عرضت قناة العربية فيلماً تسجيلياً عن فتاة أفغانية مسلمة رفضت أن تطأطئ رأسها أمام المصير المحتوم لكل فتاة يختارها "فتوات" القبائل ليغتصبوها ثم يرمونها في قارعة الطريق كما ترمى الكلاب الميتة. لقد وقفت بكل شجاعة لتواجه مغتصبيها. استعانت بصحفي شاب ليساعدها إعلامياً لكي تضمن وصول صوتها للحكومة. وبالرغم من التهديدات بقتل أمها وأبيها وبقتلها، استمرت دون خوف أو وجل، وليس أمام ناظريها سوى القبض على مغتصبيها وإخضاعهم للمحاكمة. وفعلاً، حصل ما ضحت بحياتها وحياة أهلها من أجله. تمَّ القبض على المجرمين الثلاثة وحكم القاضي عليهم بالإعدام. وما هي إلا فترة بسيطة حتى قام محامي المجرمين بالاستئناف وأصدر قاض آخر مذكرة بإطلاق سراحهم لعدم اكتمال الأدلة. نهاية الفيلم أظهرت الفتاة وهي تراقب إطلاق سراح المجرمين، ولم يكن على وجهها حزن أو انكسار، بل كان محتقناً بالأمل في الله وفي سنوات أخرى من النضال لأجل إعادتهم مرة أخرى إلى حبال المشنقة. هكذا قالت في آخر لقطة من لقطات الفيلم: - سأبدأ من جديد. سأبدأ مشواري من جديد لكي أحصل على حقي.