ناقش منتدى خبيرات المستقبل في جدة الذي اختتم على مدى يومين سبل تطوير أداء المرأة وحصولها على فرص العمل من خلال افكار جديدة واستراتيجيات تمكنها من التحصيل والنجاح في الاطار القومي وبما يساهم في تطوير اقتصاد المرأة والمجتمع السعودي ككل. وركز منتدى خبيرات 2008م والذي اقيم تحت شعار (صعود السلم الوظيفي) ونظمه مركز خبراء المستقبل واقيم بكلية عفت مؤخراً بمشاركة لفيف من الأكاديميات والمتخصصات وسيدات الأعمال وبمشاركة 500طالبة من جامعة الملك عبدالعزيز وكلية عفت وكلية إدارة الأعمال، ويهدف الى تأهيل وإعداد الطالبات للحياة العملية وكذلك للمرأة الباحثة عن العمل والنجاح، وركز على مناقشة اربعة محاور رئيسية تتعلق بمخرجات التخصصات الجامعية والتواصل الايجابي مع الذات ومع الآخرين وكيفية اكتساب الخبرة بجانب التحصيل الجامعي وكذلك النجاح المالي اضافة الى ورش عمل لبلورة اهداف المحاور بشكل اوسع. ويهدف المنتدي الى تعزيز حقوق المرأة في اطار العمل، ودعم دور المرأة في اطار تطوير التنمية البشرية وتقبلها كمشارك اساسي في مرحلة التطور الاقتصادي السعودي، ودعم مشاركتها في بعض المناصب القيادية وتطوير اهتمامات المرأة لضمان الانسجام مع احتياجات المجتمع العملي والجانب النسائي. وكان دخول المرأة السعودية سوق العمل خلال السنوات الماضية قد شكل نقلة نوعية من حيث الكيف والكم في الوقت الذي يرى البعض تحفظ المجتمع على عمل المرأة ويطلب حصر عملها في اطار معين كالصحة والتعليم. وفي الوقت الذي يشدد فيه خبراء الاقتصاد إن تكون الكفاءة علي المعيار الاساسي للتوظيف سواء للرجل او المرأة يرى مسؤولون في وزارة العمل إن المفاهيم الخاطئة والعادات والتقاليد التى تختلط بالدين تقف عقبة رئيسية امام توظيف النساء بينما يرى البعض بعين المتفائل أن هناك تطورا كبيرا في تفهم المجتمع لدور المرأة ويتمنى أن تتوسع أكثر واكثر في المستقبل رغم المعوقات التى تعرقل دخول المرأة سوق العمل بشكل اوسع بإتاحة المزيد من فرص العمل للنساء في القطاعين العام والخاص خلال السنوات المقبلة. وشارك في إلقاء المحاضرات وورش العمل مع الطالبات الدكتورة خديجة بادحدح، ليلى ال غالب، نادية باعشن، حنان المدني، منال الشريف رئيسة القسم النسائي بصحيفة المدينة، والقت كلمة الافتتاح الاستاذة ريم بخيت التى رحبت بالحضور بللقنصل العام البريطاني (كايت رود) واعطت فكرة موجزة عن رؤى وأهداف مركز خبراء المستقبل وعن برنامجه التدريبي الذى بدأ منذ عام كامل بعدد من الدورات التطويرية المتخصصة في مجال العمل الإداري. يذكر إن نسبة السعوديات العاملات من اجمالي القوة العاملة في السعودية تصل وفق بعض التقديرات الى 14في المئة، وان 85في المائة منهن ينحصرن في قطاع التعليم و 6في المئة في الصحة و 5في المئة في القطاع الخاص.