يتابع الأستاذ الزعبي الاشارة للمصادر التي نسبت الشيخ عبدالقادر الجيلاني في رده على الدكتور السلمي: 14- كما الدين بن عبدالرزاق الشيباني ابن الفوطي (ت 723هجرية) في "تلخيص معجم الألقاب". 15- محمد بن شاكر الكتبي (ت 764هجرية) في "فوات الوفيات". 16- محمد بن يحيى التادفي الحنبلي (ت 963هجرية) في "قلائد الجواهر في مناقب الشيخ عبدالقادر". 17- محمد الغزي مفتي الشافعية في دمشق في "الكواكب السائرة بأعيان المائة العاشرة". 18- القاضي رضي الدين بن محمد الحنبلي في "در الحبب في تاريخ أعيان حلب". 19- العلامة الملا علي بن السلطان محمد القاري (ت 1014هجرية" في "نزهة الخاطر الفاتر في ترجمة الشيخ عبدالقادر". 20- عبدالحق الدهلولي (ت 1051هجرية) في "زبدة الأسرار في مناقب غوث الأبرار". 21- أبو زيد عبدالرحمن بن عبدالقادر بن علي المغربي الفاسي المالكي (ت 1096هجرية) في "جوهرة العقول في ذكر آل الرسول". 22- عبدالملك العاصمي (ت 1111هجرية) في "سمط النجوم العوالي". 23- محمد المسناوي الدلاني (ت 1136هجرية) في "نتيجة التوثيق في أهل النسب الوثيق". 24- محمد المكي ابن الخانقاه ابن السيد الحمصي في "تاريخ حمص". 25- أبو العباس أحمد بن أبي عبدالله بن أحمد بن جزي الكلبي الأندلسي الغرناطي (من علماء القرن الثاني عشر) في "مختصر البيان في نسب آل عدنان". 26- محمد بن أحمد الفاسي (ت 1179هجرية) في "المورد الهني بأخبار مولاي عبدالسلام بن الطيب القادري الحسني". 27- محمد بن التهامي ابن أحمد بن رحمون العلمي في "شذور الذهب في خير من نسب". 28- علامة الدنيا اللغوي النسابة الفقيه محمد مرتضى الزبيدي في تعليقاته على بحر الأنساب. 29- العلامة الشريف خليل المرادي الحسيني نقيب أشراف دمشق في "سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر". 30- سليمان الحوات (ت 1231هجرية) في "السر الظاهر فيمن أحرز بفاس الشرف الباهر من أعقاب الشيخ عبدالقادر". 31- محمد الطالب ابن حمدون بن الحاج (ت 1274هجرية) في "الإشراف على من بفاس من مشاهير الأشراف". 31- العلامة عبدالرزاق البيطار في "حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر". 32- العلامة سيد مؤمن الشبلنجي (من أهل القرن الثالث عشر) في "نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار". 34- العلامة الشريف شهاب الدين محمود الألوسي (ت 1270هجرية) في "الطراز المذهب" و"غرائب الاغتراب". 35- الشريف أبو الهدى الصيادي نقيب حلب في "الروض البسام". 36- الشريف محمد أديب تقي الدين الحصني نقيب دمشق في "منتخبات التواريخ". 37- محمد حسن خان القنوجي (ت 1307هجرية) في "التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول". 38- العلامة محمد راغب الطباخ مسند حلب ومؤرخها في "إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء". 39- العلامة الشريف محمد الراوي في "تاريخ الأسر العلمية في بغداد". 40- عبدالواحد بن محمد الفاسي (ت 1313هجرية) في "إغاثة اللهفان وسلوة الهم والأحزان بالقادريين عظام الشان". 41- محمد المكي بن عزوز التونسي (ت 1334هجرية) في "السيف الرباني في عنق المعترض على الغوث الجيلاني". 42- الشيخ إبراهيم السامرائي في "الشيخ عبدالقادر الكيلاني قدس الله سره". 43- الشريف أحمد الشيباني الإدريسي في "مصابيح البشرية في أبناء خير البرية". - 44- الدكتور محمد درنيقة في "الشيخ عبدالقادر الجيلاني وأعلام القادرية". - 45- الشريف الدكتور كمال الحوت في "جامع الدرر البهية لأنساب القرشيين في البلاد الشامية". - 46- الحافظ شمس الدين الذهبي في تاريخه الكبير "الجامع للأعيان". - 47- نور الدين الشطنوبي في بهجته. - 48- محمد بن منصور بن مساعد في "جداول أمراء مكة وحكامها". وهذا غيض من فيض. لذلك نترك عملية البحث العلمي للدكتور عمر السلمي لتقصي فصول وصفحات هذه صريح لهذه المصادر والمراجع. الباب الثاني: أورد صاحب المقال أن قبائل كثيرة في بلاد الشام والعراق تدعي الانتساب إلى آل البيت وهم في الحقيقة برأيه من العجم، فلو كان هذا الكلام دقيقاً لوجدنا على أقل تقدير أن نصف سكان هذين الإقليميين ينتسبون بشكل أو بآخر إلى فارس، وإذا ما أضفنا إلى هؤلاء ثمانية ملايين كردي موجودين تقريباً في هذين الإقليميين، هذا فضلاً عن الأعراق الأخرى الموجودة من الترك والروم والأرمن والشركس، فأين يكون العرب إذن من هذه التركيبة، أعتقد أن هذين الإقليميين سيصبحان أعجميين بحكم الديموغرافيا. أما حديث الكاتب عن بيع المشجرات والوثائق الذي يكثر في بلاد الشام والعراق، فهذا كلام مردود على صاحبه، ولا يعقل أن يعمم الكاتب ظاهرة معينة على منطقة جغرافية مترامية الأطراف في بحث يدّعي فيه أنه علمي دون ذكر مصدر معلوماته بالوثائق الواضحة والبينة الثاقبة، وهوية أولئك الباعة على حد تعبيره. وللعلم فقط أقول: إن الشيخ فارس الأحمد الفارس الزعبي الذي بحوزته المشجرة الأصيلة لآل الزعبي (مصدقة من الدولة العثمانية العلية) موجود الآن في قرية دير البخت من أعمال حوران (محافظة درعا)، وجده الشيخ فارس الزعبي هذا من أكبر رجالات حوران ومن أشرافها الأجلاء. الباب الثالث: وآل الزعبي في بلاد الشام من طرابلس إلى حمص إلى سهل حوران إلى مرج ابن عامر كلهم يعرفون أنهم منسوبون إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عن طريق الشيخ عبدالقادر الجيلاني قدّس سره، وقد توفي الشيخ عبدالقادر الجيلاني في بغداد سنة ( 561ه) وله حفيدٌ مدفونٌ على باب دمشق القديمة الجنوبي (حي الصحابة) ومعروفٌ بلقب البرغلي الزعبي القادري ( 571ه - 670ه)، وباستطاعة الكاتب أن يذهب بنفسه إلى دمشق ويرى هذا المقام وما دُوّن عليه، ويرى أن حياً كاملاً في دمشق مسمى باسم هذا الجد (حي الشاغور - زقاق البرغل الزعبي)، كما أن مقام الشيخ عماد الدين علي الزعبي المولود عام 950هجري موجود في بلدة المسيفرة في محافظة درعا. فكيف تسنى لك أن تقول: إنهم يدعون نسبتهم إلى قيس، وهل وقفت عليهم وشاهدت ما يقولون أم أن ذلك فقط إمعان في إيهام القارئ بصحة ما ذهبت إليه. على أنني أعتقد أن ظاهرة التفوق العددي الواضح كانت تشغل الكاتب كثيراً عندما كتب مقالته، فهو لم يستطع على الإطلاق أن يرجح حجة خمسة وعشرين ألفاً (على أكثر تقدير) موجودين في الخليج على ستمائة ألف وعشرين ألفاً (على أكثر تقدير) موجودين في الخليج على ستمائة ألف موزعين بين العراق وبلاد الشام على الأقل لأن وجود مثل هذا العدد الهائل سينسف إدعاءه انتسابهم إلى فارس وهم أحفاد الشيخ عبدالقادر الجيلاني، فكيف إذا كان القياس على أبنائه السبعة والعشرين، وطبعاً أنا لا أتحدث عنهم وأنا لست منهم أو متطفلاً عليهم. وكاتبنا يتحدث عن علاقة الأشراف بطريقة تجعلنا نشك أن لبنان هذه موجودة في أمريكا اللاتينية وليس على مرمى حجر من الجزيرة، أقول له: إن السبب الذي جعل ضريح خالد بن الوليد في حمص هو نفس السبب الذي يمكن أن يجعل الأشراف في لبنان على مسافة ثلاثين كيلومتراً من ضريحه. ولي وقفة عند قول الكاتب: "والحاصل أن تاريخ زعب (والحقيقة زغءب) متواصلٌ منذ فجر الإسلام وهي أسرة صغيرة حتى هذا العصر"، فكيف يكون تاريخها متواصلاً منذ فجر الإسلام وتبقى حتى الآن أسرة صغيرة، بل كيف يرجعها إلى زعب. (الحقيقة زغب) بن مالك أحد فرسان الجاهلية الشهيرين (مئة سنة قبل الإسلام كما يقول) أي معاصر لكليب بن وائل تقريباً وتكون عائلة صغيرة، فيما نجد أن عقب كليب بن وائل يتعدى الملايين حالياً، فما هو سبب المفارقة في عقب كل من الرجلين..، قبيلة عريقة ولكنها بنفس الوقت صغيرة. ولكن لا بأس فأنا أدعو آل الزعبي الموجودين في المملكة العربية السعودية خاصة وفي الخليج عموماً إلى ما دعاهم إليه نسابتهم الدكتور عمر السلمي، وهو أن يذهبوا إلى الأستانة (اسطنبول) لقراءة المخطوطات والوثائق النادرة الموجودة هناك، وهي تؤكد لهم بما لا يدع مجالاً للشك نسبتهم الحقيقية إلى من؟ ونسبة آل الزغبي من بني سليم إلى من؟ الباب الرابع: وقد استوقفني قول الكاتب: وكان معن رأس قيس في الشام امتنع عن مبايعة مروان بن الحكم مع الضحاك بن قيس وغدرت بهم بنو أمية، ومن معهم من قبائل قضاعة وتغلب في مرج راهط وقتل فيها معن والضحاك وكثير من زعماء القيسية، حتى صارت معركة مرج راهط شرارة فتنة بين قيس وقضاعة وتغلب". فعبارة "غدرت بهم بنو أمية" هذه التي يقولها الكاتب بعد ألف وأربعمائة عام تقريباً على الحرب ماذا تعني الآن؟ هل هي العصبية القبلية التي تتحدث، وهل أقام الكاتب الحجة عليها عندما ذكرها، إنها تدل دلالة واضحة على حساسية من نوع آخر تجاه حكام بني أمية القرشيين. وقد ذكر الكاتب لفظة الأساطير في مقالته مرتين، ونحن نعلم أن زمن الأساطير هذا قد ولى منذ فجر الإسلام الأول وبعثة الرسول الكريم، حيث جاء القرآن الكريم وفصل في أغلب هذه الأساطير، ثم بعد الإسلام كتب المسلمون وصنفوا ووثقوا في علوم دينهم وفي سيرهم وأنسابهم وسائر العلوم الأخرى، وصار هذا العلم محفوظاً في المؤلفات والمصنفات الكثيرة التي ألفوها ولم يعد هناك مجال أبداً للحديث عن الأساطير. المحور الثالث: يقول النسابون والمؤرخون الثقات العظام: نعم، لا صلة لقبيلة "زغءب" القيسية بالشيخ عبدالقادر الجيلاني. فحسب ما ورد في كتب الأنساب الصحيحة والموثقة وما ذكر في كتب الأنساب القديمة التي نصت على رواية هذه الأنساب بشكل مفصل لا مجال للخلط بين القبليتين. فقبيلة زغءب القيسية بالغين المعجمة لا بالغين المهملة (النسابون القدماء ينصون عليها بهذه الطريقة) هي بطن شهير من بني سليم منذ أيام الجاهلية، وهم بنو زغءب بالغين المعجمة بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ومنهم يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرو بن زغءب بن مالك الزغبي السلمي وهو أبو معن بن يزيد السلمي، روى هو وابنه عن النبي صلى الله عليه وسلم. كانت ديارهم بين الحرمين، ثم انتقلوا إلى المغرب، وسكنوا أفريقية، جوار إخوانهم بني ذياب بن مالك، وكانوا ينزلون بين قابس وبرقة، ثم صاروا بجوار بني هيّب. فهذا النسب هو نسب بني زغءب بالغين المعجمة ومفردهم الزغبي حسب ما هو ثابت في كتب الأنساب القديمة، وهذه القبيلة لا تزال موجودة بهذه التسمية في مصر وليبيا وشمال أفريقية عموماً وبلاد الشام بصورة أقل، وقد نص عددٌ كبير من العلماء والنسابين والمؤرخين على ذلك في كتبهم وتواريخهم وطبقاتهم، ومن هؤلاء العلماء الذين نصوا على (زغءب): بالغين المعجمة على سبيل المثال لا الحصر: طبقات ابن سعد (53: 2- 274:4)، طبقات خليفة (50، 130)، معجم الصحابة (232:3)، المؤتلف والمختلف (1155:3)، معرفة الصحابة (2872:5)، جمهرة أنساب العرب (261)، التعريف في الأنساب (157:3)، أخبار الدول المنقطعة (124:70)، المقتضب (168)، مسالك الأبصار (115)، تاريخ ابن خلدون (72:6)، نهاية الأرب للقلقشندي (272)، البيان والإعراب (68)، الإصابة (206:1)، تهذيب التهذيب (292:8)، سبائك الذهب (136)، قلائد الذهب (34)، بنو سليم (72)، معجم أسماء الأسر والأشخاص (386)، العرب والعروبة (362، 353:3)، معجم قبائل العرب (474:2)، قبائل العرب في مصر (58)، تاريخ ليبيا (249، 193، 189، 179)، تذهيب الأوراق (145)، معجم قبائل الحجاز (182: 2طبعة 1979م - 195طبعة 1983م)، جامع أنساب قبائل العرب (80)، نشوة الطرب (523، 2/519). وأما قبيلة زعءب - بكسر الزاي وسكون العين المهملة وفي أخرها الباء الموحدة ومفردهم: الزعبي - فهي قبيلة من قريش من عدنان من سلالة الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وهم ينتسبون إلى جدهم الأعلى الشريف علي نور الدين الزعبي وهو أول من لقب بالزعبي ومنه اشتق الاسم ولا توجد قبيلة تشتبه معها في الاسم لا قديماً ولا حديثاً، وسلسلة علي نور الدين الزعبي هي: الشريف علي نور الدين الزعبي بن عبدالعزيز ابن شيخ الإسلام وإمام الحنابلة الشيخ عبدالقادر الجيلاني - الحسني أباً والحسيني أما والحنبلي مذهباً - بن موسى بن عبدالله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود الأمير أمير مكة ابن موسى الثاني بن عبدالله الثاني أبي الكرام ويقال له الكامل إمام المدينةالمنورة بن الحسن الثاني بن الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وابن فاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت محمد صلى الله عليه وسلم وهذه الذرية تعرف ب (زعب، الزعبية، آل الزعبي، الزعوب، الزعبيين، الزعبيون) وفقاً للهجات المحلية للأماكن التي يقطنونها. ونسبهم هذا ثابت ومحقق في نقابات الأشراف وفي مشجرات الأشراف سلالة الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ومدوّنٌ في المخطوطات والوثائق وفي عدد من المصادر والمراجع العلمية الموثقة، وإنما لقب جدهم الأعلى بالزعبي لأنه كان ممتلئاً علماً ومعرفة وكان شيخاً عالماً تقياً ورعاً ديناً صالحاً، والزعبي في اللغة من: زعب الماء إذا امتلأ وتدافع. وقبيلة زعب هم أكثر عقب الشيخ عبدالقادر الجيلاني عدداً. ومن المصادر والمراجع الخاصة عن قبيلة زعب على سبيل المثال لا الحصر: مشجرات الطالب في نسب آل أبي طالب (مخطوطة) ورقة 13، للسيد الشريف بهجة الدين محمد سليم مصطفى الهادي الكيلاني، شجرة نسب القادرية والكيلانية عن النسخة المحفوظة والمنقولة عن النسخة الموجودة في استانبول عاصمة الدولة العثمانية، جامع كرامات الأولياء (307، 306: 1- 204، 20:2)، تاريخ علماء دمشق في القرن 14ه (822:2)، معجم أسماء الأسر والأشخاص (383)، معجم قبائل العرب (273، 472:2)، الدرر البهية في نسب المطلبية (22)، القبائل العربية وسلائلها (217، 216)، جامع أنساب قبائل العرب (70، 69)، معجم بلدان فلسطين (841، 763)، من القائل (248:4)، نفحة البشام (74)، جريدة القبس، (ع 5954في 8/12/1988)، مجلة الأشراف (ع 44212)، جريدة النسب (ع 232ص 9)، الرسالة (مجلة عربية 65، 64)، مجلة الأضواء ( 25وما بعدها)، شجرة النسب المؤرخة في سنة 1000ه، بحوزة أبناء القبيلة (بقرية جفين)، شجرة النسب الأصلية التي بحوزة الشيخ فارس الأحمد الفارس الزعبي (قرية دير البخت/درعا)، شجرة النسب المؤرخة في سنة 1321ه، شجرة النسب المؤرخة سنة 1339ه، شجرة النسب المؤرخة في سنة 1372ه، شجرة النسب المؤرخة سنة 2000، موسوعة القبائل العربية (616: 2طبعة 1421ه/2001م)، إمام الحنابلة وتاج الأولياء ( 154وما بعدها)، من بعض أنساب العرب أعالي الفرات (164:1)، من بعض أنساب العرب أعالي الرافدين (3: 183- 184)، تاريخ شرقي الأردن وقبائله لفردريك بك ما بين (ص 308، 307) وكذلك صفحتي (321، 320)، وغيرها الكثير من المصادر والمراجع. لذلك لا مجال أبداً للخلط بين القبيلتين، فزغب بالغين المعجمة - ومفردهم الزغبي - منسوبة إلى بني سليم القبيلة السلمية، وهي قبيلة حجازية انتقل معظمها إلى شمال أفريقيا، أما زعب بالعين المعجمة - ومفردهم الزعبي - فهي قبيلة من سلالة الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما من قريش العدنانية. وأما إن كان الدكتور عمر السلمي يريد فقط الهروب من معنى محلي للفظة (زغءب) فعليه أن يحاول الهروب من هذه اللفظة دون الإساءة إلى أنساب الآخرين وتجريد العرب من عروبتهم، ويستطيع الكاتب عمر السلمي وغيره أن ينسب نفسه لمن يشاء لكن لا يحقق له حتى يثبت فرضيته المغلوطة أن يمس نسب الشيخ عبدالقادر الجيلاني الشريف فهو ليس ماكيافيلي و"الغاية لا تبرر الوسيلة". والسؤال المطروح: ما السر الذي يقف وراء محاولة بعض الكُتَّاب طمس أنساب قبيلة قريش، ما السبب الذي يدفع كاتبنا إلى الجزم بانقطاع ذرية خالد بن الوليد القرشي؟ ما السبب الذي يجعله ينص على أن نسبة الشيخ عبدالقادر إلى الإمام الحسن موضوعة؟ وهل هناك محاولة لطمس هذا النسب الشريف؟ إن الله سبحانه وتعالى شاء أن يجعل النبوة في محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب القرشي ولم يشأ أن يجعلها في غيره، هذه مشيئته جل وعلا وقد تعالى الله أن يجادله أحدٌ في هذه المشيئة، وكذلك شاء سبحانه أن تكون دولتا الخلافة الأموية والعباسية لقريش، وأن يكون عبدالرحمن الداخل (صقر قريش) منحدراً من الأمويين من قريش، وليس لهم فضلٌ في ذلك بل الفضل لله الذي كرمهم بهذه المنجزات، ومن أبطأ به نسبه أن يكون من آل البيت ربما رفعه علمه درجات تفوق منزلة آل البيت. إنني أكاد أعتقد جازماً بعد التمحيص في المقال، أن الكاتب يستغرب وجود نسل آل البيت الذي بارك الله فيه، بل يكاد يجعله من أساطير الأولين التي سبق الحديث عن أن القرآن فصلها تفصيلاً كاملاً ولم تعد موجودة إلا في ذهن الناس قبل الإسلام، فالمسلمون ألفوا ووثقوا وصنفوا في جميع العلوم ومنها القرآن والحديث والأنساب والتراجم والعلوم الأخرى الكثيرة، وقد وضعوا لنا الأسس العلمية للبحث ليكون عملنا مكملاً لما بدؤوه مبنياً عليه لا طعناً في كتابتهم. نعتقد أن المصادر والمراجع التاريخية التي أوردناها فيها القدر الكافي لتدمغ بطون الكتب وتكحل عيون المشككين وتقطع الشك بالقين، وبالتالي أقول لمن أحب التنظير في علم الأنساب أن يتبحر فيه قبل الخوض فيما لا يعيه. والله موفقنا جميعاً لما فيه خير البرية جمعاء وهو الهادي إلى سواء السبيل وهو الأعلم بمن ضل عن سبيله. بلاد الشام - بيت المقدس