يناقش المؤتمر العالمي السابع للاقتصاد الإسلامي الذي تنطلق فعالياته في جامعة الملك عبد العزيز بجدة خلال الفترة من 1الى 3ابريل القادم 30ورقة عمل وبحثا تطبيقيا تتضمن حلولاً وتطبيقات لمشاكل اقتصادية معاصرة في التمويل والاستثمار والعمل الخيري والتأمين التعاوني. إضافة إلى بحوث نظرية في منهجية البحث في الاقتصاد الإسلامي والمعوقات التي تواجه الباحثين في مجال الاقتصاد الإسلامي بجانب بحوث تناولت تجارب ومراكز البحوث في العديد من المراكز البحثية في الجامعات المهتمة بالاقتصاد الإسلامي كما أن هناك بحوثاً تناولت كيفية الاستفادة من تقنية المعلومات في مجال البحث في الاقتصاد الإسلامي. وقال ل "الرياض" مدير مركز الاقتصاد الإسلامي الدكتور عبد الله قربان تركستاني إن المؤتمر يجمع العديد من الباحثين في الاقتصاد الإسلامي من مختلف أنحاء العالم وسيكون هناك مشاركات من غير المسلمين ممن لهم اهتمام بالاقتصاد الإسلامي إضافة إلى باحثين من جامعة هارفارد وولونغونغ. وأوضح أن هذا التجمع يجسد توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الرامية إلى الانفتاح على العالم الخارجي والتبادل الثقافي بين مختلف شعوب العالم وإذكاء حوار الحضارات. وتوقع تركستاني أن يكون المؤتمر تظاهرة عالمية كبيرة تؤكد ريادة المملكة واضطلاعها بدور كبير وفعال في المحافل الدولية والإقليمية كما أن الاقتصاد الإسلامي أخذ موقفه كعلم وفكر في العديد من الجامعات العربية والإسلامية والجامعات الغربية كجامعة رايس وهارفارد في الولاياتالمتحدةالأمريكية إذ تم إنشاء كرسي للاقتصاد الإسلامي يقوم عليه الدكتور محمود الجمل كما أن مدرسة لندن للاقتصاد تدرس الاقتصاد الإسلامي ضمن مناهجها الدراسية ومن الناحية التطبيقية فقد اتجهت العديد من البنوك الغربية للتعامل وفق صيغ التمويل الإسلامية مثل بنك سيتي جروب الذي افتتح فرعاً في البحرين يعنى بالتمويل الإسلامي ومؤسسة فريدي ماك الأمريكية للإقراض العقاري التي افتتحت في عام 2004م مشروعاً للإقراض العقاري وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية إضافة إلى أن البنك الإسلامي البريطاني بدأ يتوسع بشكل كبير في العمل المصرفي الإسلامي. كما أصبح هناك مؤشرات مالية إسلامية كمؤشرات داو جونز وسيتي جروب التي تعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية. من أهم التوصيات والمقررات التي يتوقع أن تصدر عن المؤتمر هي التأكيد على ريادة الاقتصاد الإسلامي كعلم وفكر ومنهج حيث أنه يستمد من عقيدتنا الإسلامية وهدي الرسول الكريم (محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم) لذلك يتوقع أن يكون هناك اتجاهاً بين المؤتمرين لتأصيل البحث العلمي في الاقتصاد الإسلامي والاهتمام بالرصانة والعمق وتناول الموضوعات التي تمس حياة الناس ومعاشهم والمساهمة في طرح أفكار للقضاء على الفقر بين الشعوب الإسلامية.