ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية مسؤولة أن الجيش الإسرائيلي استكمل استعداداته للقيام بعملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أمس الجمعة عن المصادر القول إن تعرض مدينة عسقلان لهجمات صاروخية فلسطينية يعتبر تصعيدا ملموسا. وسقطت ثلاثة صواريخ من نوع جراد في منطقة عسقلان أمس الأول ما أسفر عن إصابة امرأة بجروح طفيفة وعدد آخر من الأشخاص بالهلع. وأشارت المصادر إلى أن هذه الصواريخ لم تصنّع محليا في قطاع غزة وإنما هي صواريخ تم تهريبها إلى القطاع خاصة بعد انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي منه. على الجانب الآخر، أصيب 30فلسطينياً في ثلاث غارات إسرائيلية ليل أمس الأول وفجر أمس الجمعة استهدفت منزلين ومقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، فيما نفذت القوات الإسرائيلية عمليتي توغل جنوب وشمال قطاع غزة. وقال شهود عيان ومسعفون ان طائرة إسرائيلية أطلقت فجر أمس صاروخاً على منزل غرب غزة يعود للقيادي خليل أهل ( 38عاماً) الذي قتل قبل ذلك بعدة ساعات في غارة إسرائيلية وقالت ألوية الناصر صلاح الدين انه مسؤول وحدة التصنيع في الجماعة. واشتعلت النيران في المنزل الواقع بمخيم الشاطئ الذي يقطنه رئيس الحكومة الفلسطينية المقال إسماعيل هنية، وهرعت سيارات الإسعاف للمكان وأخلت بعض الجرحى. وقبل هذه الغارة كان 25فلسطينياً غالبيتهم من الأطفال والنساء أصيبوا بجراح بعدما أطلقت طائرة إسرائيلية من نوع F16 صاروخاً على مبنى الاتحاد العام لنقابة عمال فلسطين الواقع في منطقة مكتظة بالسكان في نهاية منطق الصفطاوي شمال غزة والمكون من ثلاثة طوابق بصاروخين مما أدى إلى تدميره بشكل كامل. وقال مسعفون ان عدداً كبيراً من الجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال أحدهم في الشهر السادس من عمره أصيبوا جراء تناثر الشظايا والأضرار التي أصابت منازلهم وشققهم السكنية المجاورة.