ارجع يوسف الحربي احد تجار وموردي الدقيق بمدينة حائل السبب في تفاقم ازمة الدقيق في المدينة الى الموردين انفسهم. مؤكدا انهم السبب في خلق أزمة الدقيق وتفاقم المشكلة التي تمر بها مدينة حائل حالياً في ظل نقص الكميات المخصصة لمدينة حائل من المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق وعدم قدرتها على امداد السوق بالكميات الكافية. وبين الحربي في حديثه ل "الرياض" كان من الممكن الحد من تفاقم المشكلة والقضاء على ما يشهده السوق من فوضى وإرباك مع وصول الشاحنات المحملة بالدقيق من المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق كاملة دون نقصان لو قام الموردون بإيصال الحصص المخصصة للمدينة من المؤسسة. مبيناً ان خمس الى ست شاحنات تحمل من (300-550) كيسا رغم عدم كفايتها الى انها قادرة على تسيير الأمور بشكل افضل مما يحدث الان.. إلا انها لاتصل بسبب تلاعب الموردين وهو نتيجة طبيعة لغياب الدور الرقابي والتنسيقي بين فرع وزارة التجارة بالمنطقة والمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق وبالتالي ادى الى تفاقم المشكلة. وأشار الحربي الى وجود مستودعات مخصصة لتقسيم الدقيق الى أجزاء صغيرة لتحقيق عوائد ربحية كبيرة بالإضافة الى بيع الدقيق على انه مستورد من دبي وذلك بتغيير الأكياس الخارجية فقط أسهم في تعزيز نشوب ما يشهده السوق اليوم من أزمة في الدقيق. وبين الحربي ان الكمية المخصصة لمتجره من قبل المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق تبلغ (512) كيسا اسبوعيا لا تصرف كاملة ففي حين تم صرف هذا الأسبوع (416) كيسا تم صرف الأسبوع الماضي (384) كيسا فقط !! واكد يحيا العنزي السعودي الوحيد بين عشرات العمالة الذين اصطفوا بحثاً عن الدقيق وأحد المستثمرين الجدد في المخابز عزمه إيقاف العمل في ظل الوضع الصعب الذي يشهده السوق حاليا. وأضاف نقاتل من اجل الحصول على كيس او كيسين من الدقيق وسط هذه الأفواج من العمالة. وخلال جولة "الرياض" يوم أمس في سوق الدقيق لوحظ وجود شاحنتين تباع شحناتها من أكياس "الدقيق" بسعرين مختلفين "28" و"30" ريالا للكيس الواحد.. تدافع فيه اصحاب المخابز والمطاعم بشكل غير منظم وتعالت أصوات العمالة رغبة في الحصول على كميات اكبر. وما حدث كان نتيجة طبيعية في ظل انعدام الأمن وغياب الرقابة من فرع وزارة التجارة بالمنطقة.