طالب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والنائب المستقل في المجلس التشريعي، القمة العربية المقرر عقدها اليوم السبت في دمشق، باتخاذ قرارات جريئة لكسر الحصار عن قطاع غزة، وحماية الشعب الفلسطيني. ودعا الخضري، خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة الشعبية بحضور عدد من أعضائها، أمس الجمعة، إلى تشكيل وفد رفيع المستوى من القمة العربية لزيارة قطاع غزة والاطلاع على الوضع المأساوي فيها عقب انتهاء القمة مباشرة. وقال الخضري: "لو لم تعقد القمة العربية، لطالبنا بعقدها بأسرع وقت لمناقشة حصار غزة واتخاذ قرارات مهمة وعاجلة لإنقاذ القطاع في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق، والمتصاعد يوماً بعد يوم، وسقوط عشرات الضحايا، وتدمير الاقتصاد، والوضع الصحي المتدهور، وشل الحياة الفلسطينية". وأشار إلى أن الحصار مطبق على كافة الأراضي الفلسطينية، ففي غزة إغلاق للمعابر ومنع دخول وخروج أي شيء ووفاة عشرات الحالات المرضية، وفي الضفة الغربية تنتشر الحواجز وبكافة أشكالها إلى جانب جدار الفصل العنصري وفصل الضفة عن غزةوالقدس، بالإضافة إلى التهويد والحفريات في القدسالمحتلة. وشدد الخضري، على أن القمة العربية مطالبة بفك الحصار بأسرع وقت، بعد أن طالب العديد من المسئولين الأوروبيين والحقوقيين ومنظمات حقوق الإنسان بكسر الحصار. كما طالب بفتح معبر رفح الحدودي بسيطرة فلسطينية مصرية خالصة، وإيجاد قوة عربية داعمة لاتخاذ قرار فتح المعبر، وعدم ربط فك الحصار وفتح المعابر بأي ملفات أخرى. وأضاف: "الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ينتظر أيضاَ الدعم المالي من القمة لمواصلة صموده وصبره"، موضحاً أن الحصار يشتد ضراوة، محملاً الاحتلال الإسرائيلي المسئولية المباشرة عنه. واعتبر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن القمة العربية مناسبة لتوجيه المناشدة من قطاع غزة المحاصر لكسر الحصار، ولممارسة العرب الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لكسره. وبيّن أن مطالب الفلسطينيين شرعية وهي حق لهم أن يعيشوا بأمان وسلام، ويغلق ملف الحصار بشكل كامل، واستعرض آثار الحصار على كافة الأصعدة في القطاع.