قررت محكمة الأسرة بالزقازيق عاصمة محافظة الشرقية، 120كيلو مترا شمال شرق القاهرة، في جلستها يوم الاثنين تعيين "أمل سليمان عفيفى سليم" " 32عاما" حاصلة على درجة الماجستير في القانون، بوظيفة مأذون لحي في مدينة القنايات بالمحافظة وذلك لأول مرة في تاريخ مصر والعالم الاسلامى. وذكر مصدر قضائي مصري أن "أمل سليمان" قد تقدمت لشغل هذه الوظيفة منذ 4شهور ونافسها فيها 10رجال وتداولت عدة جلسات بالمحكمة حتى صدر قرار تعيينها. وأكدت "أمل سليم" أول ماذونة في مصر أنها تدين بالفضل في تعيينها إلى حرم الرئيس المصري سوزان مبارك التي أولت المرأة والطفل رعاية وعناية فائقة حصلت المرأة في ظلها على حقوقها كاملة خاصة فيما يتعلق بتقلد مختلف المناصب والوظائف،ومنها منصة القضاء وأخيرا وظيفة المأذون . وقالت "إنها كانت متأكدة من فوزها بتلك الوظيفة لثقتها الكاملة في نزاهة القضاء المصرى،وثقتها في أن يأخذ كل مواطن حقه بصرف النظر عن جنسه رجلاً أو أمرأة وأنه مما زاد هذا الإحساس لديها أنها كانت الوحيدة الحاصلة على درجة الماجستير بين المتقدمين إضافة إلى عدم وجود مانع. وأعربت عن سعادتها بتصريح وزير العدل المصري المستشار ممدوح مرعي وآراء رجال الدين بأحقية أي شخص في تقلد وظيفة مأذون،سواء كان رجلا أو أمرأة، طالما انطبقت عليه شروط شغلها التي كان أولها، الأعلى مؤهلاً.. مشيرة إلى أنها وضعت لنفسها برنامجا محددا لضمان نجاحها وتميزها في وظيفة مأذون،حيث اتخذت لنفسها مقرا بجوار مسكنها تمارس من خلاله المهنة كما ستطالب بعمل نقابة للمأذونين تحافظ على حقوقهم وهيبتهم وتحقق مطالبهم في توفير الرعاية الصحية والاجتماعية لهم ولأسرهم. وأكدت أنها ستعمل على مساعدة الشباب المقبلين على الزواج من خلال تخفيض رسوم الزواج وعدم المغالاة فيما تحصل عليه مقابل أداء عملها.. مشيرة إلى أنها حصلت على ليسانس الحقوق عام 1998ثم دبلوم في القانون عام 2003ودبلوم آخر في العلوم الجنائية عام 2005ثم الماجستير في القانون.