في موكب جنائزي حزين ..ووسط جموع من المشيعين.. سحب الأب المكلوم السيد ملاذ المصري خطاه في مقبرة الفيصلية بعد مغرب يوم امس الأول ممتلئا بحزن الكون بأكمله.. ومستعيناً ومتوكلا على الله .. حاملا ابنه الرضيع (المذبوح) بين يديه بعد ان قام بغسله وتكفينه ونزل به الى القبر.. وفتح رباط كفنه.. وقارب الرأس بجوار الجسد.. وقبله.. وألقى عليه النظرة الأخيرة حتى مد أبوه (وجد الطفل) يده ليسحب ابنه من القبر والجموع ترقبهما بالقلوب والاعين.. وأهال الأب التراب بعد أن أطبق القبر على فلذة كبده.. وبقيت قضية نحر الرضيع (احمد) حديث المجتمع متجاوزة حدود جدة.. بل وحتى حدود الوطن.. لتروي لفترة طويلة من الزمن واحدة من أبشع الجرائم وأكثرها وحشية بعد أن أقدم خال الطفل تميم (سوري الجنسية - 25عاما) على ذبح ابن اخته الرضيع احمد (سنة وثلاثة اشهر) بالسكين حتى فصل الرأس عن الجسد وذلك صباح الأحد الماضي وسط مركز تجاري بشارع صاري بحي السلامة بجدة.. وقد تلقى الأب ( 26عاما) والجد العزاء عند مدخل المقبرة بحضور جمع غفير من الأقارب والأصدقاء والمواطنين في ظل غياب كامل من اهل الزوجة وأسرتها.. والذين التقاهم الأب والجد ظهر امس في هيئة التحقيق والادعاء العام وللمرة الأولى بعد الحادث ضمن إجراءات التحقيق في القضية.. وكان كل طرف في جانب منفصل تماما داخل قاعة التحقيق.. وعقب التحقيق أذن المدعي العام للمستشفى بتسليم الأب جثمان ابنه وتم استلامه من مستشفى الملك عبدالعزيز.