أكد البوفيسور محمد بن انس الزرقا الخبير في الاقتصاد الإسلامي ان سد ثغرة الاحتياج في العالم الإسلامي للعلماء المتخصصين تكون باستقطاب المبرزين في هذا المجال وابتعاث الطلاب النابهين الى افضل الجامعات بعد تبنيهم ليكونوا مصدرا من مصادر تميز البحث الإسلامي وشدد الدكتور الزرقا في حديثه ل "الرياض" على ان المتمكن في الشريعة الإسلامية وأحكامها والاقتصاد وقوانينه هو الأولى بتولي مسؤولية توجيه المسلمين في هذا الجانب المهم والمؤثر في مناحي الحياة وأبان الدكتور الزرقا أن اهتمام العالم الغربي بالاقتصاد الإسلامي نابع من حرصهم على تحصيل الفائدة العلمية والنظريات المؤثرة في الاقتصاد ويعد ذلك نقلة تاريخية حيث كان الاقتصاد الإسلامي والحديث عنه في الستينات ضرب من الخيال والمستحيل وبين الدكتور الزرقا أن الأطروحات التي يقدمها المتخصصون في الاقتصاد الإسلامي مميزة ورائدة على مستوى العالم وعلى الأخص في جوانب التمويل والرهن العقاري والمصرفية. (هارفارد والاقتصاد الإسلامي ) أشار الدكتورالزرقا الى ان جامعة هارفارد عكست اهتمام العالم الغربي بالاقتصاد الإسلامي فخصصت ندوة سنوية تتناول كل عام جانباً من هذا العلم وكان اخرها تناول الصكوك الإسلامية والتورق الإسلامي في العامين الأخيرين وسيشهد الربيع القادم ندوة تتناول الاقتصاد مفاهيم اقتصادية اسلامية وتصدر الجامعة سنويا كتاباً يتناول اطروحات وأوراق عمل الباحثين المشاركين في الندوة. (بريطانيا والاقتصاد الإسلامي) بين الدكتورالزرقا أن تطبيق عدد من المؤسسات البريطانية النظام المالي في جوانب مصرفية وتمويلية هدفه الاستفادة من المميزات التي تتوفر في النظام الإسلامي بالإضافة الى الشعور بتميز التجارب السابقة لهم على مستوى العالم واشار الى ان الاقتصاد الإسلامي محصور في النظريات في الدول الإسلامية بشكل عام والعالم بشكل خاص مع التركيز على القروض والتمويل وإغفال الجوانب الأخرى. (التمكن في الشريعة والاقتصاد) اعتبرالدكتور الزرقا التمكن في الشريعة والعلاقة المتوازنة في الاقتصاد او التمكن في الاقتصاد والعلاقة المتوازنة في الشريعة ومصادرها شرط لتولى المسؤولية في الاقتصاد الإسلامي حيث تتطلب الأبحاث الجانبين الشرعي والاقتصادي ليصل المتلقي المسلم الى قناعتين تامتين في الجانبين بوجود المختص الشرعي او العكس. وطالب الدكتور الزرقا بإيجاد متخصصين لسد الحاجة الى مختصون في هذا الجانب باجتذاب واستقطاب كوادر متمكنة أو بابتعاث طلاب نوابغ مختارين من الجامعات في الدول الإسلامية الى جامعات متخصصة في العالم يؤهلون ويدربون على قيادة البحث الإسلامي والدراسات المتعمقة في المجال ذاته واشار الدكتور الزرقا الى وجود تصور للحياة الاقتصادية الإسلامية العصرية بدأ البحث فيه مجموعة من العلماء والمختصين وهم بصدد التعاون لاستكمال ذلك انطلاقا من مركز ابحاث الاقتصاد الإسلامي وعدد من مراكز البحث وأشاد الدكتو رالزرقا بدور المملكة وجامعة الملك عبد العزيز خاصة في تبني البحث العلمي في الاقتصاد الإسلامي مما افرز المؤتمر السابع والوصول الى أطروحات تهم الأمة الإسلامية. (اين خبراء الأمة اقتصاديا) تساءل الدكتور الزرقا عن وجود خبراء مسلمين في الدخل القومي ومايتصل به من شؤون شرعية واقتصادية وربط بالظروف العالمية وكيفية التعامل مع الأحداث والتغيرات العالمية مشيرا الى محدودية ذلك في العالم الإسلامي ومطالبا بتركيز الجهود لإيجاد البدائل والحلول الشاملة التي ستعود على الأمة بالخير والعزة.