لم يترك جزءاً من حياته إلا وسخره لخدمة الدين والمجتمع (علي الطنطاوي)، وهو ذاكرة التلفزيون السعودي، يقول: (إني أكتب لنفي صناعة المشيخة واتهام الناس أن المسؤولية ليست بالعمامة والجبة، ولكن بالعلم والتقى وأن علينا إذا أمرنا بمعروف أن نجعل أمرنا بالمعروف وأن نستن بسنة الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الدعوة هو يقول ذلك في برنامج (على مائدة الإفطار) الجزء المهم في خارطة التقاليد الدينية والاجتماعية في رمضان. الطنطاوي - رحمه الله - جعل الناس تنتظر هذا البرنامج في كل عام لما له من قدرات أدبية ولغة راقية مزج بين الإعلام ولغة الأدب والحكاية السردية التي تقترب كثيراً من روح الناس وتحافظ عليها، كان يقول على (مائدة الإفطار) منذ السبعينات الميلادية (ربما لن تشاهدوني في السنة القادمة) لكن هذا البرنامج لم يتوقف إلا في العام (1996م) أي قبل وفاته بست سنوات وبعد أن حصل على جائزة الملك فيصل العالمية في العام (1995م) تميز بالعمل الدؤوب والمتواصل في خدمة الإسلام، الصورة ذكريات تعيدنا إلى ذلك البرنامج الرمضاني المنتظر في ذلك الوقت يصحب معه سلة فواكه بلاستيكية وتبدل بأضحوكة درامية نبكي من أثرها..!! الفاكهة الرمضانية هي من ضمن أفراحنا في وقت مضى، بساطة وعفوية الطنطاوي نتذكرها ثم نتذكرها كلما حان وقتها.