تنتشر في كثير من الأماكن المأهولة بالسكان في محافظة حبونا وخصوصاً في الحبابة آخر الأماكن السياحية القريبة من العمران جثث الحيوانات المتعفنة على جوانب الطريق العام، وتنبعث منها الروائح الكريهة مما ينذر بتفشي الأمراض والأوبئة بين سالكي هذا الطريق القاطنين بالقرب منه وفي مكان آخر يسمى الضيقة بالقرب من الجفة، حيث أصبح هذا المكان مرمى للنفايات وبقايا الحيوانات النافقة وهو الذي لايبعد عن مدارس البنين ومركز الرعاية الصحية الأولية إلا كيلو متر واحد فقط. "الرياض" حاورت بعض السكان هناك.. في البداية تحدث المواطن هادي مهدي السليمي الذي يسكن بالقرب من الضيقة التابعة للجفة، حيث ناشد المسؤلين في بلدية حبونا بمشاهدة هذا المكان وهو القريب من الدوائر الحكومية والسكان ومحاسبة المتسببين في رمي مثل تلك المخلفات التي أصبحت تؤرق ساكني هذه القرية وتخيفهم من انتشار الأوبئة إليهم بل إن هذا المكان أصبح وجهة لمن يبحثون عن بقايا العلب الفارغة والعلب البلاستيكية لإعادة تصنيعها وبقايا السكراب وأدوات البناء، حيث يأتون إليها من مختلف المدن والمحافظات القريبة من ضيقة الجفة. أما المواطن سعيد اليامي فقال: إن الخوف الآن هو من انتشار الكلاب الضالة حيث شوهدت أكثر من مره بل ويسمع نباحها كل صباح ومساء، فهي تجد ضالتها بين أشجار الحمض والعشر والأراك حيث ترمى بقايا الحيوانات النافقة فتأتي إليها الكلاب لتتغذى على بقايا تلك الجيّف المتحلله. وبعد إن رصدت "الرياض" تلك الأماكن ووقفت على شكاوى المواطنين حاولت استطلاع رأي المسؤلين ببلدية محافظة حبونا فكان لنا الاتصال برئيس بلدية حبونا المهندس مانع المحامض الذي اعترف بوجود هذه المشكلة لكنه قال إن البلدية تعمل جاهدة على القيام بجولات رقابية على جميع الأماكن والمتنزهات التابعة للمحافظة للتأكد من مستوى النظافة بها بالاظافة إلى القيام بعمليات رش جميع تلك المواقع ونقل المخلفات البلدية إلى أماكن بعيدة عن السكان لطمرها وبالرغم من قلة عمال نظافة واتساع رقعة المحافظة التي تمتد على مسافة تقدر ب (90كم) ويسكنها أكثر من خمسين ألفاً من المواطنين والمقيمين لكن هذه لا تعد مبررات ونحن نعمل جاهدين على نظافة البيئة بل وفرض غرامات مالية على من يحاول تشويه الوجه الجمالي لها. وناشد المحامض الجميع بالتعاون مع البلدية وقال لاشك أن تدني قلة الوعي لدى بعض شرائح المجتمع أدى إلى هذه الظاهرة، ونحن نعول على أبناء المجتمع من معلمين وطلاب ومثقفين بالتصدي لهذه الظاهرة والوقوف معنا جنباً إلى جنب في السعي إلى خلق بيئة صحية نظيفة.