حين تلقيتُ دعوة وزارة العمل للمشاركة في ورشة العمل بعنوان "تفعيل الشراكة بين وزارة العمل ووسائل الاعلام" قلتُ في نفسي وأنا أتمعّن المحور الرئيس للجلسة الأولى التي كانت برئاسة الدكتور عبدالواحد الحميد نائب الوزير هل بالفعل يُنظر إلى وزارة العمل من خلال التناول الإعلامي، على أنها ناجحة في أداء مهامها فيما يتعلّق بالتعامل مع الجمهور لدى مراجعتهم مكاتب العمل وإدارات الاستقدام وهيئات تسوية الخلافات العُمّاليّة؟؟ وفي توفير وظائف للسعوديين وحل مشكلة البطالة أو تلبية احتياجات المواطنين لاستقدام العمالة المنزليّة وكذا تلبية احتياجات المُنشآت لاستقدام العمالة وأخيراً في سُرعة البت لقضايا الخِلافات العُمّاليّة؟؟ ومن أجل تقديم صورة صادقة وشفّافة قُلت للمجتمعين إن الصورة قاتمة وسلبية حتى مقارنةً مع الوزارات الخدميّة الأخرى وليس هذا مجال الحديث عن أسباب هذه الصورة السلبية إنما يُفترض أن نقرر حقيقة بأن الإعلام ليس وحده القادر على تحسين صورة جُلّها خدوش وأثلام ولكن بالاهتمام الشديد بمُنتجات الوزارة من خدمات راقية تُحقق ما يأمله المجتمع منها عندها ستتحسن الصورة تلقائياً هذا غير ضرورة إلغاء مفهوم "وزارة التراجعات" وما يُقابله من معنى شعبي "إن طاعك الزمن وإلاّ طعه" وذلك بفرض القرارات الصادرة عن الجهات التشريعيّة بصرف النظر عن أصحاب المصالح والمنتفعين إذ مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات والمصالح. أعود لفضفضة المواطن الوزير الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي في ختام جلسات ورشة العمل التي عُقدت يوم الأحد 17فبراير 2008م حين قال إن هناك شريحة كبيرة في المجتمع تعتبر استقدام العمالة الوافدة حقّاً مشروعاً يجب أن يُقاتل الفرد من أجله بصرف النظر عن الحاجة الفعليّة لتلك العمالة من عدمها..! ولهذا يجب أن تكون السعودة خياراً إستراتيجياً وطنياً لاتنازل عنه بحيث لا يختلف عليها اثنان مع الأخذ بالاعتبار مؤهلات ومهارات طالب العمل إذ لابد من تهيئة الشباب التهيئة المناسبة لمختلف المهن والأعمال مهما كانت مادامت تُصنّف ضمن الأعمال الشريفة التي يؤديها كل مواطني دول العالم. لي عودة لتكملة فضفضة وزير العمل والتعليق عليها .. إلى اللقاء.