انطلقت أمس حملة مجتمعية ضمن لقاء علمي رفيع المستوى ضم نخبة كبيرة من الخبراء الدوليين والمحليين أقامته «مؤسسة الأميرة العنود بنت عبدالعزيز الخيرية» في الرياض، بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء في مجال العلاج والوقاية من الإدمان، بالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية لمكافحة المخدرات بمقر المؤسسة بالرياض، تزامنا مع فعاليات اليوم الدولي لمكافحة المخدرات والاتجار غير المشروع بها. وتهدف الحملة التي جاءت ضمن هذا اللقاء العلمي والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، إلى الوقاية من المخدرات وتدعو تضافر جهود مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التطوعية ومؤسسات القطاع الخاص والقطاع الحكومي محليا ودوليا وذلك لتفعيل الدور المنوط بها في هذا المنحة ووضع الخطط والرؤى الاستراتيجية المطلوبة لمكافحة المخدرات على كافة الأصعدة. من ناحيته، أكد الدكتور يوسف الحزيم، الأمين العام ل«مؤسسة الأميرة العنود الخيرية»، أن هذا اللقاء العلمي الوطني الدولي تنبع اهميته من كونه يحاول أن يرسم خريطة طريق لنشر التوعية بين المجتمع عن الخطر الذي تسببه آفة المخدرات من قتل للعقول البشرية وصحة الأبدان، باعتبارها سما قاتلا ينهك الشباب والمجتمع والبنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية. واعتبر الخزيم تعاطي المخدرات وإدمانها مشكلة اجتماعية خطيرة باتت تهدد أمن المجتمعات وسلامتها، مبينا أن الملتقى سوف يتيح للممارسين والمختصين والمهتمين بهذا المجال التعرف على الطرق الجديدة والوسائل الحديثة في مجالات العلاج والتأهيل والوقاية من الإدمان، والتدريب، وأنه يزيد من فرص توعية المجتمع بأبعاد المشكلة وطرق التعامل السليم معها قبل وأثناء وبعد الوقوع في هذه الآفة. وأضاف: «الإدمان أصبح مشكلة اقتصادية واجتماعية حقيقية» مبينا أن «مؤسسة الأميرة العنود الخيرية» هي المؤسسة الخيرية الوحيدة في السعودية التي تبنت ملف مكافحة المخدرات والوقاية من الإدمان، ف«تنفيذ الرؤى والخطط تم بإطلاق برنامج دعم المتعافين العام الماضي، وكذلك رصد ميزانية تنفيذ برامج تدريبية تصل إلى 1.5 مليون ريال سعودي بالإضافة إلى تبنيها إطلاق مركز تدريب متخصص في هذا المجال». وأشار الخزيم إلى الدور الكبير الذي يقوم عليه مشروع «ثادق» الذي يعد ثمرة تعاون بين «مؤسسة الأميرة العنود الخيرية» وبين مع شركاء محليين، ويأتي في مقدمتهم وزارة الصحة واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالسعودية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وذلك بهدف المساهمة في الحد من أضرار المخدرات بالمجتمع وإعادة دمج المتعافين بالمجتمع وتأهيل المتعافين مهنيا ونفسيا وصحيا، بالإضافة إلى المتعافين من الإدمان والمحولين من جميع مستشفيات «الأمل» بالبلاد، واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات.