تتكدس يومياً عشرات المركبات في طوابير طويلة تمتد إلى خارج محطة الفحص الفني الدوري للسيارات بالمنطقة الصناعية في الأحساء، في انتظار دورها، الذي يسير ببطء شديد، ومع تكدس تلك المركبات في الطوابير، اكتفت إدارة المحطة بتشغيل مسارين فقط، وإيقاف المسار الثالث. وطالب أصحاب المركبات، مسؤولي المحطة بحل المشكلة بزيادة فترات العمل، وسرعة الإنجاز، وفتح المسار المغلق، أو استحداث محطة أخرى للتخفيف عن المحطة الحالية، ولا سيما أن الأحساء، تستقبل المركبات القادمة من حاضرة الأحساء والهجر التابعة لها الممتدة إلى يبرين (270 كيلو مترا جنوباً) والبطحاء (280 كيلو مترا شرقاً) وإلى محافظة بقيق (75 كيلو مترا شرقاً)، وخريص (180 كيلو مترا غرباً). وطالب المواطن علي السالم بمضاعفة عدد الموظفين، والعمل بنظام الورديات للتغلب على الازدحام في الأيام التي تعتبر فيها ذروة العمل متى ما تطلب الأمر ذلك. وأضاف سعيد محسن "يمني" يعمل في إحدى الورش القريبة من المحطة، بقوله: كثير من قائدي المركبات، ينسحبون بمجرد رؤيتهم لطوابير المركبات المنتظرة، موضحاً أن عدد السيارات المنسحبة من الطوابير ضعف عدد السيارات المتوقفة لانتظار دورها، لافتاً إلى أنه لكي يتدارك قائد المركبة طوابير الانتظار عليه الحضور إلى المحطة منذ الصباح الباكر قبل فتح أبوابها. وأشار إلى أن بعض أصحاب المركبات، يضطرون لتسليم مركباتهم إلى أصحاب الورش لإنهاء إجراءات فحص سياراتهم بأجور مالية. وأبان المواطن ناصر العيسى أنه عانى من هذه الأزمة على مدى يومين، حيث عاشها في اليوم الأول، وفي اليوم الثاني بعد إعادة فحص مركبته، تبين وجود "فشل"، مما اضطر إلى إصلاح الخلل والعودة مرة أخرى لتلك الطوابير، مؤكداً أن محطات الفحص الفني الدوري للسيارات، تعتبر مؤسسات ربحية وتأخذ مقابلا ماليا لإنجاز أعمالها، فيفترض أن توفر للمستهلك أفضل الخدمات. بدوره، أوضح مدير العلاقات العامة في الإدارة العامة للفحص الفني الدوري للسيارات عبدالكريم بن يوسف الحميد ل "الوطن" أن محطة الأحساء يتوفر بها ثلاثة مسارات وهي تعمل بأقل من الطاقة الاستيعابية لها، والاحتياج الفعلي، وأن السيارات التي تتقدم للفحص في محطة الأحساء لا تزيد عن (25%) من الطاقة الاستيعابية للمحطة، مبيناً أن مجمل المركبات لا تتعدى مدة انتظارها (615) دقيقة، أما باقي المركبات فلا يزيد وقت انتظارها في أوقات الذروة عن (30) دقيقة بحد أقصى وهو أمر طبيعي، وهي أوقات محدودة جداً تنحصر في فترة ما بعد صلاة الظهر والراحة وصلاة العصر أو تدفق المركبات بصورة مفاجئة في بعض أيام الأسبوع. وأكد أن إدارته، استبدلت قبل أسبوع أجهزة الفحص بأخرى متطورة، وهي ضمن الاستمرار لخطط التطوير والتحديث التي تشهدها محطات الفحص الفني الدوري للسيارات، ولم يؤثر تبديل الأجهزة في سير العمل ولكن الأجهزة تحتاج إلى ممارسة مستمرة من قبل بعض الموظفين وهو ما جعل العمل بطيئا نوعاً. وأضاف أن المحطة تعمل 9 ساعات يومياً، من السابعة صباحاً حتى الساعة الرابعة والربع عصراً.