مع اقتراب شهر رمضان المعظم وتطلع الأسر إلى شراء احتياجاتها لهذا الشهر الفضيل في ظل تصاعد الأسعار تظل أسر محتاجة في انتظار المساعدات التي تتلقاها من الجمعيات الخيرية .." البلاد " التقت عدداً من المواطنين للحديث عن دور الجمعية الخيرية والمستودع الخيري وجمعية البر بالمدينةالمنورة وعن حاجة الأسر المحتاجة إلى خدمات أرقى من قبل هذه الجمعيات . الجمعيات الخيرية ماذا أعدت؟ ! يقول المواطن عواض المطيري من سكان حي الجرف بالمدينةالمنورة : الذي نعرفه أن من واجبات الجمعية أن تبحث بنفسها عن المحتاجين حقاً خصوصاً كبار السن من العجزة والأرامل والمقعدين الذين لا يستطيعون الذهاب للجمعية لأن الذي أعرفه واشاهده أن الغالبية العظمى من المحتاجين يذهبون بأنفسهم لمقر الجمعية يستأجرون السيارات لحملهم والعودة بهم وأحياناً فقط بكيس أرز صغير عشرة كيلو وجالون زيت وكيس سكر ويقولون لهم تعالوا بعد اسبوع للحصول على البقية وهذا ارهاق وخصوصاً لكبار السن والنساء، والكارثة أن هناك عجزة لا يستطيعون الخروج من منازلهم ولا يعلم عنهم سوى الله سبحانه وتعالى وبعض جيرانهم من أهل الخير أما الجمعية فهي لا تبحث عن أحد وتقول من يريد المساعدة عليه أن يتقدم الى مقرها والبعض لا يستطيع لذلك آمل من الجمعية بالمدينةالمنورة البحث الجاد والحقيقي عن المستحقين حقاً المقعدين في منازلهم وتلمس احتياجاتهم الفعلية . أم يوسف .. ارملة ولديها 5 أطفال ولا تملك وسيلة للتنقل وهي تسكن في حي العريض تقول انها مضطرة للذهاب الى مقر الجمعية لاستلام بعض المساعدات وهذا يسبب لها حرجا خصوصا لأطفالها وأمام الجيران وضافت ان ماء وجهي يُراق وأنا انتظر بالساعات للحصول على شيء من هذه المساعدات وتتمنى من الجمعية الخيرية أو المستودع الخيري وجمعية البر أن تتكرم بايصال مساعداتها الى منزلها وهذا أرحم لها من التنقل بسيارات الوانيت وغيرها . كذلك تتمنى لو أن هذه المساعدات يعاد النظر فيها لأن كيس الأرز الصغير لا يكفيها في اتمام فترة 15 يوماً وكذلك السكر والزيت وتحتاج الى مبالغ نقدية لشراء البصل والثوم وبعض الأغراض الرمضانية وتؤكد مرة أخرى أن دور الجمعية لا يكتمل الا حين تزور الناس في منازلهم وتقدم لهم هذه المساعدات بدلاً من أن يسعوا هم إليها . مساعدات لمن لا يستحقها وعلى حساب الفقراء الأستاذ طارق المؤيد مدرس مرحلة ابتدائية يقول : اننا نعرف أن الجمعية الخيرية تتلقى دعماً كبيراً من الدولة وكذلك العديد من أهل الخير يقدمون لها المساعدات لتوزيعها على الفقراء، والمستودع الخيري تصله مواد غذائية كبيرة وايضا جمعية البر وانني ارى أن هذه الجمعيات دورها ناقص ولا تقوم به على الوجه المطلوب . صدقني أن هناك اشخاصا لا يستحقون المساعدة ومع ذلك يستلمون مواد غذائية بكميات كبيرة من هذه الجمعيات على حساب حصة الفقراء، بمعنى أن هناك مجاملة على حساب الضعفاء، نحن نعلم جيداً أن المستحقين هم الذين ليس لديهم مدخل للرزق او عائل أو قريب وهناك العديد من الأسر يغلبها الحياء وتسكن في مساكن متواضعة ولا أحد يطرق أبواب منازلهم من هذه الجمعيات التي تريد من هؤلاء المقعدين الحضور اليها وهذا شيء فيه الكثير من الصعوبة وحبذا لو تم تخصيص موظفين لإيصال هذه المساعدات لمنازلهم مباشرة . وتقول سارة معيض الهويشل هذا الشهر الكريم شهر الرحمة والغفران رمضان المبارك على الابواب واذا كانت مساعدة الجمعية لنا تكفينا عشرة ايام او حتى 15 يوما فماذا نأكل بقية الشهر؟ الحصص التي توزعها الجمعية تحتاج الى اعادة نظر لمعرفة عدد افراد الاسرة وهل لهم دخل اخر اولاً .. نحن نتسلم فعلاً بعض المواد الغذائية من الجمعية بين فترة واخرى ولكنها لا تكفي لشهر واحد وحاولنا زيادة هذه الكمية ولكن مع الاسف لم نجد مجيباً كذلك ايصالها للمنزل يكون ارحم لنا خصوصا نحن الارامل فتأجير السيارات يكلفنا كثيرا . وكذلك يجب ان تكون هذه المساعدات من النوع الجيد خصوصاً الطعام وزيوت القلي والسمن والحقيقة ان الجمعية تحاول ان تساعدنا ولكنها حتى الان لم تصل الى جميع الاسر المحتاجة وكذلك لم تقدم لنا المواد التي تكفينا حتى وقت المساعدة القادمة لذلك نعيش احياناً على مساعدة الاخرين من غير الجمعية . شهر الرحمة على الأبواب وخير البر عاجله ويضيف صلاح المدني .. لا بد ان تكثف الجمعية الخيرية والمستودع الخيري وجعمية البر بمنطقة المدينةالمنورة جهودها وتبحث بجد وامانة عن المحتاجين حقا وان تقدم لهم المساعدات الغذائية وغيرها بما يفي بمصاريف هذه الاسر المحتاجة والشيء المؤلم حقا ان هناك اسر غير محتاجة تتسلم مساعدات واسر محتاجة حقا لا يبحث عنها احد ولا يصلها شيء وشهر الرحمة والغفران قد اقترب ولا بد لهذه الجهات الخيرية من التحرك بسرعة ومساعدة الاسر المحتاجة حقا وتقديم المواد قبل دخول الشهر وليس ليلة رمضان لان الاسرة ستكون في راحة نفسية اكثر اذا وصلتها هذه المساعدات قبل ايام من دخول شهر رمضان المبارك وخير البر عاجله . سليم الحربي يقول الجمعيات الخيرية تاخذ اسما اكبر من حجمها ودورها الذي تقوم به فعلاً في مساعدة المستحقين كما نرى ان هناك عدداً من الاسر المحتاجة لا تصل اليها يد المساعدة والذين تصلهم هذه المساعدات فهي محدودة جداً وبين فترات طويلة في العام . نحن نعرف ان المواد خصوصاً الغذائية تستهلك طوال ايام السنة وتستعمل يومياً بالاصح ولذلك فالمساعدة ليست فقط . بكيس ارز وجالون زيت وكيس سكر وعلبة شاي وخمس علب صابون وتايد هناك احتياجات ملابس واحذية وكذلك مصروفات كهرباء وماء وملابس الاطفال والمساعدة المالية مهمة جداً وهذا يتأتى بتلمس هذه الاسر لان بعض المال يساعدهم في شراء بعض الحاجيات الرمضانية ولكن مع الاسف نحن نرى ان بعض هذه الجمعيات تقوم بضجيج اعلامي عند توزيع المساعدات اكبر من حجمها الحقيقي وهذا يذهب الاجر بالتأكيد ويحرج المحتاجين .