رأت الصحف السورية الصادرة امس ان القمة العربية التي تبدأ اعمالها غداً نجحت رغم الضغوط التي مارستها الولاياتالمتحدة لتعطيلها، معتبرة انها ستكون خالية "من كل فيروس اميركي". - على حد تعبيرها. وقالت صحيفة (الثورة) الحكومية "يكفي قمة العرب في دمشق ان الشبح الاميركي مطرود منها (...) يكفي انها وربما للمرة الاولى ستخلو كل قراراتها وما تتوافق عليه من كل فيروس اميركي". من جهتها، اوردت صحيفة (البعث) الناطقة باسم الحزب الحاكم في افتتاحيتها ان "قمة دمشق نجحت وتجاوزت كل اشكال الضغوط والتشويش (...) بدءا من تصريحات المسؤولين الاميركيين ورغبتهم في عدم انعقاد القمة او عدم المشاركة فيها، او عبر ارسال البوارج الى شواطىء المنطقة". واضافت "لقد فشلت الادارة الاميركية في ما ذهبت اليه من ضغوط وتهديد"، مؤكدة ان "سورية فتحت كوة جديدة في الجدار الذي تحاول الادارة الاميركية رفعه في وجه اي عمل عربي مشترك". بدورها، كتبت صحيفة (تشرين) الحكومية ان "هذه القمة شكلت محورا لحملة تشويش وتشويه اميركية لم يسبق لها مثيل في تاريخ القمم العربية". واشارت الى ان "ادارة بوش حاولت في البداية تغيير مكان عقد القمة ثم حاولت تأجيلها ولانها لم تفلح اخذت بممارسة الضغوط المباشرة من اجل التقليل من اهميتها وفاعليتها". واضافت ان "النتائج كانت على عكس ما تشتهي ادارة بوش تماما". وتفتتح قمة دمشق السبت في غياب قادة دول عربية مهمة فيما تقاطعها الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم صرح الاربعاء ان "الولاياتالمتحدة احتارت كيف تريد الضغط على هذه القمة"، مؤكدا ان "القمة لا دخل للولايات المتحدة في جدول اعمالها ولا في ما سيصدر عنها"