طعن مختل عقلياً ( 29عاما) أحد أقاربه في أعلى كتفه الأيسر (قرب القلب)، ما سبب نزيفاً حاداً كاد يفقده حياته لولا الله ثم انقاذه من قبل بعض الجيران. والحادثة التي وقعت قبل شهور عدة في مدينة القطيف تدخلت فيها شرطة المحافظة التي أحالت الجاني للسجن، بيد أن أمه ومعها ضحيته لا يطالبان بسجنه، بل بإحالته لمستشفى الأمل للصحة النفسية في مدينة الطائف، إذ تعتبر حالته المرضية متقدمة، فعندما طعن زوج اخته كما تقول امه لم يكن بدافع الإجرام، بل بسبب المرض النفسي الذي يعاني منه". مبدية تخوفها من خروجه من السجن، إذ لم يتبقَ على حكمه إلا نحو شهرين، خاصة وانه يميل للعنف ضد اسرته مشيرة إلى أنها تحبه كثيرا كأم، بيد أنه يضربها في شكل عنيف. وعلمت "الرياض" أن المختل العقلي كان يتلقى العلاج لنحو سبع سنوات بشكل متقطع في مستشفى الأمل للصحة النفسية في المنطقة الشرقية، إلا أن حالته النفسية ما تزال متدهورة، وفقا لذويه الذين أكدوا أنه اتصل بوالدته وهددها بالضرب من داخل السجن. ويقول قريب المختل الذي طعنه بسكين في كتفه: "لم يكن بيني وبينه مشاكل، بيد أنه ضربني لأنه مريض نفسي وعدواني جدا"، مضيفا "تخشى الأسرة التي أنتمي لها من خروجه من السجن ومعاودة ضرب أخواته، خصوصا أن لا وجود لأخ بينهن". وشددت والدته على ضرورة علاجه في مستشفى الأمل للصحة النفسية الذي يعرف تماما عن حالته، قائلة "لا يقتصر ضربه علي، بل يضرب أخته أيضا ويحطم الزجاج، ما يجعلنا في خوف شديد". ولا يقتصر العنف الممارس من قبل المختل النفسي على أسرته، بل يؤكد جيرانه أنهم قلقون بسبب موعد إطلاق سراحه بعد نحو شهرين، مشيرين إلى أن فترة الصيف يشتد فيها مرضه النفسي بسبب الرطوبة العالية التي تشهدها المنطقة في كل عام. يشار إلى أن الشاب يخضع لعلاج في مستشفى الأمل للصحة النفسية، بيد أنه يخرج منه، وسرعان ما يعود إليه، إلا أن المستشفى لم يأمر بإخضاعه لعلاج يستلزم بقاءه في المستشفى، أو تحويله لمقر المستشفى في الطائف حسب طلب الأم التي تعاني من آلام متفرقة بجسدها بسبب عنفه.