المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية هو وثبة ثقافية وتراثية انفردت بها المملكة، لنقل الصورة الصحيحة للمجتمع السعودي، وهذا ما ظهر خلال المهرجانات السابقة بما يحتويه هذا المهرجان من فعاليات ثقافية وتراثية تعد فخراً واعتزازاً بالوطن حتى أصبح واحداً من أهم المهرجانات الثقافية العربية بل والدولية بعد أن تخطى حدود الوطن والعالم العربي والإسلامي وأصبحت له أبعاده العالمية من خلال طرحه لقضايا ثقافية إنسانية ومن خلال استضافته للنخب الفكرية الغربية إلى جانب النخب الثقافية الوطنية والعربية. وإن ما حققه المهرجان من نجاحات يأتي تأكيداً لدعم قيادة هذه البلاد وأهمية مثل هذه المناسبات الثقافية في تعميق العلاقة بين ماضي هذه الأمة وحاضرها. وكون آفة المخدرات باتت مشكلة تؤرق المجتمع بأسره.. وتسعى حكومتنا الرشيدة لمكافحتها بكل الطرق من خلال الأجهزة ذات العلاقة ومنها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التي قامت بجولة استطلاعية لهذا الصرح الشامخ والتجمع الثقافي الكبير لمعرفة آراء المسؤولين والزائرين وما يمكن أن تقدمه اللجنة في الأعوام القادمة على أرض الجنادرية إضافة لما تقوم به من جهود فيما يتعلق بهذه الآفة. وكانت البداية مع العميد عبدالرحمن بن عبدالله الزامل ضابط الإدارة والعمليات بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي تحدث قائلاً: لا شك ان قضية المخدرات تعتبر من أكبر القضايا التي تعاني منها دول العالم لما تسببه من أضرار جسيمة على النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية. والمملكة العربية السعودية بذلت جهوداً كبيرة في حربها الضروس ضد المخدرات، وقد قدمت اللجنة الوطنية جهوداً تشكر عليها في هذا المجال من خلال برامجها السابقة ودعمها للجهات الأخرى إلا انني أطالب الأمانة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات المشاركة بتقديم المزيد ويكون له الأثر البالغ في عملية التوعية وتحديداً على أرض الجنادرية مثل دعوة كبار الكتاب والمفكرين والمخرجين والفنانين على تناول القضية في أعمالهم الدرامية بما يدعم نشر ثقافة رفض المخدرات وتقديمها على المسرح المعد لذلك على أرض الجنادرية لوجود الزائرين بمختلف أعمارهم وتحديد مكانهم ويكون هناك رصد جائزة لأفضل عمل مسرحي وسحب جوائز للجمهور تكون الأسئلة من أحداث المسرحية المقدمة لتكون المتابعة من قبل الحضور مركزة لتصل المعلومة له حول هذه الآفة ويدرك خطورتها. مع تقديم البرامج المتخصصة لحماية الأسرة وأبنائها من الوقوع في دائرة المخدرات تكون في أقراص ممغنطة وكتيبات توزع على ضيوف الجناح تبين الاكتشاف المبكر لتعاطي المخدرات مع التركيز على سبل الوقاية منها، وتعزيز الدور المشترك لتوثيق التعاون بين اللجنة الوطنية والجهات الحكومية والقطاع الخاص في مجال الوقاية من المخدرات. كما التقت اللجنة بالمقدم فهد بن عبدالله النفيعي المشرف العام على معرض المديرية العامة للدفاع المدني بالجنادرية والذي قال: ان الأمانة العامة للجنة الوطنية عليها مسؤوليات بحكم تخصصها برسم السياسات الوطنية في مجال مكافحة المخدرات وإعداد الاستراتيجيات لتوحيد الجهود الوطنية ووضع القواعد النظامية وخلافه، ولا يتوقف جهود اللجنة عند هذا الحد ولها جهود تشكر عليها إلا ان هناك عملاً يجب القيام به أو دعمه من قبل اللجنة لتقوم به الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة ومنها على سبيل المثال: إقامة مسرح، وتوجيه الدعوة للكتاب المتخصصين في الدراما لصياغة رسائل قصيرة تحكي سيناريو الوقوع في براثن الإدمان والنتائج المترتبة على هذا السلوك مع الأخذ في الاعتبار التركيز على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذا السلوك والتي يمكن معرفتها ومعايشتها من خلال سجل الحالات في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات.. ويمكن تسخير عدة استراتيجيات تخدم الغرض العام من خلال: استراتيجية الاستدلال الديني، استراتيجية التركيز الصحي، استراتيجية الاستدلال الاجتماعي واستراتيجية الشخصيات العامة لتعزيز عدم فقدان الأمل. ويمكن صياغة هذه الاستراتيجيات من خلال أهداف إجرائية يمكن تحقيقها ويسخرها كاتب النص لخدمة أغراض الرسالة الأساسية.. مع ملاحظة: استقطاب عناصر الجذب الجماهيري التي تخدم هذا الموضوع. ثانياً: عمل فلم وثائقي لمدة ثلاث دقائق تقريباً يوضح النتائج السلبية المترتبة على الإدمان مثل "الوفيات، المرض، الناحية الأسرية، الناحية الاجتماعية، الناحية الاقتصادية". كما التقينا بالأستاذ خالد عبدالله الذي قال: بأن مهرجان الجنادرية مهرجان سنوي كبير وحدث عالمي فريد ويتجه إليه آلاف من الزائرين داخل المملكة وخارجها وبمختلف الجنسيات والأعمار. لما لا ليكون هناك جناح للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات يكون مجهزاً بقاعة تلقى فيها المحاضرات والندوات عن قضية المخدرات وطرق مكافحتها وكيفية توعية المجتمع بأضرارها. يتم من خلاله تكريم أحد المتعافين من الإدمان كل عام، ويكون هذا التكريم دوره البارز في الأعمال التوعوية والمشاركات واستقطابه للشباب الذين وقعوا في براثن هذا الداء الخطير. والعمل على إعداد دليل بالبرامج والمحاضرات التي ستقدم خلال أيام المهرجان واسماء المحاضرين. ودعوة الشخصيات التي تكون لها شعبية لدى الجمهور لتصل المعلومة والعمل بنصائحهم.