لم يكن يدور في أذهان القائمين على موقع ويبو متركٍس (www.webometrics.info) لتصنيف جامعات العالم ، أن جامعة الملك سعود سوف تحقق قفزة نوعية في عملياتها التعليمية والبحثية كنتاج طبيعي لتطوير برامج الجامعة المختلفة ، كإنشاء برنامج كراسي البحث واستقطاب أساتذة متميزين على مستوى العالم في برنامج التبادل المعرفي لعلماء نوبل ، وتوقيع الاتفاقيات العلمية والبحثية مع جامعات ومعاهد عالمية. ولذا فقد أفاد القائمون على الموقع أن ترتيب الجامعة سوف يكون ضمن الثلاثمائة جامعة الأولى في العالم وذلك من خلال التقييم المبدئي لموقع الجامعة. ولكن يعد أن اتضح حجم العمل الكبير في البوابة الإلكترونية للجامعة ، الذي يترتب عليه تصنيفها ضمن مراكز متقدمة على مستوى العالم ، توقعت إدارة موقع ويبومتركس أنها سوف تفقد مصداقيتها عندما تحصل الجامعة على مركزها الطبيعي ضمن أفضل خمسمائة جامعة في العالم ، خصوصا أن القفزة كبيرة جداً. ما قامت به إدارة الموقع من مراوغة غير مقبولة وعدم إعطاء الجامعة مركزها الحقيقي يتنافى مع المعايير المعتمدة التي يطبقها الموقع في تصنيف الجامعات. وهذه المعايير هي ، حجم الموقع ، وانتشاره والملفات العلمية والأبحاث والنشرات العلمية ، وحيث إن لغة الأرقام هي اللغة التي لا تكذب فقد حصلت الجامعة على نسب عالية جدا في محركات البحث المعتمدة من قبل الموقع وهي جو جل ويا هو واكسا ليد ، والنسب والأرقام التي حققتها الجامعة تؤهلها لأن تتبوأ مركزاً جيداً ضمن أفضل خمسمائة جامعة في العالم. موقع ويبو متركس لم ينصف جامعة الملك سعود ولم يعطيها المركز الذي تستحقه في التصنيف العالمي للجامعات. لكنني على يقين تام بأن الجامعة سوف تحقق ما تصبوا إليه من تقدم وريادة على المستوى العالمي لأن لديها من الكفاءات البشرية والمادية والفنية ما يجعلها قادرة على تحقيق ذلك في ظل دعم القيادة الرشيدة لقطاع التعليم العالي. وسوف تظل شامخة ورائدة وقلعة من قلاع العلم والمعرفة في مملكتنا الحبيبة ، ولن يؤثر هذا التصنيف في مكانة الجامعة. وبالله التوفيق @عضو مجلس الشورى