تفاجأ مجموعة من الموظفين في إحدى القطاعات بمدينة الرياض بدخول زميلهم المقيم من الجنسية السودانية يدعى (ع.ب) فرحاً ومبتهجاً بعد أن وصل إلى العمل متأخراً بعض الشيء عن موعد بدء العمل، وابلغهم والابتسامة تعلو محياه بأنه سيتكفل بإفطار الجميع هذا اليوم على حسابه الشخصي. وعند سؤالهم له عن السبب أبلغهم بأن سيارته الكراسيدا (موديل 84) قد نجحت أخيراً في اجتياز اختبارات الفحص الدوري بعد عدة محاولات باءت جميعها بالفشل، وقال بأنني اضطررت خلالها للاستئذان من المسؤولين في العمل للذهاب باكراً إلى محطة الفحص الدوري أكثر من مرة، أدخلت السيارة خلالها للمحطة ست مرات وفي كل مره تظهر النتائج سلبية وبأن هناك عدداً من المشاكل والأعطال الفنية مازالت في السيارة لابد من إصلاحها والعودة مرة أخرى لإجراء الاختبار. وفي المرة السابعة جاءت البشرى بالنبأ السعيد وذلك باجتياز سيارتي للاختبارات فما كان مني إلا أن سجدت في المحطة شكرا لله ونذرت بأن أقدم لكم هذا اليوم وجبة الإفطار ابتهاجاً بنجاح (الكراسيدا).