الأيام تتعاقب والشهور والسنين في حياة الإنسان يعيش فيها حلوها ومرها، مواقفها وتقلباتها يحدث في زمانه متغيرات ومتجددات مرّه يتغلب عليها وأمرار تغلبه، وتبقى في ذاكرته أحداث جميلة تظل من أجمل الذكريات في حياته.. وأهل البادية من أكثر الشعوب توجد لهم قصص كثيرة في هذا الشأن وأشعارهم مليئة بالإحساس الدفين الذي يعبرون في بقالب شعري جميل عن الوجد كقول الشاعرة بخوت المرية : وجودي على بيت الشعر عقب بيت الطين وجودي على شوف المغاتير منتشره وجودي على خوة هل الموتر المقفين وجودي على شوف السهل من ورى الحره إلى حلو البدوان وصاروا على بيتين ومن كان له خل معا ذاك ماغره ومن أصعب المواقف التي تحدث في حياة الإنسان عندما يعيش حالة الوجد.. ويوجد الكثير من الأشعار التي تعبر عن المشاعر الصادقة التي تلامس الأحاسيس لدى الكثيرين نظراً لروعة وجمال حروفها ولهيب قوافيها ومنها قول الشاعر ضيدان بن قضعان من قصيدة جميلة : يا وجودي كل ماهب نسناس الشمال وجد من حده زمانه على اللي ما يبيه ويا وجودي كل ما أضحيت ثم مال الظلال لا غفت عيني.. ولا ذاقت شيٍ مشتهيه وجد من قفّا وهو في رجا كلمة تعال والتفت من عقب ما قفى ولا أحدٍ لد فيه ويا عذابي لادنا الليل من روس الجبال وأنتهى يومٍ من العمر ما عاد ارتجيه وللشعراء معاناة ووجد حدث في فترات زمنية في حياتهم وفي ظروف صعبة أصعبت الموقف ونتج عنها أشعار جميلة ابدعوا فيها بمفردات وتعابير رائعة كقول الشاعر خليف بن دواس الشاطري : وجدي وجود اللي بغبات الامواج لنش السواحل عن وصوله تعذر طفا جهازه وأحرج المنقذ إحراج في غبّةٍ ما عنهم الطير خبر على وليفٍ منزله بين الاسواج ابغي بلاده والسفر ماتيسر فنجد بالفعل أن الشعراء أكثر تعبيراً في مشاعرهم ووصف ما يتوجدون عليه بأبلغ الصور الجميلة خاصة عندما تعصف الأقدار بالإنسان فيترجم الشاعر ما أصابه من ضيم ووجد بمفردات حزينة تعبر عن مشاعره الجياشة، ولاشك أن الأحداث الحزينة التي قد حدثت في حياته سوف يظل يصارع آلامها وصعوبتها وقسوتها . قبل النهاية للشاعر سعد بن محمد بن مقرن الدوسري: المسألة لا شك تحتاج كتمان والسد ما يمكن على اللاش نفضيه بيني وبينه حال دواً ووديان ولا لي جدا غير أذرف الدمع وأذريه