لا نكاد نجد لوحة إعلانية في طرقاتنا أو في صحفنا اليومية أو غيرها من وسائل الإعلام تتعلق بطلب المساعدة والدعم لجمعية أو لوزارة أو لمسؤولية اجتماعية إلا ونجد فيها صورة لإنسان سواء كان طفلاً بريئاً قدره ان يكون يتيماً أو أرملة فقدت من يعولها أو عاجزاً أو باحثاً عن عمل؟؟ وأنا في الحقيقة لا اعترض على طلب المساعدة واستخدام وسائل الإعلان في تحقيق أهداف الجمعيات وفي جلب الدعم ولا أطالب بمساواة المحتاجين الذين توجد صورهم في الإعلانات باللاعبين والفنانين وإعطائهم ملايين الريالات مقابل ذلك؟ ولكن هل من الإنصاف إن نستعمل صورة شخصية لطفلة أو طفل بريء لدعم جمعية أو مؤسسة؟؟ أو امرأة مكلومة بفقد عائلها؟ حتى وان قيل بأنهم رضوا بأن يظهروا في ذلك الإعلان ولم يكن ذلك بسيف الحياء!! يا ترى ماذا سيكون تأثير هذا الإعلان على صاحب الصورة عندما يريد الانخراط في المجتمع، اعتقد بأننا بهذا الإعلان نحكم على صاحب الصورة بالضعف والعجز والهزيمة الداخلية مدى الحياة! الا يمكننا إن نوصل الرسالة الإعلانية بدون وضع صورة المحتاج وحفظاً لكرامته ونحن نتلو قوله تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم..) الآية. وأخيراً.. قليلاً من الإنصاف ايها المعنيين بالأمر.