انتقد وليد المعلم وزير الخارجية السوري دعوة الولاياتالمتحدةالأمريكية للقادة العرب عدم حضور القمة العربية في دمشق، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف "أمريكا ليست مرتاحة لعقد القمة العربية في دمشق، وليست مرتاحة لأن عنوان هذه القمة التضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك" وتابع المعلم أن الموقف الأمريكي ليس مستغربا فسياسة واشنطن هدفها توسيع نفوذها في المنطقة من خلال الخلاف العربي مشددا في الوقت نفسه على أن قمة دمشق حققت أول نجاح لها حتى قبل أن تعقد وهو أنها ستعقد في دمشق وفي موعدها. وعن استئناف محادثات السلام على المسار السوري الإسرائيلي أكد المعلم أن بلاده أعلنت باستمرار أنها مع استئناف محادثات السلام العادل والشامل، وشدد على أن سورية جاهزة لاستئناف مباحثات السلام مع إسرائيل على أن لا يؤثر ذلك على المسار الفلسطيني مطالبا بضرورة خلق الأجواء المواتية لعملية السلام وخاصة في قطاع غزة "فلا يعقل استئناف مباحثات السلام والمجازر مستمرة في غزة". وفيما يتعلق بحضور دمشق للمؤتمر الذي تحضر له موسكو من أجل أحياء عملية السلام أكد المعلم أن بلاده حضرت مؤتمر أنابولس فكيف لا تذهب إلى مؤتمر موسكو منوها بالموقف الروسي الداعم للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وأضاف أن أي مؤتمر على جدول أعمال قضية الجولان العربي السوري المحتل لا بد أن تحضره سورية. وكان الرئيس السوري بشار الأسد أجرى مباحثات مع وزير خارجية روسيا تناولت الأوضاع في منطقة الشرق الاوسط والجهود الروسية المبذولة لاستئناف عملية السلام والعلاقات الثنائية المميزة بين روسيا وسورية حيث تم التأكيد على استمرار الصداقة والتعاون على الاصعدة كافة. وأشاد المعلم بالعلاقات الثنائية بين دمشقوموسكو منوها إلى أن حجم التبادل التجاري وصل إلى مليار دولار إضافة إلى المشاريع الروسية في مجال النفط والطاقة. من جهته أكد لافروف أن المشاكل في المنطقة معقدة وبعض يعتقد أنه لا يمكن حلها إلا على مستوى القمة مشددا على ان قمة دمشق من شأنها أن تجمع كافة الدول و إيجاد الحلول لكافة الموضوعات منوها إلى قلق بلاده من العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية مطالبا في الوقت نفسه بضرورة بذل المزيد من الجهد لتطبيع العلاقات وإقامة السلام على كافة المسارات بما فيها المسار السوري الإسرائيلي وقال "إن بلاده ستزيد جهدها للتحرك في هذا الاتجاه". وعن اجتماعه مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قال لافروف إنه بحث معه الوحدة الفلسطينية كونها شرط أساسي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وعن الوضع في لبنان شدد لافروف على ضرورة التوصل إلى حل وسط بين جميع الأطراف في لبنان منوها إلى أن الحوار بين اللبنانيين هو مفتاح حل أزمة الرئاسة.وحول اجتماع موسكو المرتقب أكد لافروف أن الاجتماع سيعقد بروح أنابولس (مسار إسرائيلي فلسطيني، إسرائيلي سوري، إسرائيلي لبناني) منوها في الوقت نفسه إلى أن التنفيذ الفعلي لمؤتمر أنابولس لا يفيد التفاؤل حتى الآن إلا أن معظم البلدان التي حضرت أنابولس مهتمة أن تلتقي مرة أخرى في موسكو للنظر في كيفية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.