هنالك أشياء جميلة في الحياة وفي مجتمعنا ولله الحمد ولعل من أبرزها وأهمها العرفان والتقدير، وهذه نعمة من الله ولو كانت ضدها لكانت خسران.. ومن شواهدها اليوم هو تكريم الشيخ علي عبدالله التميمي رحمه الله، وأولاده. لقد كانت وفاته في عام 1414ه ومع ذلك لم ينس أهل عنيزة ذلك الراحل الذي كان يحمل هم عنيزة، لقد غادر عنيزة صغيراً في طلب الرزق، وعاد يدفعه الحب والوفاء عاد ليشارك في البناء والتضحية عاد يحدوه الأمل للتطوير ليضع خبرته الطويلة التي اكتسبها خلال مشوار الحياة، شارك الصغير والكبير في الرأي والمشورة ضحى بوقته مع ما كانت لديه من أعمال والتزامات ضحى بماله وبذل الكثير.. وإننا عندما نتحدث عن والدنا الشيخ علي التميمي وأمثاله يتبادر إلى أذهاننا قول الشاعر:- وافضل الناس ما بين الورى رجلٌ يقضى على يده للناس حاجاتُ قد مات قوم وما ماتت مكارمهم وعاش قوم وهم في الناس أمواتُ إن من شواهد الوفاء والتقدير في مجتمعنا أن نرى مشاركة الجميع فهذا أميرنا فيصل بن بندر يتقدمنا وهذا محافظنا والأهالي، هذه عنيزة تحيي الوفاء والأوفياء، اليوم عنيزة تحتفل بتكريم أحد أبنائها البارين وتشيد بأبنائها الذين صاروا خير خلف لخير سلف، إن مثل ذلك اليوم الذي تذكر فيه بر أحد أبنائها وأسرها ليبعث الأمل والطمأنينة في المجتمع بأسره فهو يعطي إضاءة جميلة في هذه الحياة إلى أنه لا زال هناك رجال وأسر قدمت ولديها الاستعداد إلى العطاء. إنا لا نملك أمام مثل تلك الشخصيات التي غادرتنا إلا أن ندعو الله أن يجعل ما بذلوه في ميزان حسناتهم ويجعلهم في عليين، فهؤلاء شهداء الله في أرضه إن شاء الله، وعزاؤنا أن أبناءه كانوا نعم الخلف في تواصلهم ومواقفهم. * نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بعنيزة