرة على استيعاب الصناعات والطاقات الإنتاجية لهذه المصانع إذا ما توفرت لديها القدرات الفنية والجودة العالية. منطقتنا تعتبر من أخصب المناطق، ونحن نعمل بجد لتلبية احتياجات القطاعات المختلفة في منطقة الخليج والشرق الأوسط بشكل أساسي، والمحافظة على حصة الشركة في الأسواق الحالية وتوسعها في الأسواق الواعدة.
@ وماذا عن مصادر التمويل؟
- بناءاً على الدراسات الحالية نرى أن تكاليف المشروعات الثلاثة ستكون في حدود مليار ونصف المليار ريال، سيتم تمويلها من خلال قدرات الشركة الداخلية، بالإضافة إلى دعم صندوق التنمية الصناعية السعودي الداعم الرئيسي للصناعات السعودية، حيث أنه وكما هو معروف يمول الصندوق 50% من تكاليف المشروعات الجديدة، كما أن الشركة سبق وأعلنت عن زيادة رأسمالها دعماً لمشروعاتها المستقبلية.
@ وماذا عن العمالة وما فرص الشباب السعودي في الصناعة؟
- ما من شك أن الشباب السعودي قطع شوطاً كبيراً ومهماً في المجال الصناعي واكتسب المهارات والخبرات التي تؤهله للمضي بالمسيرة الصناعية قدماً مع تفاوت نسبة توفر الكوادر السعودية المؤهلة بين صناعة وأخرى، ونحن نعمل دائماً على استقطاب الكفاءات السعودية على كافة المستويات ولدينا خطط وبرامج تدريب للشباب السعودي، بالإضافة إلى إحلال السعودي في مختلف المواقع التي يتأهل إليها. وكما الحال لدى معظم الشركات في البداية نضطر لاستقدام عمالة أجنبية وندمج معهم الشباب السعودي في مختلف المستويات من العامل البسيط الى القيادات الأساسية والمهندسين والفنيين والخريجين في الثانويات والمعاهد الفنية، وبالتالي تتم عملية الإحلال بشكل تدريجي في الفترات اللاحقة. ولاشك أن هناك صعوبات تتعلق باستقدام العمالة من الخارج وهذه مشكلة عامة وعلى الجميع العمل على تجاوزها.
@ هناك مطالب شعبية قد تكون مصحوبة بعوامل عاطفية بمنع التعاقد مع العمالة البنغلادشية الأرخص عالمياً، فهل ترى أن من مصلحة المصانع السعودية الاستغناء عن هذه العمالة؟
- إنني أرى أن المشكلات ليست محصورة في العمالة البنغلادشية وإنما في جميع الجنسيات. وإن إجراء تقويم أو استفتاء عن العمالة هو إجراء يتم بناء على توجيهات ودراسات تقوم بها جهات مختصة في الدولة من أجل الحفاظ على مصالح الدولة ومصالح المواطنين. وفي رأيي المطلوب في البداية إيجاد المناخ والبيئة المساعدة للاستفادة من العمالة وتوظيفها في أعمالها التي أستقدمت من أجلها وليس إطلاقهم ينتشرون في الطرقات دون عمل. فإذا هيأت لهم ظروف العمل سيتم الحد من هذه المشكلات ولا داعي لوجود من ليس لديه عمل في المملكة. ونحن في الشركة لدينا عمالة من جنسيات مختلفة ومنهم من يعمل في وظائف مهمة وقيادية، ونعتمد الخبرة والكفاءة كمعيار أساسي في تحديد المزايا التي نقدمها وليس الجنسية.
@ وماذا عن فكرة الاستحواذ على إحدى الشركات المحلية كما أعلنتم سابقاً؟
- أنا لا اسميها استحواذاً وإنما يمكن أن اسميها تجميع القدرات وتركيزها لأننا أصبحنا ضمن منظمة التجارة العالمية، والانفتاح قادم في كل الاتجاهات وعلى جميع الأصعدة، فالصناعات التي تريد الاستمرار وكذلك البنوك وغيرها لابد لها من تجميع قواها بحيث تكون لاعباً أساسياً وقوياً على المستوى المحلي والدولي، فإن التردد في تجميع القدرات - في رأيي - سيشجع الشركات العالمية الكبيرة على إبتلاع كل هذه المشروعات الصغيرة التي تمثل كيانات وشركات منفصلة ومتنافسة، فلابد إذن من الاندماج والتطوير وبناء مصانع إضافية لزيادة الإمكانيات، ونحن كانت لدينا فكرة جيدة جداً تتعلق بالاندماج مع شركة سعودية أخرى متخصصة في تصنيع الأنابيب ولكن للأسف لم تتم، وهذا ليس نهاية المطاف حيث أننا كشركة متخصصة أبوابنا مشرعة لأي فرصة استثمارية مستقبلاً في مجال صناعتنا.
@ هل لديكم استثمارات أخرى في غير المجال الصناعي؟
- إننا نعمل على تحقيق الاستخدام الأمثل لمكتسبات الشركة وتطويرها وتركيزنا يقوم على نشاط الشركة فقط، ولم نفكر يوماً أن ندخل في مشروعات أخرى كالعقارات أو أي مشروع ليس له علاقة بنشاط الشركة. ونحن لدينا خطط استراتيجية متفق عليها من قبل أعضاء مجلس الإدارة تقتضي التركيز على صناعة أنابيب الصلب، وما يتعلق بها مثل التغليف والتسنين وكل القطع المكملة لهذه الأنابيب ونحن استثمرنا في الشركة العربية-يادونج لتغليف الأنابيب التي بدأت منذ عام (2002م) ونتائجها جيدة جداً، وانعكاساتها كانت ايجابية على الشركة، والآن نفكر في إنشاء مصنع آخر لتغليف الأنابيب في الجبيل. كما أننا من أكبر المستثمرين في شركة التصنيع وخدمات الطاقة (طاقة) التي تعمل في نفس المجال ولها علاقة مباشرة بنشاط شركتنا.
@ ما صحة ما أثير عن سحب إحدى الشركات الأمريكية شهادات من شركة أنابيب سعودية وما كان أثره عليكم؟
- الموضوع لا يمت للشركة العربية للأنابيب "أنابيب" بأي صلة فقد حدث أن نشرت وكالة أنباء عالمية خبراً مفاده أن "هيئة رقابة صناعية عالمية هي إن. إس. إف أنترناشيونال ومقرها الولايات المتحدة سحبت شهاداتها لمنتجات تصنعها شركة سعودية متخصصة بتصنيع أنابيب بلاستيكية تستخدم في مياه الشرب وذلك لاحتوائها على مستويات مرتفعة من الرصاص في الأنابيب". وأخطأت الصحيفة السعودية عندما نشرت الخبر وأشارت للشركة ب"أنابيب" حيث أن الشركة العربية للأنابيب معروفة ب"أنابيب" مما أوجد لبس في الموضوع وأقتضى التصحيح والتنويه بعد ذلك من الصحيفة المعنية.
@ كيف تقومون تعاونكم مع شركة أرامكو السعودية؟
- الشركة العربية لديها علاقة طيبة مع شركة أرامكو السعودية تقوم على الشكر والعرفان فمنذ البداية شركة أرامكو وقفت معنا وقدمت الدعم والمساندة فهي بالنسبة إلينا كالأخ الأكبر فهناك ترابط قوي بين الشركة العربية للأنابيب وشركة أرامكو السعودية المعروفة بدعمها ومساندتها للصناعات المحلية والعمل معاً جنباً إلى جنب للبحث والتطوير والارتقاء إلى أعلى مستويات الجودة. ونحن ملتزمون منذ البداية بتوريد كافة احتياجات أرامكو التي تقع ضمن نطاق إنتاجنا وهذا ما ساعد على توقيع اتفاقيات طويلة الأجل لتأمين احتياجات أرامكو السعودية لمدة خمس سنوات والتي برأينا كانت من الخطوات الجوهرية وبعيدة النظر لضمان استمرارية التوريد خاصة في ظل الظروف الحالية والارتفاعات القياسية التي تشهدها أسواق الحديد والصلب على مستوى العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.