بدأ السبت الماضي في مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل في عنيزة البرنامج التدريبي الخاص بحرفة السعف الذي تقيمه الهيئة العليا للسياحة ممثلة في المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (ياهلا) وبإشراف من جهاز السياحة في منطقة القصيم. وقال الدكتور عبدالله بن سليمان الوشيل مدير عام مشروع (ياهلا) إن هذا البرنامج يأتي ضمن سلسلة برامج الاستثمار في تنمية الموارد البشرية السياحية التي يقدمها المشروع مشيراً الى أن 12متدربة تم ترشيحهن من قبل مركز الأميرة نورة سيلتحقن بهذا البرنامج الذي يستمر لمدة أسبوعين. وأكد الوشيل أن اختيار هذه المهنة لمنطقة القصيم يعود إلى الثراء الطبيعي للمنطقة في النخيل مما جعل النخلة مرتكزاً أساسياً لأهل المنطقة في غذائهم وتصنيع حاجياتهم، وأضاف أن هدف الحفاظ على الموروث الشعبي واستمرار ديمومته وتطويره وتحديثه بما لا يمس بأصالته، وتحويله إلى منتج سياحي يمكن تسويقه للسياح من الداخل او من الخارج أحد أهم أهداف هذا البرنامج إضافة إلى ضمان تشغيل عدد من الحرفيات وتوفير حياة معيشية كريمة لهن من خلال عمل شريف يدر عليهن دخلاً يكفيهن عن السؤال. وقال الدكتور الوشيل أن مخرجات برامج المشروع في مجال تدريب الحرفيين والحرفيين تحتاج لتعاون كبير من عدة قطاعات حكومية وأهلية للأخذ بأيديهم والعمل على توفير منافذ تسويقه لمنتجاتهم وهذا ما يحاول المشروع الآن أن يوجده بالتعاون مع عدد من الشركاء. وأشار إلى التعاون الكبير الذي وجده المشروع من جهاز السياحة في المنطقة ومن مركز الأمير نوره والذي يعد أنموذجاً لمؤسسات المجتمع الفاعلة في المملكة وقال أن مشروع ياهلا وبتوجيه من سمو الأمين العام للهيئة العليا للسياحة اخذ مبدأ الشراكة كمنهج لكل البرامج التي ينفذها ولذلك فنحن نقدر تعاون مركز الأميرة نورة الذي استضاف مشكوراً هذا البرنامج، كما نقدر لمدير ومسؤولي جهاز السياحة في القصيم جهودهم التي أثمرت في تنفيذ هذا البرنامج والبرامج الأخرى التي نفذت في منطقة القصيم. من جانب آخر أنهى 16متدرباً في الإحساء الأسبوع الماضي برنامجاً تدريبياً في مجال حياكة البشوت والذي أقيم في مركز النخلة للصناعات الحرفية. وقال الدكتور الوشيل إن البرنامج استهدف ولمدة أسبوعين تدريب مجموعة من الحرفين في الاحساء على هذه الحرفة الوطنية مشيداً بمستوى ما أنتجه هؤلاء المتدربون خلال فترة التدريب مما يعكس نجاح البرنامج.